دمشق تصادر ممتلكات اليهود والخليج يعزز نفوذه وأوروبا تضغط على ترامب
صادرت سلطة دمشق ممتلكات اليهود حسب شبكة إسرائيلية، فيما تحاول دول الخليج تعزيز نفوذها لدى واشنطن خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة التي أثارت تساؤلات حول قدرتها على وقف العدوان الإسرائيلي في غزة بحسب صحيفة بريطانية، كما كثفت العواصم الأوروبية جهودها للتأثير على ترامب قبل مكالمته الحاسمة مع الرئيس الروسي بشأن أوكرانيا.

أفادت شبكة عروتس شيفع الإسرائيلية بأن سلطة دمشق قامت بنقل ملكية عشرات المنازل المملوكة لليهود الذين غادروا البلاد إلى سكان محليين، في خطوة تتعارض مع تصريحاتها بشأن المصالحة مع الجالية اليهودية.
وبحسب تقرير للصحفي روي كايس على قناة "كان 11" الإسرائيلية، منحت وزارة الداخلية التفويض لكيان محلي برئاسة يوسف حمدان وأحمد أبو شكر، لنقل ممتلكات "اليهود الغائبين" إلى سكان محليين.
ورغم أن هذه الممتلكات ظلت في حيازة مالكيها الأصليين خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، إلا أن سلطة دمشق بدأت بنقلها، مما أثار استياء الجالية اليهودية الصغيرة المتبقية في سوريا.
وقدم بخور سيمانتوف، أحد كبار أعضاء الجالية اليهودية في سوريا، احتجاجاً إلى السلطات، مطالباً بوقف عمليات نقل الملكية.
وأشارت الشبكة إلى أن السلطات أصدرت أوامر بوقف عمليات النقل بعد احتجاج سيمانتوف، إلا أن المنازل التي تم تسليمها بالفعل لم تُعد إلى أصحابها الأصليين، ولم يتم إخلاء السكان الجدد منها حتى الآن.
ترامب يمنح الخليج شعوراً بالقوة.. ولكن هل يستطيعون إيقاف حرب إسرائيل؟
أفاد تحليل لصحيفة غارديان البريطانية بأن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى منطقة الخليج أظهرت تحولاً في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة، حيث أشاد ترامب بالدول الخليجية كقوى اقتصادية وسياسية صاعدة، متجاهلاً انتهاكاتها لحقوق الإنسان والتدخلات العسكرية.
وفي الوقت الذي احتفت فيه دول الخليج بترامب، تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فيما استمرت الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، ما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الدول الخليجية على استخدام نفوذها لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تعامل مع قادة الخليج كحلفاء ذوي نفوذ، معترفاً بمشاريعهم الاقتصادية العملاقة، بينما ركز على الصفقات التجارية والعلاقات المالية، متجاهلاً التوترات الإقليمية المتصاعدة في فلسطين ولبنان وسوريا.
كما لفتت غارديان إلى أن ترامب تجاهل الحديث عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، وبدلاً من ذلك ركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية، مما عزز الانطباع بأن النفوذ الخليجي لا يزال بعيداً عن التأثير على سياسات واشنطن في المنطقة.
أوروبا تسابق الزمن للتأثير على ترامب قبل محادثته الحاسمة مع بوتين
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن القادة الأوروبيين كثفوا جهودهم للتأثير على الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل مكالمته المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي قد تكون حاسمة في محاولات دفع محادثات السلام المتعثرة بشأن أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، الذي وصف مكالمته مع بوتين بأنها فرصة لتحديد إطار جديد للتسوية، قد يُواجه ضغوطاً أوروبية لفرض وقف إطلاق نار غير مشروط وإقناع بوتين بأهمية الالتزام بمحادثات السلام.
وفي الوقت الذي تزداد فيه مخاوف أوروبا من أن يتوصل ترامب إلى صفقة تتجاهل مصالح أوكرانيا، تصاعدت الهجمات الروسية على كييف، حيث أطلقت روسيا أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في روما، حيث جدد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري، محذراً من تداعيات توقف واشنطن عن دعم أوكرانيا عسكرياً.
(م ش)