مصالحة فتح وحماس ومستقبل العراق والحوثيين أجندة الصحف العربية

تحدثت صحف عربية عن مساعي الصين لاستئناف المحادثات بين حركتي حماس وفتح، وأخرى سلطت الضوء على مستقبل العراق مع المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد، فيما ركزت غيرها على عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية من إنهاء استهداف الحوثي خلال 8 أشهر ماضي.

مصالحة فتح وحماس ومستقبل العراق والحوثيين أجندة الصحف العربية
19 تموز 2024   09:46
مركز الأخبار

تطرقت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، لاستئناف المحادثات بين حركتي فتح وحماس، بالإضافة للأزمة العراقية، وأساليب التعامل مع الحوثيين في اليمن، وعدم جدواها.

العربي الجديد: محادثات "فتح" و"حماس" في الصين: وقت ضائع أم محاولة جادة؟

في الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة العربي الجديد "من المتوقع استئناف محادثات فتح وحماس وعقد الفصائل الفلسطينية حوار المصالحة عبر جولة جديدة في العاصمة الصينية بكين بين 20 و21 تموز الحالي. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، قد كشف للعربي الجديد عن عقد حوار ثنائي بين فتح وحماس في 20 تموز، فيما سيُعقَد في 21 تموز اجتماع لجميع الفصائل لاستئناف حوارها المتعلق بالمصالحة وإنهاء الانقسام".

الأستاذ في معهد "تسيونغ كوان" للدراسات والأبحاث (مقرّه هونغ كونغ)، لي يانغ، اعتقد أن تصميم بكين على استضافة جولة جديدة من محادثات فتح وحماس، وأيضاً بين الفصائل الفلسطينية على الرغم من فشل جميع الجولات السابقة على مدار عقد ونصف من الزمن، أشبه بمن يخضّ الماء على أمل الحصول على شيء آخر، وبالتالي هي محاولات عقيمة لا طائل منها، ومحكوم عليها بالفشل.

العرب اللندنية: العراق على مفترق طرق

وفي الشأن العراقي نشرت صحيفة العرب اللندنية، مقال للكاتب العراقي أحمد علي الحديثي بعنوان العراق على مفترق طرق.

وجاء في المقال: "أن الساحة السياسية العراقية شهدت تقلبات كبيرة عكست أزمات متوالية زادت من هشاشة النظام السياسي القائم، بعد انسحاب مقتدى الصدر، أحد أبرز الزعماء السياسيين في العراق، وبدا أن البلاد تقف أمام تحديات جسيمة تهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي وزيادة التوترات بين مختلف الفصائل السياسية. الوضع السياسي المتأزم كان يشي بأن الأيام المقبلة قد تكون صعبة جداً على الشعب العراقي الذي عانى وما زال يعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية خانقة وغياب التخطيط الإستراتيجي".

ووضع الكاتب 3 سيناريوهات محتملة للأيام المقبلة في المشهد العراقي، بقوله: "ولا يمكن أن تشهد البلاد تصاعداً في الصراع بين الفصائل المسلحة والقوى السياسية المختلفة، ما قد يؤدي إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار. هذا السيناريو سيكون كارثياً على العراق، حيث أن أيّ تصاعد في العنف سيزيد من معاناة الشعب العراقي، الذي يعاني بالفعل من تبعات الحرب والصراعات الداخلية.

ثانياً، يمكن أن تسعى بعض الفصائل إلى استغلال الفراغ السياسي لتعزيز سلطاتها وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الاستقرار الوطني. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية والعرقية في البلاد، مما يعيد العراق إلى دوامة من الصراعات التي عانى منها لسنوات.

ثالثاً، قد نشهد تدخلاً دولياً متزايداً في الشأن العراقي، فقد تحاول بعض القوى الإقليمية والدولية فرض أجنداتها الخاصة على البلاد. هذا السيناريو قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويجعل الحلول أكثر صعوبة وتعقيداً."

الشرق الأوسط: بعد 8 أشهر من التصعيد.. لماذا لم يردع التدخل الأميركي هجمات الحوثيين؟

فيما تطرّقت صحيفة الشرق الأوسط إلى التعامل الأمريكي مع الحوثيين، تحت عنوان بعد 8 أشهر من التصعيد.. لماذا لم يردع التدخل الأميركي هجمات الحوثيين؟

إذ قالت الصحيفة: "رغم انقضاء ثمانية أشهر من بدء الهجمات الحوثية ضد السفن تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، لم يفلح التدخل الأميركي تحت مسمى تحالف "حارس الازدهار" في وضع حد لتهديد الجماعة المدعومة إيرانياً، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة من الداخل لإدارة بايدن في التعامل مع المعضلة التي لاتزال تستنزف الموارد العسكرية والأصول، من دون أية مؤشرات على تراجع التهديد أو تقليم قدرات الجماعة".

ويرى الباحث والمحلل السياسي اليمني عبد الستار الشميري الذي كتب للصحيفة: "إلى جانب الكلفة التي لا تريد واشنطن دفعها لإنهاء الذراع الإيرانية في اليمن، فإن استمرار أزمة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن لا يؤثر في أميركا وإسرائيل اقتصادياً، وإنما يؤثر في الصين على المدى البعيد؛ إذ ستكون الأكثر تضرراً".

ونوهت الصحيفة بالقول: "يقرأ باحثون تردداً وارتباكاً لدى واشنطن عند تعاملها مع الأزمة اليمنية. ويعزو الباحث اليمني فارس البيل، وهو رئيس مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، ذلك إلى أنها تنظر إليها بصفتها ورقة في ملف الصراع مع إيران، ولا تعدّها مشكلة منفصلة إلا في تصريحاتها السياسية والدبلوماسية المراوحة في الملف اليمني من جهة أميركا، قرباً أو ابتعاداً".

وأضافت "هي حسب توازنات المعادلة في المنطقة، وتجاذبات الصراع؛ إذ لا تملك واشنطن تصوراً مستقلاً لحل المشكلة اليمنية، وإن كانت تعلن دعمها للسلام، لكنه دعم غامض، أو على الأقل لا تملك الإدارة رؤية واضحة لهذا السلام، وضماناته، وما بعده".

(م ح)