مثقفون يؤكدون أن الاتفاق بين أنقرة وبغداد يشكل خطراً كبيراً على العراق وسوريا

حذر مثقفون من مقاطعة الرقة من أن الاتفاقات التي تبرمها دولة الاحتلال التركي مع الحكومة العراقية تؤثر سلباً على الشعبين العراقي والسوري، ولها مخاطر كبيرة عليهما.

مثقفون يؤكدون أن الاتفاق بين أنقرة وبغداد يشكل خطراً كبيراً على العراق وسوريا
24 آب 2024   04:20
الرقة
محمد خليل

بعد سلسلة الزيارات التي قام بها المسؤولون في دولة الاحتلال التركي إلى العراق، وفي مقدمته أردوغان، إلى العراق وإقليم كردستان في 22 نيسان الماضي، أعلن الجانبان خلال الشهر الحالي عن عدة اتفاقات في الجوانب؛ الأمنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.

ويرى مثقفون من مقاطعة الرقة أن هذه الاتفاقات تشكل خطراً كبيراً على العراق وسوريا، وأكدوا أن تركيا لم تكن حسنة النية مع البلدين منذ الأزل.

حيث قال عضو اتحاد المثقفين والناشط في مجال حقوق الإنسان، شواخ العلي: "تحاول تركيا من خلال بعض الاتفاقات مع الحكومة العراقية احتلال أجزاء جديدة من الأراضي العراقية"، وأكد أن "هذه الاتفاقات تشكل خطراً كبيراً على الأراضي العراقية والسورية، والهدف منها محاربة جميع القوى التي تحاول ترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية"

وأشار شواخ العلي: "تحاول دولة الاحتلال التركي تصدير أزماتها الداخلية إلى دول الجوار بعقد صفقات مشبوهة معها، وهذه الصفقات لها تأثير سياسي على أرض الواقع وتهدد الأمن الإقليمي في المنطقة، وبالأخص الأمن العراقي والسوري."

من جانبه، قال الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في مقاطعة الرقة، حسن مصطفى: "المباحثات التي جرت بين الطرفين، التركي والعراقي، تمخضت عن عدة اتفاقات في الجوانب؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية والحدودية، وهذه الاتفاقات لم تأتِ من فراغ، بل هدفها تعزيز التعاون بين البلدين ظاهرياً."

وأكد مصطفى أن "المضمون الحقيقي لهذه الاتفاقات هو تعزيز الوجود التركي السافر، ونحن نرى أن الحكومة العراقية أصبحت رهينة لدولة الاحتلال التركي والتدخلات الخارجية والإقليمية، التي باتت تهيمن على أجزاء من أراضي جنوب كردستان".

وأوضح حسن مصطفى "الهدف من هذه الاتفاقات تعزيز الوجود التركي والاستفادة من الوضع الجغرافي والديمغرافي في العراق، كونه صلة وصل بين تركيا والخليج العربي، لذلك تحرص على تطوير هذا التعاون."

ولفت مصطفى إلى أن "تركيا تسعى للضغط على الجانب السوري ومناطق شمال وشرق سوريا حصرياً، لما لها من أهداف استعمارية، وهذا التأثير والضغط لن يكون بشكل مباشر ولكن على المدى البعيد."

وشدد حسن مصطفى على ضرورة وعي الشعبين العراقي والسوري للمخاطر التي ستشكلها هذه الاتفاقات."

وفي ختام حديثه، شدد حسن مصطفى: "علينا أن نخلق حالة وعي مجتمعية لمخاطر الاتفاقات والمعاهدات التي تبرمها تركيا بين الحين والآخر، سواء بين الحكومة العراقية في بغداد أو حكومة إقليم كردستان العراق."

(أ)

ANHA