هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في حرب غزة

وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش المزيد من الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الحرب في غزة (حركة حماس – القوات الإسرائيلية) وطالبت بمعالجة الأسباب الجذرية ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة.

هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في حرب غزة
17 تموز 2024   11:45
مركز الأخبار

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً حول الحرب في غزة، وأشارت إلى أن حركة حماس ارتكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين أثناء هجوم 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وأن القوات الإسرائيلية تواصل فرض الحصار على أهالي قطاع غزة.

ووثقت في تقرير حمل عنوان "لا أستطيع محو كل تلك الدماء من ذهني" هجوم "الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة" على إسرائيل في 7 أكتوبر، في 236 صفحة، وقالت: "عشرات حالات الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة في جميع المواقع المدنيّة تقريباً التي هاجمتها يوم 7 أكتوبر، وشملت جرائم حرب والجريمتين ضدّ الإنسانية المتمثلتين في القتل العمد وأخذ الرهائن، وجرائم خطيرة أخرى".

وقالت مديرة قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش آيدا سوير: "توصّلت أبحاث هيومن رايتس ووتش إلى أنّ الهجوم الذي قادته حماس يوم 7 أكتوبر كان يهدف إلى قتل المدنيين وأخذ أكبر عدد ممكن من الرهائن. الفظائع التي حصلت ذلك اليوم يجب أن تؤدّي إلى نداء عالمي من أجل القضاء على الانتهاكات ضدّ المدنيين في إسرائيل وفلسطين".

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن مقاتلي حركة حماس أطلقوا النار مباشرة على المدنيين، من مسافة قريبة في كثير من الأحيان، في أثناء محاولتهم الفرار، وعلى أشخاص يقودون سياراتهم في المنطقة وألقى المهاجمون قنابل يدويّة، وأطلقوا الرصاص إلى داخل الملاجئ، وأطلقوا قذائف صاروخيّة على المنازل. كما أضرموا النار في منازل أخرى، ما تسبب في احتراق الناس واختناقهم وأجبر آخرين على الخروج، فأطلقوا عليهم النار أو أسروهم وأخذوا عشرات الرهائن وقتلوا آخرين".

ورأت المنظمة أن "هذا الهجوم الواسع كان موجهاً ضد مجموعة من السكان المدنيين. كان قتل المدنيين وأخذهم رهائن من الأهداف المركزية للهجوم المخطط له، وليس حدثاً طرأ لاحقاً، أو انحرافاً عن الخطة، أو أفعالاً معزولة".

كما وثق تقرير المنظمة عن قيام السلطات الإسرائيلية بقطع الخدمات الأساسيّة عن سكان غزة ومنع دخول جميع المساعدات باستثناء قدر قليل من الوقود والمساعدات الإنسانيّة، وأضافت "ما يرقى إلى العقاب الجماعي – وهو جريمة حرب – ويؤدّي إلى تفاقم تأثير الحصار الإسرائيلي غير القانوني منذ 17 عاماً، وجريمتي الفصل العنصري والاضطهاد اللتين ترتكبها ضدّ الفلسطينيين".

وقالت آيدا سوير إن "الفظائع لا تبرر بالفظائع لوقف الانتهاكات التي تدور في حلقة مفرغة في إسرائيل وفلسطين، من الضروري معالجة الأسباب الجذريّة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة، وهذا يصبّ في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء".

(م ح)