الأبرز خلال الأسبوع.. تقارب تركيا وحكومة دمشق وتداعيات حرب إسرائيل وحماس

تصدّر الحديث عن تقارب تركي مع حكومة دمشق، والسباق الرئاسي في أمريكيا، وتداعيات الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس، عناوين الصحف العربية خلال الأسبوع.

الأبرز خلال الأسبوع.. تقارب تركيا وحكومة دمشق وتداعيات حرب إسرائيل وحماس
21 تموز 2024   07:30
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة خلال الأسبوع الفائت، العديد من الملفات التي يشهدها العالم، وركزت بشكل كبير على الشرق الأوسط، تصدّر عناوين بعضها مواضيع جديدة منها الانتخابات في مناطق حكومة دمشق لما يسمى "مجلس الشعب"، ومحاولة اغتيال ترامب، والشلل الذي أصاب نواحي حياة في العالم جراء خلل تقني.

انتخابات في مناطق حكومة دمشق لما يسمى "مجلس الشعب" وتصريح الأسد

صحيفة العرب اللندنية من بين من كتبت عن انتخابات حكومة دمشق التي أجرتها في مناطق سيطرتها لما يسمى "مجلس الشعب"، وذكرت "مشهد الانتخابات البرلمانية للدور التشريعي الرابع هذا العام في سوريا تغير عن الدورات الثلاث السابقة التي مرت خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الأزمة في منتصف شهر آذار 2011."

ولفتت الصحيفة أنه لم تعد الحملات الانتخابية وصور المرشحين كما كانت، بل اكتفى البعض منهم بالقليل من الصور والاعتماد على وسائل التواصل الافتراضي المجانية في حملته للانتخابات.

وأنه لم تكتظ ساحات وشوارع دمشق وغيرها من المدن بصور المرشحين بل، كان هناك تراجع واضح في الحجم الإعلاني للمرشحين، وخاصة المستقلين، وحضور قوائم رجال الأعمال.

وفي الشأن السوري ذاته تطرقت، الصحف، لتصريح بشار الأسد ولقائه بأردوغان، حيث عنونت صحيفة الوطن "نسعى لمصلحتنا بالدرجة الأولى ومبادئنا ننطلق من مصالحنا المرتبطة بها وليست منفصلة عنها وأضاف الأسد: "لسنا ضد أي لقاء لكن المهم مضمونه وما يمكن أن يصدر عنه من نتائج إيجابية تحقق مصلحة سورية وتركيا".

وأشارت الصحيفة إلى إن:" الرئيس بشار الأسد جدد التأكيد على أن سورية تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة بينها وبين تركيا؛ لأن هذا هو الشيء الطبيعي، فلا أحد يفكر بأن يخلق مشكلات مع جيرانه، مشدداً على أنه في حال كان اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤدي لنتائج، أو إذا كان يحقق مصلحة البلد، فسنقوم به، ولكن المشكلة تكمن في مضمون اللقاء".

وكتبت صحيفة الشرق الأوسط، عما توصلت إليه مواقف كل من تركيا وحكومة دمشق حيال ما أشارت إليه الأولى عن تقارب مع الأخيرة، ونوهت أنه رغم صعوبة تحقيق شروط حكومة دمشق المتمثل في الانسحاب من الأراضي السورية، فإن مسؤولي تركيا مستمرون في الحديث عن ذلك.

وأشارت فيه إلى تصريح أردوغان "في وقت تقع فيه المنطقة على صفيح من نار باستمرار، يُعدّ وضع معادلات جديدة في السياسة الخارجية بالنسبة لتركيا حاجةً أكثر من كونه اختياراً".

محاولة اغتيال ترامب

كما سلطت، الصحف العربية الضوء على، محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكتب الكاتب محمد الساعد مقالاً له في نشرات صحيفة عكاظ تحت عنوان "ترامب بين رصاصتين". ورأى الكاتب إنه من المبكر اليوم الحديث عن انتصار ترمب في الانتخابات القادمة بسبب محاولة الاغتيال، لكنها بلا شك رصيد إضافي وهائل في سجل رجل عرف بالصلابة والقتال وعدم الانكسار، مع التذكير أن الرئيس ترمب خرج للتو من معركة قانونية حيكت بعناية ضده، حاولت إبعاده عن الانتخابات، ومع ذلك لا يزال بنفس عناده وصلابته".

