المخاوف العراقية وسيناريوهات الرد الإيراني محورا الصحف العربية

تتصاعد المخاوف في العراق من انهيار الهدنة بين الجماعات الموالية لإيران والقوات الأميركية، بالتزامن مع التهديد الإيراني المستمر بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، والتي يرى فيها خبراء أن أحد سيناريوهاتها قد يكون مشابهاً في بعض خطواته مع ما جرى في حرب الخليج الثانية بين العراق والتحالف الدولي، خاصة في حال تدخل الولايات المتحدة والصين وروسيا.

المخاوف العراقية وسيناريوهات الرد الإيراني محورا الصحف العربية
7 آب 2024   10:15
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الوضع في العراق في ظل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى جانب الأزمة السودانية.

مخاوف عراقية من انهيار الهدنة مع القوات الأميركية

تحت هذا العنوان، أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى تصاعد المخاوف في العراق من انهيار الهدنة بين الجماعات الموالية لإيران والقوات الأميركية، بالتزامن مع التهديد الإيراني المستمر بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، وذلك بعد أن تعرضت قاعدة عين الأسد التي تستضيف جنوداً أميركيين غرب البلاد، ليل الإثنين، لهجوم بصاروخين، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 5 جنود أميركيين؛ أحدهم في حالة خطرة، وفقاً لرويترز.

وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصدر سياسي مطلع، أن "قادة بارزين في الإطار التنسيقي وافقوا رئيس الحكومة العراقي، محمد شياع السوداني على ضبط الساحة العراقية وكبح جماح فصائل قد تشترك في الرد الإيراني على اغتيال هنية".

لكن المصدر أوضح أنه "من الصعب منع الفصائل من رد فعلها في هذه اللحظة المتوترة".

وكشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية، عن تحذير جماعات عراقية بأنها يمكن أن تستأنف المشاركة في الهجمات على القوات الأميركية مع استمرار تصاعد التوترات بشأن الحرب في غزة التي أثارت أزمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

على غرار حرب 1991.. 3 إجراءات قد تشل ذراع إيران الجوية

من جانبه، قدم موقع سكاي نيوز العربية، نقلاً عن خبراء، تقييمات بشأن سيناريو الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل، من بينها أن يكون سيناريو مشابهاً في بعض خطواته مع ما جرى في حرب الخليج الثانية بين العراق والتحالف الدولي.

وذكر الموقع أن الحرب قد تتحول كذلك إلى حرب تحالفات دولية ضد بعضها، خاصة في حال تدخل الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وفق خبراء عسكريين، فإن أي صراع محتمل بين إسرائيل وإيران يمكن أن يتبع نمطاً مشابهاً لحرب الخليج الأولى، بداية من مهاجمة الرادارات وضرب المطارات، واستهداف مخازن الذخيرة.

واندلعت هذه الحرب عام 1991 لإخراج الجيش العراقي من الكويت التي غزاها عام 1990، وكان طرفا الحرب: العراق من ناحية، والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وضم أكثر من 30 دولة من أنحاء العالم.

ويقول الموقع إنه يمكن تصور سيناريو اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، بأن يبدأ بضربة جوية واسعة النطاق تستهدف أنظمة الرادار الإيرانية؛ لتعطيل قدراتها على الكشف والرد، ويتبع ذلك هجمات على المطارات لتدمير البنية التحتية للطيران العسكري الإيراني، وأخيراً، ويتم استهداف مخازن الذخيرة لتعطيل قدرات إيران على مواصلة القتال.

ويبدي مراقبون خشيتهم من أن يتسع نطاق الحرب، إن اندلعت بين إيران وإسرائيل، لتشمل القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ؛ ما يزيد من حجم خسائر الحرب على مستوى العالم.

واشنطن تسعى لإنقاذ مفاوضات جنيف بشأن السودان

ترى صحيفة العرب اللندنية أن الولايات المتحدة بدأت تكثف من تحركاتها لإقناع قيادة الجيش السوداني بالمشاركة في مفاوضات جنيف، إلا أنها في الوقت ذاته لا تمتلك أوراق ضغط حقيقية، وسلاح العقوبات الاقتصادية تمت تجربته ضد بعض ممولي الحرب الحالية، لكنه لم يؤت أكله.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي أجراه مع البرهان عن غضب واشنطن من مماطلات الجيش وضرورة حثه على حضور الاجتماعات المنتظرة في الرابع عشر من آب الجاري، بعد أن تباينت مواقف الحكومة السودانية من الدعوة الأميركية للتفاوض.

وفُسّر اتصال بلينكن مع البرهان على أنه إشارة تفيد باتجاه إدارة الرئيس جو بايدن إلى إنجاح جولة جنيف الجديدة، والرغبة في تفويت الفرصة على محاولات إفشالها من قبل جناح في الجيش يرفض التجاوب مع الحلول السلمية.

ويبدو أن إدارة بايدن أرادت تجاوز مسألة المسميات لتعبيد الطريق للوصول إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، ووجدت إمكانية لضرب عدة عصافير سياسية بحجر واحد، إذ تخفف الضغوط عن البرهان من جانب الحركات المسلحة والجماعات الإسلامية اللتين تسعيان ليكون لهما تمثيل في محادثات جنيف، وهما تدركان صعوبة تحقيق ذلك، ولذلك سعتا منذ البداية لإفشالها بما يضمن الحفاظ على مكاسبهما الحرب.

ولفتت الصحيفة نقلاً عن مصادر سودانية، أن روسيا وإيران قد تنخرطان في صراعات أكثر سخونة، حال حدثت مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولن يحصل الجيش السوداني على أيّ دعم، وينحصر دوره في توظيفه ضمن صراع دولي ممتد.

(د ع)