الصين والفلبين تتوصلان لاتفاق لتجنب المواجهة في بحر الصين الجنوبي

توصلت كل من الصين والفلبين إلى اتفاق لتجنب المواجهات في بحر الصين الجنوبي، حيث تبادل الطرفان المذكرات الدبلوماسية التي تهدف إلى إنشاء ترتيب مقبول للطرفين في منطقة "سكند توماس شول" التي يطالب بها البلدان.

الصين والفلبين تتوصلان لاتفاق لتجنب المواجهة في بحر الصين الجنوبي
21 تموز 2024   17:43
مركز الأخبار

قال مسؤولان فلبينيان، الأحد، إن مانيلا وبكين توصلتا إلى اتفاق لتجنب المواجهات في منطقة المياه الضحلة "المتنازع عليها" في بحر الصين الجنوبي، حيث أثارت الاشتباكات الأخيرة مخاوف من صراعات أكبر قد تشمل الولايات المتحدة، بحسب مما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

وتم التوصل إلى الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات المغلقة بين دبلوماسيين فلبينيين وصينيين في مانيلا وتبادل المذكرات الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى إنشاء ترتيب مقبول للطرفين في منطقة "سكند توماس شول" التي يطالب بها الطرفان.

هذا وقال مسؤولون أمنيون في مانيلا اليوم إن الفلبين ستُعيد إمداد سفينة تابعة للبحرية راسية في بحر الصين الجنوبي بالطعام والمؤن بنفسها على الرغم من عرض الولايات المتحدة للمساعدة.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قد قال الجمعة إن الولايات المتحدة "ستفعل ما يلزم" لضمان تمكن حليفتها، المرتبطة معها بمعاهدة دفاع، من إعادة تزويد السفينة "سييرا مادري" في منطقة "سكند توماس شول" بالإمدادات.

وعمدت مانيلا إلى إرساء السفينة التابعة للبحرية على الشاطئ في عام 1999 لتعزيز مطالباتها في المياه المتنازع عليها، لتبقى السفينة في موقعها منذ ذلك الحين مع عدد قليل من البحارة.

وقال إدواردو أنو، نظير سوليفان في الفلبين، اليوم إن إعادة الإمداد ستظل "عملية فلبينية خالصة".

وأضاف في بيان "ليست هناك حاجة في هذا الوقت لأي مشاركة مباشرة للقوات الأميركية في مهمة إعادة الإمداد"، ومع ذلك فإن الفلبين تثمن الدعم الأميركي.

وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني في بيان منفصل اليوم إن الفلبين "ستستنفد كل السبل قبل أن تسعى إلى تدخل أجنبي" في مهام إعادة الإمداد الخاصة بها.

وتلتزم مانيلا وواشنطن بمعاهدة دفاع مشترك منذ عام 1951.

وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، وهو ما يتداخل مع مطالبات للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.

(م ش)