"تبنّي الشعوب لفكر الأمة الديمقراطية سبيلها للخلاص من أزماتها"

أكد السياسي بكر حج عيسى أن تعميم مشروع الأمة الديمقراطية وتبنّيه من قبل شعب المنطقة، سيسهم في الخلاص من الأزمات والصراعات التي تخلقها دول الهيمنة العالمية لضمان مصالحها.

"تبنّي الشعوب لفكر الأمة الديمقراطية سبيلها للخلاص من أزماتها"
19 كانون الأول 2023   14:54
عين عيسى

نظم، اليوم، حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية، حول مفهوم الأمة الديمقراطية وسبل حل قضايا الصراع العاصف بالمنطقة، في ناحية عين عيسى، حضرها العشرات من أعضاء الحزب وشخصيات عشائرية ومجتمعية. 

وتحدث خلال الندوة، الرئيس المشترك لمكتب علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمقاطعة الفرات، بكر حج عيسى، بشكل موسّع حول الوضع السياسي في المنطقة ومخاطر تأجيج الصراعات ونتائجها الكارثية على الشعب السورية، وأبرزها الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس التي تقودها وتديرها دول الهيمنة العالمية.

ولفت بكر حج عيسى إلى أن القائد عبد الله أوجلان، تنبأ بحدوث هذه الصراعات نتيجة استفحال فكر السلطة ومحاولات الأنظمة التمسك بهيمنة مطلقة على شعب المنطقة، وسلب مقدراته وإرادته للعيش بحرية، وجره لحروب مفتعلة على حساب شقاءه ومآسيه، وقال: "لذلك كان فكر الأمة الديمقراطية وفلسفة العيش المشترك التي طرحها القائد هي الحل الوحيد لكافة القضايا العالقة والتخلص من أسباب الهيمنة والتسلط والانانية".

وتطرق عيسى إلى الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس وقال: "إنه دليل واضح على مدى وصول الصراعات الدائرة من قبل هذه الدول إلى مراحل متقدمة يدفع ضريبتها شعب المنطقة"، وبيّن أنه لا حل في المنطقة من دون حل قضية الشعب الفلسطيني وقضية الشعب الكردي، كما بيًنها القائد عبد الله أوجلان من قبل، حين قال: "لا سبيل لحل قضايا الشرق الأوسط إلا بحل القضيتين الكردية والفلسطينية".

عيسى أشار إلى أن دول الهيمنة العالمية وفي مقدمتها الدول الرأسمالية تعيش في أزمة حقيقية، لذلك تفتعل الصراعات وتدير الأزمات لإشغال الشعوب والمجتمعات بهذه الصراعات المصطنعة وإطالة عمرها المفترض، بما يضمن لها تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على حساب دماء الأبرياء.

وأكد عيسى على وجوب التمسك بمفهوم الأمة الديمقراطية ونهج وفكر فلسفة القائد عبد الله أوجلان كحلّ شامل للصراعات الدولية وحلحلة قضايا شعب المنطقة. وقال: "تبنّي الشعوب لفكر الأمة الديمقراطية سبيلها للخلاص من أزماتها".

وتخللت الندوة نقاشات من قبل الحضور حول مفهوم الأمة الديمقراطية وسبل التعايش السلمي المشترك، وخاصةً بعد المصادقة على العقد الاجتماعي المنظم للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الجوانب المتعلقة بشعب إقليم شمال وشرق سوريا.

(د)

ANHA