تحليل أمريكي: السنوار قريب للغاية من إيران

ذكر تحليل أميركي أن السنوار قريب للغاية من إيران، ويرى تقرير آخر أن تهديدات بايدن لن تردع إيران.

تحليل أمريكي: السنوار قريب للغاية من إيران
12 آب 2024   08:53
مركز الأخبار

تناولت التحليلات والتقارير العالمية تداعيات تسلّم السنوار قيادة حماس بالنسبة لتركيا وليونة بايدن حيال إيران.

السنوار قريب للغاية من إيران

فاجأ انتخاب زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيساً سياسياً جديداً للجماعة المسلحة، العواصم الإقليمية والدولية، بما في ذلك تركيا، بحسب تحليل لموقع المونيتور الأميركي.

ويشير التحليل إلى أن رد الفعل التركي الأولي هو أن السنوار، على عكس المرشحين الآخرين، متشدد وقريب للغاية من إيران، وهذا قد يعقد محاولات أنقرة من دعم حماس.

في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 31 تموز في هجوم إسرائيلي مشتبه به في طهران، تزايدت التكهنات حول من قد يحل محله، حيث كانت أنقرة، تتوقع خالد مشعل، الذي شغل منصب الرئيس السياسي للجماعة الفلسطينية المسلحة من عام 1996 حتى عام 2017. وكان من بين المرشحين المحتملين الآخرين في نظر أنقرة المدير المالي للجماعة المسلحة، زاهر جبارين، أو نزار عوض الله، وهو عضو آخر في المكتب السياسي من غزة.

وعلاقات تركيا مع حماس في عهد السنوار لن تشهد تغييراً جذرياً، على الأقل في البداية، وفقاً للخبراء، بينما من غير المرجح أن يحول السنوار حماس إلى مجرد أداة للسياسة الإيرانية على الرغم من ميوله المؤيدة لإيران، بحسب الموقع.

ويرى الموقع بأن صورته كمتشدد ومكانته بوصفه العقل المدبر المفترض لعملية حماس تشير إلى أنه من غير المرجح أن يكون مذعناً للمشورة التركية كما كان هنية وربما كان مشعل.

تهديدات بايدن لن تردع إيران

يواجه البيت الأبيض انتقادات لاذعة حيال تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن المتمحورة بأن لا تتم مهاجمة إيران، والتي لا تؤخذ على محمل الجد بعد أن أصابت المجموعات المدعومة من طهران أفراداً عسكريين أميركيين في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق الاثنين، ناهيك عن هجوم آخر على قاعدة أميركية في سوريا الجمعة، بحسب تقرير لشبكة فوكس نيوز الأميركية.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو: "تستمر الإدارة في قول «لا تفعل» ذلك مع إيران، لكنها بعد ذلك لا تفعل شيئاً لفرض التكاليف. ويعني هذا الضعف أن الخطر من إيران مستمر في النمو".

ويرتبط التعصب الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط بفشل إدارة بايدن في إعادة إنشاء قوة ردع حقيقية لمنع طهران من شن هجمات جديدة، وفقاً لأحد الخبراء.

وقال بهنام بن طالبلو، وهو باحث بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "طالما ظلت الولايات المتحدة تعمل بشكل أساسي على استيعاب الضربات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران ضد بنيتها التحتية ووجود قواتها الإقليمية، فمن المتوقع أن تستمر هذه الهجمات. إن هجمات الميليشيات بالصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار هي إحدى الطرق التي تختارها طهران للقتال".

وتابع الباحث: "إن الردع أمر متكرر. ولا يمكن التقليل من هذه الحقيقة في الشرق الأوسط اليوم. وقد يكون ارتفاع الضربات التي تشنها هذه الميليشيات مرتبطاً بجزء من استراتيجية إيران الانتقامية الأكبر بعد مقتل إسماعيل هنية، ولكن سلسلة الهجمات التي بدأت منذ هذا الصيف لها اعتبارات محلية أكثر من قبل الميليشيات في العراق وسوريا، وهي جزء من خطة أكبر لتوليد دائرة من العنف تجبر أمريكا على الخروج من المنطقة".

(م ش)