تشييع جثمان الشهيدة كلستان تارا في مسقط رأسها رغم ضغوطات الدولة التركية

شيّع المئات جثمان الصحفية كلستان تارا التي استُشهدت في الهجوم التركي بطائرة مسيّرة في السليمانية، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسها بمدينة إيله في شمال كردستان.

تشييع جثمان الشهيدة كلستان تارا في مسقط رأسها رغم ضغوطات الدولة التركية
30 آب 2024   08:31
مركز الأخبار

استهدفت مسيّرة لدولة الاحتلال التركي في 23 آب الجاري، سيارة تقلّ عدداً من الصحفيين في ناحية سيد صادق في السليمانية، وأسفر الهجوم عن استشهاد الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة 6 صحفيين آخرين.

ونُقل جثمان الشهيدة كلستان تارا من الطب الشرعي في السليمانية إلى مسقط رأسها في شمال كردستان، حيث استُقبلت وشُيّعت إلى مثواه الأخير في مدينة إيله بمراسم مهيبة.

واستُلم جثمان الشهيدة من معبر خابور، وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون" ونُقلت إلى إيله بعد إتمام الإجراءات الرسمية في مستشفى الطب الشرعي في شرنخ، واستُقبلت هناك ونُقلت إلى حي تل مرج وسط ترديد شعارات "الشهداء خالدون" و "الموت للخيانة، تحيا كردستان" و "المرأة، الحياة، الحرية".

وأرادت المشيّعات اللواتي حملن جثمان الشهيدة تارا الذهاب حتّى مقبرة تل مرج، حيث سيوارى جثمانها الثرى، لكن عناصر الشرطة التركية هاجموا المشيّعين ولم يسمحوا سوى للعائلة وأعضاء البرلمان بحضور مراسم التشييع، وقوبل ذلك بشعاري "الكرامة الإنسانية ستقضي على التعذيب" و "الشهداء خالدون".

وفي المزار، تعرض نائبا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، زكي إرمز وصباحات أردوغان للضرب، ودُفن جثمان الشهيدة من قبل عائلتها والنساء اللواتي دخلن المقبرة بالقوة ووضعن على ضريحها الزهور.

وخلال مراسم التشييع، ألقى شقيق الشهيدة كلستان تارا، أحمد بولنت تتيك كلمةً، أكد خلالها أنّ طريق الإعلام الحر طريقٌ مشرّف ولفت إلى وفاء رفاق ورفيقات كلستان تارا لذكراها.

بعدها، ألقت النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، زينب أودنجو كلمةً، أشارت خلالها إلى هجمات حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على الشعب الكردي، وقالت: "دائماً ما كانت المرأة الهدف الرئيس للحكومة، إنها تبحث عن طرق وأساليب لقتل النساء، لكننا سنعزّز نضالنا وكفاحنا كنساء، المرأة، الحياة، الحرية".

وبعد دفن الجثمان، ألقى شقيق الشهيدة كلستان، مصطفى مسعود تتيك كلمةً، تقدم فيها بالشكر لكل من واساهم وساندهم في جميع أنحاء كردستان، وتعهّد بمواصلة النضال حتّى تحقيق السلام.

وتُقام مراسم العزاء في قاعة الاحتفالات والتجمعات في حي بازارير.

(ر)