شلل تقني أصاب دول العالم

وظهر في آخر الأسبوع خلل تقني أصاب معظم دول العالم، كتبت عن صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان عطل معلوماتي يشلّ العالم: "استيقظ العالم، ليجد نفسه أمام ساعات طويلة من القلق والترقب بسبب عطل معلوماتي شلَّ شتى مناحي الحياة، حتى أعلن جورج كورتز، رئيس مجموعة «كراود سترايك» الأميركية للأمن السيبراني، على منصتي «إكس» و«لينكد إن» أنه تم «تحديد» المشكلة التي وُصفت بأنها أكبر أزمة تقنية في التاريخ، مؤكداً أنه «يجري تصحيح المشكلة». وإثر الإعلان عن الأزمة، هبط سهم «كراود سترايك» حوالي 17 في المائة في تعاملات ما قبل افتتاح وول ستري"

وذكرت الصحيفة أنه بسبب الخلل التقني ألغيت المئات من الرحلات الجوية، وتعطلت مطارات وتوقفت بورصات مالية ومصارف وقنوات إعلامية عن العمل.

الحديث عن جوانب عدة لقضايا وأزمات قديمة وقائمة

وتناولت الصحف العربية متابعة التطورات المستمرة منذ مدة، من بينها توسع وتصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس ومساعي لـ "هدنة"، واللاجئين السوريين.

تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل على المنطقة

في الشأن الفلسطيني، نشرت صحيفة العرب اللندنية، مقالاً للكاتب العراقي محمد حسن الساعدي، بعنوان "شرق أوسط جديد "ونقل الكاتب عن التقارير الصادرة من مؤسسة ستمسون الخاصة بالشرق الأوسط أن: "المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة ومهمة حتى عام 2025، خصوصاً وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول المنطقة والأحداث في غزة. ويؤكد التقرير أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للأوضاع وهي إبقاء مستوى الاقتتال بين الطرفين على ما هو عليه الآن دون تقدم يذكر من قبل الجيش الإسرائيلي. والثاني، بقاء كابوس الحرب المفتوحة المتمثل في زيادة مستوى العنف والتوغل أكثر في غزة. والثالث، إبقاء حالة الترقب والأمل لدى الفلسطينيين التي تنطوي على وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة وخطة لإعادة الإعمار المادي والسياسي".

وأشار الكاتب: "يرجح المراقبون والمحللون للمشهد في المنطقة الرؤية الأولى التي تذهب إلى بقاء الحرب "المسيطر عليها" وهي الأكثر قبولاً من الرؤيتين الأخيرتين، ويعتقد المراقبون أن الرؤية الثالثة لا يمكن تطبيقها الآن، بل ربما يمكن أن ترى التطبيق في عام 2026، خصوصاً وأن حرب غزة دون حل ومع وجود تهديدات متزايدة، تهدد باندلاع صراع أكثر تدميراً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان".

 ورأى الكاتب أن: "الوضع في الشرق الأوسط قابل للتغير، وأن ينحو منحى التهدئة والذهاب إلى الحوار في أهم الملفات تعقيداً وهو الملف النووي الذي ينتظر إعادة فتحه في ظل الحكومتين الأميركية والإيرانية الجديدتين، مع كل هذه الاحتمالات فإن المتغيرات على الأرض تشير بصورة واضحة إلى أن الشرق الأوسط القادم سيكون أكثر استقراراً ويسير نحو التهدئة والتنمية".

وأيضاً في تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، تناولت الصحف مجزرة المواصي التي راح ضحيتها نحو 90 قتيلاً.

