المثقفون الكرد يناقشون الموقف الموحّد-1

أشار المثقف علي كريمي إلى أنّ الخطر الأكبر في هذه المرحلة هو فقدان المكتسبات في جنوب كردستان وروج آفا، وقال: "إذا اتّحدنا وتمكّنّا من بناء جبهة ضدّ البرزاني والخيانة والمحتلّين، سنُفشل مخططاتهم".

المثقفون الكرد يناقشون الموقف الموحّد-1
6 آب 2024   04:00
مركز الأخبار
جيهان بيلكين

مع تزايد الهجمات الاحتلاليّة التركية على جميع مكتسبات كردستان وتحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي في هجماته علناً، وتعزيز كريلا حركة التحرّر الكردستانيّة والشعب الكردي عموماً لمقاومتهم في مواجهة هذه الهجمات، يناقش المثقفون الكرد الموقف الموحّد وكيفية الوصول لرؤية مشتركة. 

وتحدّث مثقفون من شمال كردستان وجنوبها وشرقها وغربها (باكور، باشور، روجهلات وروج آفاي كرستان) إلى وكالتنا عن أهميّة الموقف الموحّد في مواجهة الهجمات والتواطؤ والتحالف مع المحتلّين.

علي كريمي: إنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني أشبه بلعنة أصابت الكرد

لفت المثقف علي كريمي إلى هجوم محتلّي كردستان من جميع الاتجاهات وقال: "هدفهم زعزعة الأمن والاستقرار ومنع استقلال الكرد في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، نرى كيف تهاجم الدولة التركية على جنوب كردستان من الربيع الفائت وحتّى الآن فهي لا تشبع من الاحتلال".

وذكر علي كريمي أنّ الدولة التركية لن تستطيع شنّ هجماتها الاحتلاليّة وانتهاج هكذا سياسة، دون مساعدة بعض الأحزاب والأنصار وقال: "لكن للأسف يقف بعض الكرد مع المحتلّين، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البرزاني فلم يعودوا يختلفون عن الأتراك، إنّهم يعملون لصالح الأجندات التركية، ولا يكترثون لهيمنة وسيطرة تركيا على جنوب كردستان، وفي الأساس يقومون بشتّى الشرور والأفعال القذرة، لذا أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني مشكلة وأشبه بكارثة ولعنة أصابت الكرد".

"هدفه فقط جمع الأموال"

"يفضّلون المصالح العائليّة الضيقة على المصالح الوطنيّة" بهذه الكلمات سلّط علي كريمي الضوء على موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني وتابع حديثه قائلاً: "إنّ مصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني ماديّة ومحدودة، فهو يستغلّ خيرات كردستان وثرواتها لصالحه، ويضحّي بشعب كردستان من أجل مصالحه هذه، هدف الحزب الديمقراطي الكردستاني هو فقط جمع الثروات والأموال، إنّه مستعدّ لمحاربة الكرد إلى جانب تركيا، فهو يفضّل المصالح العائليّة الضيقة على المصالح الوطنية، ولا شكّ أنّ تركيا لا تستطيع التقدّم خطوة واحدة نحو جنوب كردستان بدون مساعدة عائلة البرزاني، هذه حقيقة، يتوجّب على كلّ كردي وطني معرفتها، علينا الّا نشكّ بأنّ عائلة البرزاني لا تكترث للكردايتية أو تعمل من أجلها". 

"إن لم نتّحد ستفشل تجربة جنوب كردستان وروج آفا"

وذكر علي كريمي أنّ هناك مخاطر وتهديدات كبيرة تحدق بمكتسبات كردستان، وقال: "الخطر الأكبر في هذه المرحلة هو فشل تجربة جنوب كردستان وروج آفا، إذا اتّحدنا وتمكّنا من بناء جبهة ضدّ البرزاني والخيانة والمحتلّين، سنُفشل مخططات المحتلّين ومشاريعهم".

"على المثقفين لعب دورهم التوعوي وألّا يبيعوا أنفسهم"

وأشار كريمي إلى دور المثقفين في حماية المكتسبات ونيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي، وتابع حديثه قائلاً: "على المثقفين ألّا يبيعوا وطنهم مقابل بضعة قروش، وللأسف لم يؤدِّ المثقفون مهمتهم الحقيقية بعد، على المثقفين لعب دورهم التوعوي، لكن للأسف يكسب معظمهم من السلطة، إنّهم يتناسون قضية وطنهم من أجل مصالحهم الشخصية والرواتب التي يتقاضونها وهذه خطيئة كبيرة، ويعمل معظمهم لصالح هذه السلطة الفاسدة ويرضخون لها ويلتزمون الصمت، إنّهم يبيعون قضيتهم لقاء بدلة وربطة عنق ويختارون الصمت، لكن عليهم ألّا يفعلوا ذلك".

"يجب عقد المؤتمر الوطني فوراً"

ولفت علي كريمي إلى ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر الوطني في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه كردستان، وقال: "على الشعب الكردي فضح سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني في جميع أجزاء كردستان والعالم، وليس في جنوب كردستان فقط، عليهم النضال ضدّ هذه الخيانة، فللأسف فعالياتنا ليست كافية، علينا بذل المزيد من الجهود والنضال في الساحات والشوارع، علينا العمل على عقد مؤتمر وطني لوضع حدّ للخونة، فلطالما اتبّعت عائلة البرزاني درب الخيانة خلال الـ 70 عاماً الهامة الماضية، لم تتبقَّ قوّة كردية واحدة لم تحاربها عائلة البرزاني".

(ر)

ANHA