محاضرة ثقافية بمناسبة يوم اللغة الكردية تبرز التحديات والآمال
نظّم اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة محاضرة ثقافيّة حول أهمية اللغة الكردية، دعا فيها لتطويرها وحمايتها، مؤكداً مسؤولية المجتمع في ذلك.
بمناسبة يوم اللغة الكردية، نظّم اتحاد المثقفين في مقاطعة الجزيرة محاضرة ثقافية احتضنتها حديقة القراءة في حي تل حجر بمدينة الحسكة، قدّمها الكاتب والمؤرخ الكردي، صالح حيدو، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن اللغوي والثقافي.
استُهلت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء، ليبدأ بعدها حيدو حديثه بالتأكيد على أهمية اللغة الكردية بوصفها أحد الأعمدة الراسخة للهوية القومية، متناولًا جذورها التاريخية ومسيرتها الممتدة عبر العصور، والتحديات التي واجهتها في ظل سياسات التهميش والطمس الممنهجة.
وأكد حيدو خلال محاضرته ضرورة تطوير اللغة الكردية على المستويين الأكاديمي والمجتمعي، وتعزيز استخدامها في المؤسسات التربوية والثقافية، مشيرًا إلى أن حماية اللغة مسؤولية جماعية ينبغي أن يتحمّلها الجميع.
وأوضح أن حرق وفقدان العديد من الكتب التاريخية الكردية أدى إلى ضياع الكثير من المفردات والمصطلحات، مما يحمّل المثقفين مسؤولية البحث عنها وإحيائها من جديد.
كما تحدّث عن الصعوبات التي واجهها في توثيق الأزياء الكردية التقليدية، قائلاً: "عانيت كثيرًا في جمع صور وتصاميم الأزياء الكردية بسبب القيود الصارمة المفروضة على المرأة آنذاك، لكنني لم أستسلم، حتى تمكنت من توثيق أرشيف خاص بكل عشيرة كردية."
وفي ختام المحاضرة، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث أغنت المداخلات الحوار وشددوا على أهمية تكثيف النشاطات الثقافية واللغوية لتعزيز حضور اللغة الكردية في الحياة اليومية، وترسيخها كركن أساسي في الهوية الكردية.
(ب ح/ع م)
ANHA
