فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم

كان الفنان آرام تيكران، مثل سائر شعبه الأرمني، ضحية لآلة القتل العثمانية. لقد واجه فوهات المدافع بالغناء للوطن والحياة والسلام والعدالة، وها هم اليوم أطفال على خشبات مسرح يحمل اسمه، ينقلون رسالته: "أصوات وأنغام آلاتنا أقوى من أصوات المدافع".

فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
فنانون صغار على خُطى آرام تيكران يواجهون فوهات المدافع والحرب بفنهم
8 آب 2024   09:15
قامشلو
خالد عته

مرتدياً زيه الكردي، يشرف الفنان بنكين آرام وهو يحمل آلة العود بين يديه، على تدريب مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً. يقوم بتدريبهم على أداء الأغاني الفلكلورية العربية.

بعد هذه الحلقة التدريبية، ينتقل لتدريب الأطفال الأكراد على أداء الأغاني الكردية، ضمن ورش تدريبية فنية خاصة في مركز آرام تيكران في مدينة رميلان، بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا.

ويُعد مركز آرام تيكران للثقافة والفن أحد أهم المراكز الثقافية والفنية في المنطقة، سُمّي تيمناً بالفنان الأرمني آرام تيكران، الذي يصادف اليوم (الثامن من آب)، الذكرى السنوية الخامسة عشرة لوفاته.

آرام تيكران

مؤلف وملحن ومغنٍّ أرمني، غنّى معظم أغانيه باللغة الكردية، يُعد من عمالقة الفن والغناء الكردي، ولد عام 1934 في مدينة قامشلو، لعائلة هُجرت من مدينة آمد خلال الإبادة الجماعية للأرمن أيام الدولة العثمانية.

شجعه والده على الغناء باللغة الكردية، وتعلم القراءة والكتابة باللغة الكردية، وغنّى العديد من القصائد للشاعر الكردي جكرخوين، كما عمل في الإذاعة الكردية في يريفان قرابة 18 عاماً ومن ثم انتقل إلى بلجيكا عام 1990 وفي الأعوام الأخيرة من حياته كان يتنقل بين البلدان الأوروبية، وتوفي في اليونان عام 2009.

غنى باللغات العربية والأرمنية والسريانية واليونانية ومن أغانيه المسجلة أكثر من 230 أغنية باللغة الكردية وقرابة 100 أغنية باللغة العربية وأكثر من 100 أغنية باللغة الأرمنية والعديد من الأغاني باللغتين السريانية واليونانية.

تحت سقف المركز يتلقى قرابة 30 طفلاً وطفلة، إلى جانب عدة فرق موسيقية وفنية منها خاصة بالنساء، التدريبات الفنية والموسيقية، استعداداً لمهرجانات وفعاليات فنية على مدار العام.

يعدّ الفنان بنكين آرام، الإداري في المركز، الفنان الراحل آرام تيكران أحد أعمدة الفن الكردي والأرمني، وحول رسالة تيكران، يقول: "نتيجة ما عاشه قومه والقوميات الأخرى من ظلم حمل في فنه رسالته، فغنى للوطن والحب والحياة والسلام، ومثل الفن الأصيل والحي، رسالة فنه كانت لجميع الأزمان".

فنانون صغار على خطاه

ولد تيكران لعائلة مرت بجميع أنواع الظلم والاضطهاد الذي مارسته الدولة العثمانية، فجابها بمقولته الشهيرة "إذا عدت مرة أخرى إلى الحياة سأذيب جميع أنواع الأسلحة وأصنع منها آلات موسيقية".

يقول الفنان بنكين آرام: "الفن سلاحنا ضد الحرب ضمن الثورة نحارب فيه إلى جانب المقاتل".

وحول تدريب الأطفال يقول: "نهتم بهؤلاء الأطفال وننمي مواهبهم الفنية وفق الميراث الفني الثوري الذي تركه آرام تيكران والفنانون الآخرون في حمل رسالة قضية شعبهم وأوجاعه، ليكسروا حاجز الخوف والموت الذي فرض عليهم، ليكون صدى صوتهم وأنغام آلاتهم أعلى من صوت مدافع الموت."

(ك)

ANHA