عقد مؤتمر الوحدة والحل في آب المقبل

مل الأحزاب الكردية في إقليم شمال وشرق سوريا منذ عام 2023 على حل القضية الكردية وتوحيد الرؤية السياسية فيه. 

وللقيام بهذا العمل، تمّ تشكيل لجنة تحضيرية مؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا، وحزب اليسار الكردي في سوريا، والمؤتمر الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، وحزب السلام الديمقراطي الكردستاني.

اللقاءات والمسوّدة

ووفق البرنامج المحدّد، التقت اللجنة جميع الأحزاب وتوصّلت إلى نتائج مهمة، منها إعداد مسوّدة لموقف موحد لحل القضية الكردية في سوريا.

وتمّت مشاركة المسوّدة التي صدرت في الـ 29 من كانون الأول العام الفائت، والمكونة من 14 بنداً مع الأهالي، والأعيان والكتّاب والمثقفين في آذار المنصرم، وجرت مناقشتها ثمّ وُضعت صيغتها النهائية.

عزوف بعض الأحزاب عن المشاركة

عرضت اللجنة التحضيرية الصيغة النهائية للمسوّدة على الأحزاب، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا من اللجنة التحضيرية، فقد كان موقف معظم الأحزاب من المسوّدة إيجابياً، فيما تحفّظت 4 أحزاب فقط على بعض البنود، ولم يقبلوها تماماً، لكن لا تزال الاجتماعات مع هذه الأحزاب مستمرة، دون أن يفصح عن أسمائها.

ورفض المجلس الوطني الكردي، الذي يزعم أنّه يسعى إلى الحل، في الوقت الذي لا يتوانى عن الاجتماع بقوات الاحتلال والمرتزقة في كلّ مكان، الانضمام إلى جهود تحقيق الوحدة الكردية منذ بداية اللقاءات.

عقد مؤتمر

ونتيجة هذه الجهود، من المرتقب، عقد مؤتمر قريب، وفق ما تحدّثت هيفي مصطفى، نائبة الرئاسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني إلى وكالتنا حول هذا الموضوع.

وقالت هيفي مصطفى: "إنّنا نستعدّ لعقد مؤتمر، وستستمرّ لقاءاتنا مع الأحزاب المتحفّظة على بعض بنود المسوّدة إلى المؤتمر، ونحن مضطرون لعقد المؤتمر حتّى لو امتنعوا عن المشاركة".

سيُعقد قبل 15 آب المقبل

ولفتت هيفي مصطفى إلى سعيهم لعقد المؤتمر قبل 15 آب المقبل، وذكرت أنّ العدد الأخير للمندوبين ومكان المؤتمر لم يُحدّدا بعد.

"ربّما تكون هناك مشاركة من خارج روج آفا"

وأشارت هيفي مصطفى إلى مشاركة أحزاب وشخصيات مستقلّة في المؤتمر، ويجري خلاله مناقشة المسوّدة وتقديم المقترحات بشأنها، ليتمّ التوصّل في ختامها للموقف الموحّد.

وكشفت نائبة الرئاسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني، هيفي مصطفى أنّ المؤتمر خاص بروج آفاي كردستان وشمال وشرق سوريا، لكن ربّما تشارك فيه أطراف من خارج روج آفا.

(ر)

ANHA