الهدنة بين حماس وإسرائيل والتوترات الجزائرية الليبية محاور الصحف العربية

وسط تزايد ضغوط الوسطاء لمشاركة حركة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار نهاية الأسبوع الحالي، ذكرت مصادر في الحركة أن حماس تشعر بأن المباحثات تهدف هذه المرة إلى منع إيران وحزب الله من ضرب إسرائيل، في حين يتعاظم القلق الجزائري بسبب تحشيد عسكري ليبي على الحدود لقوات لا تعترف بها الجزائر، وسط مخاوف من أن تُحدث هذه المواجهة واقعاً أمنياً وسياسياً جديداً.

الهدنة بين حماس وإسرائيل والتوترات الجزائرية الليبية محاور الصحف العربية
13 آب 2024   09:52
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الهدنة بين حماس وإسرائيل والتوترات الجزائرية الليبية. 

الوسطاء يضغطون لاتفاق في غزة قبل محادثات «الفرصة الأخيرة»

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن مصادر في حركة حماس أن الوسطاء يضغطون على قيادة الحركة من أجل المشاركة في الجولة المرتقبة من اللقاءات التي ستُعقد نهاية الأسبوع الحالي، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وأكدت المصادر أن الحركة لا ترفض المشاركة، ولكنها ترى بشكل واضح كما أبلغت الوسطاء، أن الوضع القائم لا يحتاج لجولة مفاوضات جديدة، وأن المطلوب عملياً من أجل المضي إلى اتفاق، هو القبول بما وافقت عليه الحركة مؤخراً، ورفضته إسرائيل بحجج واهية.

وأضافت المصادر أن "قيادة حماس تنتظر من الوسطاء أن يتقدموا خطوة للأمام بالضغط أكثر على إسرائيل من أجل المضي بالمخطط الذي جرت الموافقة عليه في تموز الماضي، ويقوم على ما اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن".

وترى الصحيفة أن حماس تشعر بأن المبادرة إلى المباحثات هذه المرة تهدف إلى منع إيران وحزب الله من ضرب إسرائيل، وإن شروط إسرائيل الموضوعة سلفاً، تعني تضييع مزيد من الوقت.

قلق جزائري من تحشيدات قوات حفتر قرب الحدود

من جانبها أشارت صحيفة العربي الجديد إلى وجود قلق جزائري سببه التحشيد العسكري في جنوبي ليبيا على مقربة من الحدود الجزائرية، بين قوات حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي لا تعترف بهما الجزائر.

هذا القلق من تحشيدات قوات حفتر خصوصاً، عبّرت عنه وزارة الخارجية الجزائرية أخيراً ثلاث مرات في غضون أقل من أسبوع، ودعت الأطراف الليبية كافة، إلى وقف كل مظاهر العسكرة التي تفتح باب الاقتتال بين الفرقاء.

لكن ما يزعج الجزائر، إضافة إلى مخاطر التهديد الأمني المترتبة عن مواجهة مسلحة محتملة، هي المخاوف من أن تُحدث هذه المواجهة واقعاً أمنياً وسياسياً جديداً، يضع قوات حفتر والحكومة التي تتبعه، على تماس مباشر مع الجزائر، قد يفرض عليها التصرف بطرق مختلفة.

ويسود اعتقاد غالب لدى المجتمع السياسي والعسكري في الجزائر، بأن هناك علاقة وثيقة بين تحشيدات قوات حفتر والتوقيت السياسي الذي اختاره الأخير للتحرك نحو الجنوب الليبي، وبين الانتخابات الرئاسية في الجزائر، المقرّرة في أيلول المقبل، على خلفية أن هذا التدبير يعتبر أن هذا التوقيت مناسب لكون السلطة الجزائرية مشغولة بالانتخابات، وهذا يكرس قناعة بأن حملة حفتر تستهدف في غاياتها الأخرى بالنسبة للأطراف الراعية له، مناوشة الجزائر ومناكفتها في قضايا تخص أمنها القومي، ومحاصرتها بمزيد من التوترات الإقليمية.

أميركا المشتتة تخيّر الجيش السوداني بين مسار جنيف والعزلة

تحت هذا العنوان، ترى صحيفة العرب اللندنية أن إعلان الولايات المتحدة نيتها بدء محادثات بشأن السودان هذا الأسبوع في سويسرا حتى في غياب ممثلي الحكومة السودانية، يوحي إلى موقف أميركي تخيّر الجيش السوداني بين المشاركة في مسار جنيف والتعرض للعزلة.

وتقول الصحيفة في الوقت ذاته، إن هذا التخيير لا يرتقي إلى مستوى الضغط أو التهديد، نظراً إلى معرفة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأن أميركا "مشتتة" بين عدة قضايا، وأن ليس بمقدورها أن تضغط عليه، وأنها لا تمتلك أساساً أوراق ضغط.

وذكرت تقارير محلية، أن الوفد السوداني ناقش مع الجانب الأميركي ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً في منبر جدة أولاً، وتحديد جدول أعمال للمفاوضات في جنيف، والدول التي ستقوم بمراقبة وقف إطلاق النار، وتلك التي ستراقب الاتفاق عند اكتماله، وعدم مشاركة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، ويكون الوفد السوداني تحت قيادة مدنية وليست عسكرية.

(د ع)