غليان شعبي في إقليم شمال وشرق سوريا ضد مجازر حكومة دمشق

تشنّ قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" التابع لها، لليوم الـ 4 على التوالي هجمات وقصفاً عشوائياً يستهدف القرى الآهلة والآمنة في ريف دير الزور الشرقي. وأسفرت الهجمات يوم أمس عن ارتكاب مجزرة في قريتي الدحلة وجديدة البكارة.

هجمات قوات حكومة دمشق أثارت استياءً شعبياً من قبل أهالي مدن ومناطق شمال وشرق سوريا، ووجهاء وشيوخ العشائر والفعاليات السياسية والاجتماعية.

وبهذا الصدد، شهدت اليوم العديد من مدن إقليم شمال وشرق سوريا سلسلة فعاليات جماهيرية، من بينها فعالية للأطفال والفئة الشابة في كوباني.

وتجمّع أهالي مدن تل تمر، والدرباسية، وتل كوجر، وكوباني، ومجلس مقاطعة عفرين والشهباء، في تجمعات احتجاجية منفصلة، شارك فيها العشرات من الأهالي وممثلون عن مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية من جميع المكونات.

وحمل المشاركون لافتات تتضمن عبارات التنديد والاستنكار، وأخرى تؤكد تلاحم أهالي المنطقة، وأعلام ورموز الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وقُرئت خلال التجمعات بيانات بهذا الصدد.

البيانات استنكرت بالمجمل هجمات قوات حكومة دمشق وأتباعها على المناطق الآمنة في ريف دير الزور، وتوجهوا بالعزاء لذوي الشهداء الذي سقطوا جراء قصف قوات حكومة دمشق.

وأكدت البيانات أن "هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وبث الفتنة، وتأتي هذه الهجمات نتيجة التنسيق الاستخباراتي بين النظامين السوري والتركي".

الأهالي أكدوا خلال بياناتهم، وقوفوهم إلى جانب قوات الحماية في التصدي لكل المخططات الرامية للنيل من إرادة شعوب المنطقة، وإفشال تلك المؤامرات ضد "شعبنا ونحن مصرّون على المضي في مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وبناء سوريا لا مركزية ديمقراطية".

ودعوا في الوقت ذاته المجتمع الدولي ولجان التحقيق؛ للقيام بدورها حيال هذا التصعيد والمجازر التي ارتكبتها قوات حكومة دمشق في مدينة دير الزور بحق المدنيين.

وطالب الأهالي حكومة دمشق "إن أرادت السيادة على جغرافية الوطن عليها أن تعي الحقيقة، وهي أن أبناء شمال وشرق سوريا حافظوا على السيادة الوطنية، ولن تكون هنالك سيادة من دون هذا الشعب".

(أم)

ANHA

الدرباسية

شهباء

تل تمر

كوباني