اقتراحات مستقبلية لمعرض الشهيد هركول للكتاب
اقترحت دور النشر والمكتبات المشاركة في معرض الشهيد هركول للكتاب الثامن، والشخصيات المتابعة للمعرض، إغناء برامجه وعرض كتب أكثر خلال السنوات القادمة.
يُنظّم معرض الشهيد هركول للكتاب الثامن من قبل هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، وافتُتح هذا العام في صالة زانا بمدينة قامشلو بين 15 و22 من تشرين الأول الجاري، تحت شعار "لنجعل القراءة أسلوب حياة".
شارك 53 دار نشر ومكتبة ومركز ومؤسسة أدبية محلية وكردستانية ومن سوريا، ولبنان، والعراق، وبلجيكا، وبريطانيا، ومصر، والكويت والإمارات في معرض الشهيد هركول للكتاب بأكثر من 143 ألف كتاب.
وعُرضت في المعرض تشكيلة واسعة من الكتب الأدبية، والقصصية، والروائية، والشعرية، والمسرحية، والبحثية، والفلسفية، والعلوم الاجتماعية، والسياسية، والفكرية، والتاريخية، واللغوية، والقواعد والمعاجم ومقالات بموضوعات مختلفة ونتاجات عن أدب الطفل باللغات؛ الكردية (اللهجات الكرمانجية والسورانية والبهدينية)، والعربية، والتركية، والإنكليزية، والروسية، والفرنسية، والسريانية، والأرمنية والألمانية.
وزار المعرض على مدار أيامه الـ 8، المئات من الطلبة، والمعلمين، والكتاب، والمثقفين، والأدباء، والسياسيين، وممثلي الإدارة الذاتية ومؤسسات المجتمع المدني، وتخلّله العديد من الندوات، ووقّعت خلاله عدّة كتب.
ومع مشارفة المعرض على الانتهاء، قُدّمت العديد من الاقتراحات لدورات المعرض خلال السنوات القادمة، وشاركنا متابعو المعرض اقتراحاتهم وتقييماتهم للمعرض.
"يجب افتتاح المعرض سنوياً بأسلوب مختلف"
ذكر الموظف في مكتبة آمارا التي شاركت في المعرض بنحو 20 ألف كتاب، سليم يوسف، أنّ لافتتاح المعرض مكانة تاريخية بالنسبة لهم، وكشف أنّ زيارة المعرض ومبيعاته هذا العام، كانتا أقل من السنوات الماضية، وقال: "يجب افتتاح المعرض كلّ عام بأسلوب مختلف، وأخذ الاقتراحات المقدمة بعين الاعتبار لتطوير المعرض".
"حضور كبير لكتب الأطفال".
وأوضح الكاتب المتخصّص في أدب الطفل، آلان عبد الله أنّ المعرض كان جيداً هذا العام، لكنه لم يكن مزدحماً كالسنوات السابقة، وتابع حديثه قائلاً: "هناك ارتفاع في الأسعار، وجرى التحضير له بضعة أشهر فقط، يجب أن يُحضّر له أكثر، واللافت هذا العام، زيادة عدد كتب الأطفال، لكن الكتب الأخرى كانت قليلة".
"المعرض أشبه بنافذة للقرّاء"
وقالت الإدارية في دار آفا للنشر، آهين عمر: "كان هناك إقبالٌ على زيارة المعرض، لكن مستوى الشراء كان عادياً، لقد أصبح هذا المعرض نافذة للقراء، وهو ينعكس إيجابياً على التواصل بين الناس، لذا يجب تنظيمه سنوياً".
وذكر الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في إقليم شمال وشرق سوريا، مرهف فهد، أنّهم أفسحوا المجال لاستقبال جميع العناوين والموضوعات، لكنّ الطرق التي تصل عبرها الكتب إلى الإقليم تحظر بعض الكتب، وقال: "إرسال الكتب من لبنان وأوروبا إلى الإقليم يواجه العديد من الصعوبات والتحديات".
"درسنا كيفية تطوير المعرض"
أشار مرهف فهد إلى أنّ الصعوبات المحيطة، حالت دون مشاركة عددٍ من الأدباء السوريين في المعرض، وقال: "سنبذل قصارى جهدنا في مساعدتهم على المشاركة في الفعاليات القادمة".
وفي ختام حديثه، علّق مرهف فهد على تقييمات المشاركين في المعرض قائلاً: "يحتاج المعرض إلى برنامج أكثر تطوراً، لقد درسنا ذلك من أجل المعارض القادمة، ونعِد المتابعين، والمثقفين والأدباء بتطوير أسلوب عرض الكتب وخصائص النتاجات الأدبية في شمال وشرق سوريا في الدورات القادمة".
(ر)
ANHA