KCK تهنئ الشعب الإيزيدي بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر
هنأت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني حلول عيد الأربعاء الأحمر للشعب الإيزيدي، وتمنت أن يصبح هذا العيد وسيلة للديمقراطية والحرية والسلام والأخوة. وأكدت على ضرورة تقوية الدفاع عن النفس حيال التهديدات المحتملة في الفترة المقبلة.

أرسلت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) برقية تهنئة للشعب الإيزيدي بمناسبة الأربعاء الأحمر. وأوضحت أن الشعب الإيزيدي يواجه تهديدات جدية وخطر الإبادة الجماعية، وأن الرد الأقوى ضد الإبادة هو التنظيم القائم على الوعي الديمقراطي، والنضال بالتزامن مع الوحدة. كما أكدت أن الحفاظ على نموذج الإدارة الذاتية يكمن في بناء المجتمع الديمقراطي.
وهذا نص البيان:
"باسم حركتنا، نبارك عيد الأربعاء الأحمر في العام 2025 لشعبنا الإيزيدي، الذي أعاد تأسيس نفسه على جذوره ولا يزال متمسكاً بقيمه الثقافية العريقة، محافظاً على وجوده، ويبني مستقبله بخطى حرة. وفي الوقت نفسه، نبارك هذا اليوم على عموم الشعب الكردي الذين يستقبلون هذا اليوم بثقافة الأربعاء الأول من نيسان، متمنين أن يكون العيد وسيلة للديمقراطية والحرية والسلام والأخوة لشعوب المنطقة. عسى أن يحمل هذا العيد الخير للشعب الإيزيدي والشعب الكردي والبشرية جمعاء.
هذا العام، يتحضر شعبنا الإيزيدي في شنكال للاحتفال بعيد الأربعاء الأحمر تحت تهديد الإبادة من قبل الدولة العراقية نتيجة ضغوط الدولة التركية. ولذلك، يواجه شعبنا الإيزيدي تهديدات جدية وخطر الإبادة الجماعية. وفي مواجهة هجمات الإبادة هذه، فإن الطريق الوحيد لحماية الوجود وضمان التنشئة الاجتماعية هو التنظيم على أساس الوعي الديمقراطي والنضال المتزامن مع الوحدة. هناك حاجة إلى إعادة خلق درويشي عفدي وعدولة لهذا العصر، وتصعيد النضال بهذا الشكل، وحماية الإيزيديين والإيزيدية بقوة.
لذلك، فإن الرد الأقوى للشعب الإيزيدي في مواجهة هجمات الإبادة هو بناء المجتمع الديمقراطي لضمان مستقبله بهويته الاجتماعية، وأيضاً تقوية تنظيمه على أساس الحفاظ على نظام نموذج الإدارة الذاتية.
نحبّ أن نذكّر أنه إذا تحقق "بناء المجتمع الديمقراطي" في شنكال، فإن هذا سيؤثر بشكل كبير على شعب جنوب كردستان، حيث سيسبب في دمقرطة النظام السياسي في جنوب كردستان وسيخلق إدارة شفافة وعادلة، بهذه المناسبة ندعو شعبنا في جنوب كردستان بأن يرى النضال في شنكال كنضاله وأن يتبناه، وينضم إليه ويسانده، ونطلق هذه الدعوة من أجل كل من يريد أن تكون العراق ديمقراطية.
شعبنا الإيزيدي العزيز:
إن الأربعاء الأحمر عيد الايمان، هو عيد الانبعاث وعيد الإحياء من جديد، لطالما تطوّر وتقدّم شعبنا الإيزيدي في مسيرته التاريخية سائراً على طريق تحقيق الانبعاث والبناء الاجتماعي، من خلال نضاله، ووصل إلى هذا المستوى، الوقت الحالي هو الوقت الذي يصبح فيه عيد الأربعاء الأحمر وسيلة الانبعاث والإحياء وفقاً لروحه وإيمانه، خاصة النضال الذي يتم خوضه في شنكال والقيم التي خُلِقَت ومكتسبات الشعب في كل مكان من العالم، أصبحت أمل الإيزيديين وجعلتهم يعودون إلى جذورهم، التطورات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية، أثبتت عملياً أن الشعب الإيزيدي والشعب الكردي بأكمله عندما ينظمون أنفسهم ويناضلون بالوعي الآبوجي، فإنهم سيتغلبون على جميع الصعوبات التي تعترض طريقهم، إن تقليد المقاومة في مواجهة هجمات الإبادة الذي تم تعزيزه، أثبتت مدى قوة القيم الأخلاقية للمجتمع والتي لا يمكن هزّها، ولذلك فإن نتائج النضال الكردي، وخاصة نضال شعبنا الإيزيدي، الذي يعد دليلاً على تحديث الأخلاق الاجتماعية، قد زادت من حماسة عيد الأربعاء الأحمر لعام 2025.
كما ندعو أيضاً، أن يكون عيد الأربعاء الأحمر وسيلة لفهم حقيقي للعملية الحالية، نريد أن نذكّر بأن هذه المرحلة تحتاج إلى تحويل المساعدة والدعم والمشاركة إلى تنظيم أكثر قوة وعظمة والذي هو ثقافة شعبنا الأصيل والعريق، ونرى أن حماية قيمنا الأخلاقية، وتعزيز الجوار والقرابة والصداقات، ضرورية لمواجهة فترة النضال الصعبة من أجل الوحدة، وندعوهم إلى تعزيز هذه القيم الاجتماعية على الخط الوطني وبالوعي الآبوجي، والبدء بتنظيم الأمة الديمقراطية والعمل على بناء المجتمع الديمقراطي، ووضع الأساس لذلك.
ونريد أن نذّكر شعبنا الإيزيدي بوجوب تقوية الدفاع عن النفس حيال التهديدات المحتملة للفترة المقبلة، نحن ننتظر منه التحرك ضد العملاء والخونة بمسؤولية وعلى الخط الوطني، ونحث المتدينون الإيزيديون لأخذ دور القيادة والقيام بدورهم في هذا الشأن، نحن واثقون بأن الإيزيديين سيقومون بدورهم ومسؤولياتهم بقوة حيال هجمات الإبادة والضغوطات القذرة من خلال النضال وتقوية وحدتهم الداخلية، بهذا الإيمان نباركهم بهذا العيد مرةً أخرى.
بهذه المشاعر وبهذا الفكر نبارك العيد مرةً أخرى لشعبنا الإيزيدي، نستذكر مرةً أخرى شهداءنا الأبطال الذي جعلونا نحتفل بهذا العيد بحماسة كبيرة، في شخص بنفش وخاني ومام زكي شنكالي ودجوار فقير وزردشت، ونجدد عهدنا لهم بأن نحقق النصر لقضية الديمقراطية والحرية التي ضحوا بأرواحهم في سبيلها".
(أ ب)