سوزدار آفيستا: خلق القائد آبو نموذجاً ضد القوى المهيمنة في إمرالي

أوضحت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني سوزدار أفيستا أن القائد آبو  "خلق نموذجاً جديداً للإنسانية جمعاء ضد القوى المهيمنة في إمرالي".

سوزدار آفيستا: خلق القائد آبو نموذجاً ضد القوى المهيمنة في إمرالي
8 شباط 2024   15:27
مركز الاخبار

تحدثت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK سوزدار أفيستا، لوكالة فرات للأنباء حول السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.

استنكرت سوزدار أفيستا بشدة موقف القوى التي شاركت في تنفيذ المؤامرة في يوم 15 شباط 1999، كما استذكرت في شخصية شهداء "لن تستطيعوا حجب شمسنا" شارستان، وبنفش، وفلات، وروجبين وبروران، جميع شهداء حركة حرية كردستان بكل احترام وامتنان.

وأشارت سوزدار أفيستا إلى أن القائد عبد الله أوجلان يبدي مقاومة عظيمة في إمرالي منذ 25 عاماً، وقالت: "بهذه المناسبة أحيي مقاومة القائد آبو التي لا مثيل لها، وأحيي جميع الأشخاص الذين يشاركون في المسيرات الطويلة في شمال كردستان وخارجها لإدانة هذه المؤامرة، كما أحيي وأبارك مقاومة مقاتلي الحرية الذين تربطهم الرفاقية الحقيقية وذو معنى مع القائد آبو لمدة 25 عاماً دون انقطاع.

لقد شرح القائد آبو المؤامرة الدولية من جميع النواحي، وبدأت الحرب العالمية الثالثة بالمؤامرة على القائد آبو، لو أنه لم يشرح المؤامرة الدولية، أي لو أنه لم يتعامل معها بهذه المسؤولية لاندلعت الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط بين الشعبين الكردي والتركي عام 1999، وربما كانت تستمر هذا الحرب لمائة عام، لقد قامت القوى الدولية بهذه المؤامرة لتقسيم المنطقة فيما بينها، ورأت في القائد آبو وحركة الحرية عائقاً كبيراً أمامها، بالإضافة إلى أن القائد آبو أصبح شخصية مهمة في الشرق الأوسط، لقد حدثت تطورات مهمة جداً في نضال حركة الحرية ونضال المرأة، وفي شخص القائد آبو وحركة الحرية أصبح لشعوب الشرق الأوسط قائد، كما اختاروا طريق النضال لأنفسهم، ولذلك توحدت قوى التآمر وأرادت إزالة هذه العقبة.

وتعلم هذه القوى المتآمرة جيداً أنه إذا لم يتم تحييد القائد آبو، فلن تتمكن من تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص نفذت قوى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وإنكلترا سياسة إبادة جماعية في المنطقة، وهذه القوى هي التي طورت ونفذت هذه المؤامرة على القائد، كما لعبت قوى أخرى مثل اليونان وروسيا وأجنداتهما في المنطقة دوراً مهماً في المؤامرة، بالإضافة إلى مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK فيها من أجل تحقيق مصلحته الخاصة وليصبح حزباً مهيمناً في كردستان، وبهذه المؤامرة أرادت إشعال فتيل حرب بين الشعبين الكردي والتركي، ويقول القائد آبو في هذا الصدد في تقييماته للمرحلة: "أرادوا أن يدفعوا بنا مثل كرة من النار إلى الداخل التركي والهدف منها كانت حرقنا وحرق تركيا"، لقد كشف القائد آبو ألاعيبهم، وكان القائد آبو يبدي مواقفه وتعامله مع هذا الموقف بمفهوم العيش ومنح الحياة للجميع، وها قد مضت 25 عاماً على أسر القائد آبو في جزيرة إمرالي، وهنا دور دولة الاحتلال التركي مقتصر على الحراسة فقط لدى القوى الكبرى.

في البداية، لم يكن دور دولة الاحتلال التركي في المؤامرة حاسماً للغاية، واعترف رئيس وزراء دولة الاحتلال التركي آنذاك، مصطفى بولنت أجاويد، قائلاً: "ما زلنا لا نعرف سبب تسليم آبو إلينا"، وهم أنفسهم لم يتوقعوا مثل هذا الشيء، ونفذت هذه القوى هذه المؤامرة مقابل القضاء على الشعب الكردي والاستيلاء على المنطقة لصالحها، أي أنه عندما تم تسليم القائد آبو أرادت القضاء على الشعب الكردي وحركة الحرية ووحدة الشعوب وثورة المرأة، ومن أجل القضاء على الإبداع بفكرة القائد آبو قامت بهذه المؤامرة، وتستمر هذه المؤامرة بأشكال مختلفة حتى يومنا هذا، ومع ذلك لم تحقق المؤامرة هدفها حتى الآن، والفضل في ذلك يعود لإصرار وموقف القائد آبو وبفضل النموذج الكونفدرالية الديمقراطية الذي طرحه من خلال تطوير خط حرية المرأة وابتكارها، وحول جزيرة إمرالي إلى حل مكان لحل القضايا الإنسانية جمعاء، لقد خلق القائد آبو نموذجاً جديداً للإنسانية جمعاء ضد القوى المهيمنة في إمرالي، لقد رد القائد آبو على كل القوى المهيمنة والعالمية والرأسمالية بنموذجه أي نموذج الأمة الديمقراطية، وفي مواجهة المؤامرة، طور القائد آبو نموذجاً جديداً للكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية والحداثة الديمقراطية على أساس حرية المرأة والبيئة والديمقراطية، وبهذه الطريقة ردّ القائد آبو على المرحلة بمقاومة لا مثيل لها".

يتبع...

(أ ب)