اشتباكات في حلب… تصعيد مفاجئ أم لعبة مصالح؟
تشهد مدينة حلب لحظات توتر جديدة، جراء اندلاع اشتباكين منفصلين في حيين مختلفين، بين عناصر الأمن العام التابع لسلطة دمشق ومجموعات وصفتها السلطة بـ "خلايا داعش". وسط تصعيد مفاجئ يثير التساؤلات، فهل نحن أمام مواجهة جديدة أم أن الأحداث تخفي تحركات مدروسة ضمن سياقات أوسع؟.

بعد أن اختفت لمدة من الزمن، عادت أصوات الرصاص لتشق سماء مدينة حلب من جديد، مخلفةً قتلى وجرحى.
الاشتباكات المندلعة جرت في واقعتين متزامنتين إحداهما في حي الجزماتي الواقع شرقي المدينة، بالقرب من طريق مطار حلب الدولي وأفادت مصادر مطلعة من إدارة الأمن العام أن المهاجمين يتبعون لخلايا مرتزقة داعش، ولا تزال الاشتباكات المتقطعة مستمرة.
على صعيد متصل حدث اشتباك مماثل في حي الحيدرية الواقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، مع ورود معلومات عن سقوط قتلى من الطرفين، قُدروا باثنين عرف منهما العنصر في الأمن العام التابع لسلطة دمشق محمد حجازي، إلى جانب انتشار صور تؤكد أسر الأمن العام لأحد المهاجمين.
فيما أفاد عدد من المصادر المطلعة بتمكن الأمن العام التابع لسلطة دمشق من ضبط حافلة مفخخة كانت متوقفة على الطريق الدولي بين حلب ودمشق وذلك بالقرب من مدينة سراقب وتحديداً في قرية تل مرديخ بريف إدلب الجنوبي.
ووفق الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة أرسلت تعزيزات لسلطة دمشق لمدينة حلب حيث جرى رصد وضع حواجز طيارة للتفتيش والتدقيق على مداخل الأحياء المذكورة وبالقرب من الطريق الدولي.
تأتي هذه الأحداث على خلفية اللقاء الأخير الذي جمع الشرع (رئيس السلطة الانتقالية في سوريا) وترامب (رئيس الولايات المتحدة الأمريكية)، في السعودية فوفقاً لكارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، فإن الأخير حث سوريا على القيام بخمسة أمور وهي كالتالي:
1. التوقيع على اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل.
2. ترحيل جميع الإرهابيين الأجانب من سوريا.
3. ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين.
4. مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور مرتزقة داعش.
5. تحمل المسؤولية عن مراكز احتجاز مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا.
في حين يرى مراقبون بأن موضوع الاشتباكات أقرب للواقع من كونها مسرحية لحشد الدعم الغربي في تحصيل سريع للشرعية في مواجهة مرتزقة داعش، والتسريع في ملف رفع العقوبات الأوروبية التي تقف "عائقاً أمام جهود مكافحة الإرهاب وإحلال السلم الداخلي"، بحسب رواية سلطة دمشق.
فيما يشير آخرون إلى أنها عملية استهداف عناصر أجنبية في صفوف قوات سلطة دمشق وتريد التخلص منها السلطة، بعد ذلك الاجتماع وتنفيذاً للأوامر الأمريكية.
(أم)
ANHA