أول مهرجان للصور الفوتوغرافية في إقليم شمال وشرق سوريا يُنظّم في قامشلو

نظم اتحاد المصورين الفوتوغرافيين السوريين مهرجان الأول للصور الفوتوغرافية في إقليم شمال وشرق سوريا، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو.

وحضر المهرجان الذي يستمر يومين، العشرات من هواة التصوير وأعضاء وعضوات المؤسسات الثقافية والأدبية وحركة المجتمع الديمقراطي. وشارك في المهرجان 40 مصوراً ومصورة من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ومن جنوب كردستان والمغرب.

بدأت فعاليات المهرجان، بكلمة للرئيس المشترك لاتحاد المصورين، أحمد ماردنلي، قال فيها: "الهدف الرئيس هو دعم وتشجيع المصورين في المنطقة، إلى جانب التعريف بالثقافات الموجودة في العديد من المناطق وتقاربها".

وأضاف ماردنلي: "المهرجان سينظم بشكل سنوي وسنسعى لتوسيع نطاق المشاركين ضمنه للتعريف بمناطقنا".

من جانبه، سلط الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي، عايد إبراهيم، على أهمية وضرورة توثيق الحياة في المنطقة عبر الصور، وخاصة ما تشهده من بطولات امام جميع الهجمات التي تشن من قبل دولة الاحتلال التركي، ولفت: "استطاعت عدسات مصوري المنطقة نقل حقيقة الثورة للعالم".

تخلل المهرجان، عرض رسائل مصورة، للمؤسسات واتحادات ذات صلة بالتصوير الفوترغرافي، من جنوب كردستان ومصر والتي اعتبرت تنظم الفعالية خطوة جيدة في سبيل تطوير هذه الساحة في المنطقة.

وعُقد منتدى حواري ضمن فعاليات المهرجان، لتسليط الضوء على مستوى التصوير وأهميته في المنطقة، شارك فيها المصور الفوتوغرافي ذو الخبرة وأحد أقدم المصورين في المنطقة عبد القادر سوسك، والمخرج السينمائي والإداري في PANOS FILM، آزاد عفدكي.

تطرق سوسك إلى تجاربه وصعوبات التصوير والتقنيات المستخدمة سابقاً والفروقات بينها وبين الحاضر "شهدت المنطقة خطوات مهمة في ساحة التصوير".

من جانبه، سلط عفدكي، الضوء على أهمية الصور في نقل حقيقة المنطقة وبناء تأثير وصدى لما يتم رصده في المنطقة، وأكد: "الرسالة التي يحملها الفوتوغرافي أدت دوراً مهماً في وقتنا الحاضر".

بعد المنتدى، عرضت 100 صورة، من المنطقة وإقليم شمال وشرق سوريا، والمغرب وجنوب كردستان، أغلبها تصور الحياة الاجتماعية والثقافية. كما خصص جانب من المعرض لصور الشهيد الصحفي سيد أفران، وعرض آلات التصوير القديمة.

هذا وستظل أبواب المعرض مفتوحة أمام الزوار حتى الساعة 8 من مساء اليوم، ويوم غد حتى الساعة الـ 5 مساءً.

ويستمر المهرجان حتى يوم غد لتكريم الفائز بجائزة تحمل اسم الصحفي سيد أفران الذي يعد أحد رواد حركة الصحافة الديمقراطية الحرة، وأحد أعمدة الإعلام الحر في كردستان، وعمل على مدار 30 عاماً فيها، واستشهد في 22 أيلول من العام الماضي بعد صراع طويل مع المرض.

كما ستقدم جائزتان لأجمل صورة فوتوغرافية وأجمل قصة صورة فوتوغرافية، إلى جانب تكريم المشاركين بشهادات تقدير في تمام الساعة مساءً.

(خ ع/آ)

ANHA