وحدات حماية الشعب تهنّئ بحلول الذكرى الـ 12 لثورة 19 تموز

هنّأت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب حلول الذكرى الثانية عشرة لانطلاق ثورة 19 تموز، وأكدت أنها أصبحت أمل الحرية، ليس من أجل الشعب الكردي فقط، بل من أجل جميع شعوب الشرق الأوسط، مؤكدة استمرار نضالها من أجل السلام والمساواة والعدالة للمنطقة ولجميع أنحاء العالم.

وحدات حماية الشعب تهنّئ بحلول الذكرى الـ 12 لثورة 19 تموز
19 تموز 2024   08:51
مركز الأخبار

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب (YPG)، اليوم بياناً بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق ثورة 19 تموز، جاء فيه:

"نبارك لشعبنا وعوائل الشهداء والعالم أجمع الذكرى الـ 12 لانطلاق ثورة روجآفا بكل فخر واعتزاز. إن هذا اليوم؛ لم يعد يوماً يشير لاستقلال ومقاومة شعبنا فقط، بل بات بداية لمرحلة جديدة في تاريخ كردستان والشرق الأوسط عامةً.

كما أننا نستذكر بكل احترام وإجلال جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لحماية هذه الثورة ومكتسباتها، فمقاومتهم ضد تنظيم داعش والاحتلال التركي والقوى الأخرى المعادية، لم يكن سبباً في تحرير شعوب سوريا وروجآفا فقط، بل كان لها تأثير كبير على حفظ الأمن في العالم أيضاً، كما أن بطولاتهم كانت السبب في دحر هذه القوى الظلامية التي كانت تهدد العالم أجمع.

إن ثورة روجآفا التي انطلقت في الـ 19 من تموز لعام 2012 أثبتت أنهُ ما من قوة مسلحة تستطيع الوقوف أمام إرادة شعب مقاوم، فهذه الثورة باتت أمل الحرية ليس من أجل الشعب الكردي فقط، بل بات أمل لجميع شعوب الشرق الأوسط، كما أصبحت تؤثر اليوم على مساحة واسعة، بدءاً من بناء مجتمع متساوٍ وعادل في سوريا، إلى تغير النموذج السياسي في الشرق الأوسط وإلى تطوير نماذج جديدة للديمقراطية في العالم. فهذه الحركة فتحت الطريق أمام نموذج جديد للإدارة التي تعتمد في مضمونها على مبادئ الديمقراطية المباشرة والمساواة بين الجنسين والبيئة. من ناحية أخرى، صارت روجآفا وشمال شرق سوريا في ظل هذه الفوضى التي تعيشها المنطقة مثالاً حيّاً للتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة. ومن أهم إنجازات هذه الثورة أيضاً هو خلق مجتمع متعدد الثقافات واللغات يعيش فيه الكرد والعرب والآشوريون والسريان والأرمن وسائر المكونات الأخرى معاً. وفي الوقت نفسه، أصبح تطور المرأة في المجتمع والسياسة، والذي يُعدّ أحد الركائز الأساسية لثورتنا، مصدر إلهام للمنطقة بأكملها. لقد غيرت نساء روجآفا وشمال شرق سوريا بفضل نجاحاتهن في ساحة المعركة وفي بناء المجتمع، النماذج التقليدية حول دور المرأة وأصبحن قادة التغييرات الاجتماعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

لقد أثبتنا أنه في الشرق الأوسط، وهو المكان الذي غالباً ما يتسم بالخلافات والصراعات العرقية، بأن التعايش السلمي ليس ممكناً فحسب، بل يمكن أن يكون الأساس لمجتمع قوي ومتطور. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت ثورتنا أنه في مواجهة كل الهجمات الداخلية والخارجية يمكن لإرادة الشعب في المقاومة أن تنتصر، والدليل على هذا الشيء هو هزيمة المجموعات المرتزقة، أمثال جبهة النصرة وداعش في عام 2012 وما بعد، وأيضاً إفشال هجمات الاحتلال التركي عام 2016 وما بعد، فإرادة العيش المشترك للمكونات والقدرة على الدفاع عنها قد أفشل جميع هذه الهجمات.

وعليه، ليكن هذا اليوم يوماً لمواصلة نضالنا من أجل السلام والمساواة والعدالة في منطقتنا وفي جميع أنحاء العالم، فنحن ندعو جميع القوى الديمقراطية والمحبة للسلام في العالم إلى مواصلة دعمها لهذه التجربة الفريدة، كما أن ثورة روجآفا ليست للكرد فقط، بل هي للبشرية جمعاء التي تبحث وتنشد للحرية والمساواة والعدالة.

وبهذا نستذكر مرة أخرى بكل امتنان وإجلال جميع شهدائنا الخالدين الذين استشهدوا من أجل تطوير هذه الثورة والدفاع عنها، كما أننا نعادهم بأن نواصل هذه المسيرة المقدسة بهدف تحقيق أحلامهم، وسنواصل نضالنا من أجل حماية شعبنا وثورتنا".

(ف)