تصاعد التهديدات بين طهران وتل أبيب وواشنطن تستنفر دبلوماسياً وعسكرياً

يتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وسط تهديدات متبادلة وتحذيرات أميركية، بينما تؤكد طهران سلمية برنامجها النووي، وتتواصل المساعي الدبلوماسية بلقاء مرتقب بين أمريكا وإيران في مسقط.

تصاعد التهديدات بين طهران وتل أبيب وواشنطن تستنفر دبلوماسياً وعسكرياً
الخميس 12 حزيران, 2025   08:48
مركز الأخبار

في خضم أجواء مشحونة وتكهنات متزايدة حول مواجهة عسكرية وشيكة، حذّر مسؤول إيراني رفيع من أن التهديد باستخدام القوة لطالما كان جزءاً من تكتيكات التفاوض الأميركية، مؤكداً أن أي هجوم على إيران، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة، سيُقابل بردّ قاسٍ. 

وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن، شدّد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة على الطابع السلمي الكامل للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً خضوع أنشطة التخصيب لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهةٍ أخرى، كشفت شبكة "سي بي أس" الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة أن مسؤولين في واشنطن تلقوا معلومات تفيد بأن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن ضربة عسكرية ضد إيران، وسط امتناع رسمي من الجانبين عن التعليق، ما يعزز حالة الغموض والتوتر.

وفي سياق متصل، أثارت تسريبات إعلامية إسرائيلية جدلاً واسعاً بعد أن أشار الصحافي ياعكوف باردوغو، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أن "الهجوم على إيران مسألة أيام فقط"، في حين حذّر نتنياهو حلفاءه من حلّ الكنيست حالياً بسبب ما وصفه بـ "الوضع الأمني الحساس"، في إشارة إضافية إلى احتمالات تصعيد عسكري قريب.

على الجانب الأميركي، رفعت وزارة الخارجية تحذير السفر إلى العراق إلى أعلى مستوياته، مشيرة إلى "مخاطر الإرهاب والصراع المسلح"، كما أمرت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد. وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قرار الإجلاء جاء لحماية الموظفين من "تهديدات وشيكة"، متوعداً بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ومضيفاً: "سترون ما سيحدث".

في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الترويكا الأوروبية من مغبّة إصدار قرار ضد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن ذلك سيقابَل برد تقني صارم.

ومن جانب آخر، أعلنت مصادر أميركية أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني في مسقط يوم الأحد المقبل لمناقشة رد طهران على المقترح النووي الأميركي الأخير، في خطوة تُبقي باب الحوار الدبلوماسي مفتوحاً، رغم اشتداد وتيرة التصعيد.

(ع م)