أوضاع الطفلين الجريحين في تل تمر مستقرة وتنبيه للأهالي بضرورة توعية أطفالهم
استقرت الحالة الصحية للطفلين اللذين أصيبا يوم أمس بانفجار أحد مخلفات قصف الاحتلال التركي لقرية أم الكيف في ريف تل تمر، ودعا ذوو الطفلين المصابين، الأهالي بضرورة توعية أطفالهم من خطر مخلفات الحرب.
شهدت قرية "أم الكيف" في الريف الغربي لمدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة، بعد ظهر أمس السبت، مأساة نتيجة انفجار جسم من مخلفات قصف الاحتلال التركي للقرية، ما أدى إلى استشهاد الطفل حسن ثابت الشلو (10 سنوات)، وإصابة شقيقه علي ثابت الشلو (11 عاماً) وابن عمه وسيم سليمان الشلو (9 أعوام).
ووقع الانفجار بينما كان الأطفال الثلاثة يلهون قرب منازلهم في القرية التي تعرضت منذ عام 2019 لقصف الاحتلال التركي ومرتزقته مئات المرات، حيث تنتشر في الأراضي الزراعية مخلفات قذائف الاحتلال التي لم تنفجر وتشكل خطراً على حياة المواطنين.
الوضع الصحي للمصابين
وأُسعف الطفلان المصابان على الفور إلى مشفى تل تمر ومن ثم تم نقلهما إلى مشافي مدينة الحسكة، حيث وصفت الطواقم الطبية حالتهما بأنها "مستقرة" حالياً بعد جهود حثيثة لمداواة جراحهما.
وبحسب الطواقم الطبية، يعاني علي ثابت الشلو من إصابات متعددة وخصوصاً في الوجه نتيجة شظايا الانفجار. وقد خضع لعملية جراحية طارئة لنزع الشظايا.
فيما تعرض وسيم سليمان الشلو لإصابة بليغة أدت إلى بتر يده، وقد خضع هو الآخر لعملية جراحية عاجلة، وهو الآن في وضع "مستقر".
دعوة للأهالي بضرورة توعية أطفالهم من خطر مخلفات الحرب
وفي السياق، أكد محمد الشلو، شقيق الطفل المصاب علي، أن الأطفال خرجوا للعب كعادتهم في محيط المنزل، وأضاف: "فجأة دوّى صوت انفجار رهيب. ركضنا إلى المكان فوجدنا حسن قد فارق الحياة، وعلي ووسيم ينزفان بغزارة".
ولفت إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر في هذه المنطقة التي تعرضت لهجمات كثيرة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
ومن جهته، حذر عمر الصالح الشلو، والد الطفل المصاب وسيم، الأهالي ودعاهم للانتباه إلى أطفالهم وتوعيتهم بخطر مخلفات الحرب تجنباً لأي فاجعة جديدة، داعياً الجهات المختصة إلى بذل المزيد من أجل التخلص من تلك المخلفات.
(ب ح - ب م/ح)
ANHA