منها صحيفة العربي الجديد، التي خصصت في إحدى صفحاتها، عن غضب وموقف السلطات الفلسطينية حيال مجزرة المواصي، وكتب الصحيفة: "أثار موقف الرئاسة الفلسطينية من مجزرة المواصي في خانيونس التي ارتكبها الاحتلال أول من أمس السبت، واستشهد فيها نحو 90 فلسطينياً، غالبيتهم من النازحين ومن بينهم أطفال ونساء، وما تبعها من إعلانات إسرائيلية عن استهداف قائد كتائب القسام، محمد الضيف وقائد لواء الكتائب في خانيونس، رافع سلامة، ردود فعل غاضبة فلسطينياً، واعتبر كثيرون أنّ موقف الرئاسة تبرير للمجزرة وإدانة للضحية.

فيما أشار الباحث السوري محسن المصطفى في مقاله نُشر أمس على صحيفة القدس العربي، إلى الأخطار المحتملة لحرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، في حال وقوعها وانعكاس ذلك على الوضع في سورية من خلال نزوح مئات الآلاف من قاعدة حزب الله الشعبية إلى مناطق في سوريا، وكذلك اللاجئين السوريين في لبنان، واستغلال حكومة دمشق للوضع الجديد لابتزاز المجتمع الدولي ومنظماته.

ومن المواضيع التي لا تزال عالقة ويستمر الحديث عنها، اللاجئين السوريين، لم تكن بعيدة عن نشرات وما تناولته الصحف العربية.

وآخرها، ما نشرته صحيفة العربي الجديد، من مقال للكاتب السوري بشير البكر، تحدث فيه عن أوضاع اللاجئين السوريين الذين لجؤوا لتركيا، حيث أشار الكاتب في بداية مقاله: "لا النظام السوري يقبل عودتهم، ولا تركيا قادرة على الاستمرار في تحمّل وجودهم. هذا لا يخصّ آلافاً من المُهجّرين السوريين من ديارهم، بل ملايين هربوا جرّاء الحروب المتواصلة، منذ ثورة السوريين من أجل الحرّية والكرامة في عام 2011. لجؤوا إلى تركيا على موجاتٍ من أنحاء سورية كافّة، ومع مرور الوقت، ازداد الوضع تعقيداً في البلد المُضيف، الذي شهد خلال آخر ثلاثة أعوام موجةً متناميةً من العنصرية، بسبب التوظيف السياسي للمسألة في أعقاب الانتخابات البلدية عام 2019، وخسارة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) رئاستي بلديتي إسطنبول وأنقرة".

ونوّه المقال أنه "على الرغم من أنّ حزب الشعب الجمهوري المعارض هو البادئ في إثارة القضية واستثمارها بقوّة، خضع «العدالة والتنمية» للمساومة والابتزاز السياسي الذي مارسه مُعارضوه، بدلاً من أن يتصدّى للظاهرة بحزم، ما جعلها تخرج من مسارها، وتتحوّل حالةَ كراهيةٍ عامّة للعرب، الأمر الذي أضرّ بسمعة تركيا وباقتصادها، وأدّى إلى عزوف عربي عن الاستثمار والسياحة في هذا البلد".

وحمّل  في المقال السلطات التركية مسؤولية حماية أرواح وممتلكات السوريين الذين يتعرضون للاعتداءات بوصفها دولة مستضيفة، حسب القوانين الدولية مضيفاً :"كلما ارتفعت حدّة الأزمة، زادت الحاجة إلى التحرّك من أجل إيجاد حلول عقلانية لها، خاصّة أنّها أصبحت مثل كرة الثلج تتدحرج بسرعة لتهدّد بإلحاق أضرار كبيرة بالسوريين والأتراك في الوقت نفسه، ويمكنها أن تتحوّل حالةً من الكراهية بين الشعبين اللذين ما يجمع بينهما أكبر بكثير ممّا يُفرّقهما، وتُؤكّد الاعتداءات في الآونة الأخيرة على السوريين وممتلكاتهم في أكثر من مدينة في تركيا، وما رافقها من اضطرابات وردّات فعل ضدّ الوجود التركي في شمال غرب سوريا، ضرورةَ التدخّل السريع، وعدم ترك المسألة تتفاعل أكثر من ذلك".

(م ح)