شمال وشرق سوريا تستعد للموسم الزراعي الشتوي بخطة زراعية شاملة
تستعد شمال وشرق سوريا للموسم الزراعي 2023 -2024، بأمل من المزارعين بمحصول وفير، وأصدرت هيئة الزراعة والري الخطة الزراعية متضمنة المساحات المخصصة للمزروعات وفق التقسيم الزراعي، وسط استمرار عملية توزيع البذار على المزارعين وبالسعر المحدد.
بناء على مصادقة المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا، بالكتاب 6121 والمتضمن الموافقة على الخطة الزراعية لعام 2024، كما أقرت هيئة الزراعة والري الخطة الزراعية والمتضمنة موعد التراخيص الزراعية وكميات البذار المخصصة لكل دونم، إضافة للنسب المئوية للمحاصيل الزراعية.
نسب الزراعة
حيث حدد، ووفق الخطة للموسم الشتوي، للقمح المروي 60 % من المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية، والشعير 5% والبقوليات 15 % والخضار الشتوية 2 %.
وللموسم الصيفي: للقطن 15 % والخضار الصيفية 3 %، والمحاصيل التكثيفية 20 % الشعير 5 %.
وبالنسبة للأراضي التي تزرع بعلاً، فقد قسمت الخطة الزراعية الأراضي الزراعية وفق 3 مناطق زراعية؛ وهي منطقة الاستقرار الأولى ونسبة القمح فيها 60 % والبقوليات 20 % والأراضي البور 20%.
ومنطقة الاستقرار الثانية نسبة القمح 50 % والشعير 25 % والبقوليات 15 % الأراضي البور 10 %.
ومنطقة الاستقرار الثالثة القمح والشعير 50 % والبقوليات 25 % والبور 25 %.
كميات البذار لكل دونم
وحددت للأراضي المروية كمية 30 كغ من القمح الطري للدونم الواحد يحق للمزارع الحصول عليه، و32 كغ من القمح القاسي للدونم، وللبعل 20 كغ للدونم الواحد من الأرض الزراعية.
في حين خصصت هيئة الزراعة ووفق خطتها الزراعية وكنوع من الدعم للمزارعين للقمح المروي 30 كغ للدونم الواحد من سماد "يوريا"، و20 كغ للدونم الواحد من سماد "الفوسفات"، وللقمح البعلي 20 كغ من سماد" اليوريا"، و10 كغ من سماد "سوبر فوسفات" للدونم الواحد، و25 كغ من سماد" اليوريا" للزراعات التكثيفية، و20 كغ من سماد" سوبر فوسفات" للدونم.
الآبار الزراعية
فتحت هيئة الزراعة والري في شمال وشرق سوريا منذ شهر أيلول الماضي، باب الترخيص للآبار الزراعية على أن ينتهي بتاريخ 30 تشرين الثاني من عام 2023.
وأكدت الهيئة ضرورة مراعاة الدورات الزراعية للأراضي من قبل المزارعين في الزراعات البعلية والمروية بضرورة اتباع الدورة الزراعية من أجل الحفاظ على سلامة التربة من الآفات.
شجرة في كل دونم مروي
كما يلزم كافة المزارعين بزراعة شجرة في كل دونم من المساحة المروية تحت طائلة فقدان حقهم من الدعم المقدم من مستلزمات الزراعة، على أن تحدد الهيئة خلال الأيام القادمة نسبة وكمية المحروقات اللازمة لتشغيل محركات الضخ على الآبار وفق عمق البئر ونوع المحرك والمساحة المزروعة.
وعلى صعيد آخر، يواجه المزارعون الذين تقع أراضيهم على الحدود مع باكور كردستان أو المناطق السورية التي تحتلها تركيا صعوبات في زراعة أراضيهم وحصادها، نتيجة الاستهداف المتكرر بالرصاص والقذائف من جانب الاحتلال التركي ومرتزقته للمزارعين الذين يقصدون أراضيهم بغية زراعتها والعناية بالمحاصيل.
وسط ذلك، تستمر عملية تقديم البذار للمزارعين منذ تشرين الأول المنصرم، ووفق الكميات المخصصة، حيث جهزت شركة التطوير الزراعي في شمال وشرق سوريا، أكثر من 50 ألف طن من أصل 100 ألف طن من بذار القمح المحسنة والمغربلة، وتقدم للمزارعين ضمن الخطة الزراعية 2023-2024، وبـ 16 صنفاً مختلفاً.
وحسب الرئيس المشترك لمؤسسة إكثار البذار في مدينة منبج وريفها محمد البرهو فإنهم وزعوا 70 طناً من القمح القاسي، و155 طناً من القمح الطري على مزارعي منبج وحدهم حتى الآن، متوقعاً أن تصل الكمية إلى ما بين 1700 و2000 طن.
وأكد البرهو أن الأصناف التي يقومون بتوزيعها تعتبر من النوع الطري الذي يحتمل الظروف المناخية القاسية كالعطش، وتحتاج إلى كميات أقل من المياه، وأما النوع القاسي فهو ذو إنتاجية عالية، وهذه الأصناف جميعها مقاومة للآفات الزراعية التي تصيب محصول القمح مثل الصدأ وغيرها.
وأوضح الرئيس المشترك لمؤسسة إكثار البذار في مدينة منبج وريفها محمد البرهو في ختام حديثه، أنهم مستمرون في توزيع البذار على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها والهجمات المستمرة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المنطقة، وكذلك من أجل المحافظة على الأمن الغذائي وتأمين الغذاء الآمن والصحي لأهالي شمال وشرق سوريا.
(د/سـ)
ANHA