الأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات: عدوان تركيا على كوباني هو امتداد لهجمات داعش

دعت الأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات القوى الدولية، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الهجمات التركية التي هي امتداد لهجمات مرتزقة داعش ضد كوباني.

الأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات: عدوان تركيا على كوباني هو امتداد لهجمات داعش
27 كانون الثاني 2024   12:19
كوباني

جاءت دعوة الأحزاب السياسية للقوى الدولية؛ في بيانٍ مشترك للأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية في الذكرى السنوية التاسعة لتحرير مدينة كوباني من داعش.

وقرئ البيان من أمام تمثال المرأة الحرة وسط مدينة كوباني، بحضور إداريين وأعضاء من الأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات. حيث تلاه عضو المكتب السياسي للحزب اليسار الكردي، عصب إبراهيم، وجاء فيه:

"قام الشعب السوري بحراك سلمي ديمقراطي في وجه الممارسات العنيفة للأنظمة الحاكمة والمطالبة بالحرية والكرامة، في سياق ثورة ربيع الشعوب، وبتدخل الدول الإقليمية لصالح أجنداتها ومصالحها، خرجت الثورة عن أهدافها السامية وأصبحت قيادات المعارضة جزءاً من مصالح الدول الإقليمية والمتدخلة في الأزمة السورية، واستمرت هذه الثورة من خلال ثورة 19 تموز واختيار الخط الثالث الرافض لتوجهات النظام والمعارضة المسلوبة الإرادة، لتقدم مشاريع ورؤى تتلمس مشاعر المواطنين ومصالحها، وبذلك كانت هدفاً لكل القوى الراديكالية المرتبطة بأجندات خارجية من جبهة النصرة ومثيلاتها من التنظيمات الإرهابية، وكان هجوم داعش على مقاطعة كوباني في 15/ايلول عام 2014 يهدف إلى القضاء على حالة الديمقراطية التي كان يعيشها الشعب بعد تدريب وتمويل من الدولة الجارة تركيا، التي كانت منذ بداية الثورة السورية تدعم القوى الراديكالية والمتطرفة.

وبقي أبطالypg   وypj وقوى الأمن الداخلي والوطنيون المدنيون في مواجهة قوة الظلام، وبدعم من التحالف الدولي تحررت كوباني وأصبح انتصارها نقطة تحول إلى أن وصل ذاك الانتصار إلى باغوز، ليغدو انتصاراً لكل مناطق شمال وشرق سورية، وصار الأول من تشرين الثاني يوم التضامن العالمي لمقاومة كوباني وانتصاراتها بدعم من الشعب والقوى الكردستانية بأجزائها الأربعة.

إننا في الأحزاب السياسية في مقاطعة كوباني نستذكر ذاك الانتصار بكل فخر واعتزاز، كما أننا نرى أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي هو امتداد لذلك الهجوم، فبعد أن تأكدت تركيا أن أذرعها في المنطقة باتت ضعيفة وعاجزة عن تحقيق أهدافها، باشرت هي بنفسها باحتلال مناطق من الشمال السوري، وأصبحت تنتقم من كل من يناصر ذاك الانتصار، فهناك قضية منظورة أمام محاكم تركيا باسم قضية كوباني.

وفي الآونة الأخيرة تقوم دولة الاحتلال التركي بقصف مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفةً البنية التحتية والمرافق العامة ومنازل وسيارات المدنيين بهدف القضاء على سبل العيش وإشاعة عدم استقرار المنطقة وزيادة الهجرة والتغيير الديمغرافي.

ولكوننا أحزاباً سياسية في مجلس سورية الديمقراطية في مقاطعة كوباني، نهنئ شعبنا السوري عموماً والكردي خصوصاً، بانتصارات كوباني، ونؤكد بأننا حاربنا داعش نيابة عن العالم أجمع.

لذا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة والتحالف الدولي والجامعة العربية والدول الضامنة لاتفاقات عام 2019 بوقف العدوان المحتل التركي للمنشآت المدنية وخروج قواتها من الشمال السوري وإنهاء احتلالها.

كما نؤكد بأننا مستمرون في النضال حتى تحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

 المجد والخلود للشهداء الأبرار

الأحزاب المشاركة في مجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة كوباني ".

(د)

ANHA