وحدات حماية المرأة الحرة تستذكر القيادية الفدائية بروار ديرسم

استذكرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار، القيادية الفدائية بروار ديرسم، وجددت العهد على الانتقام لجميع الشهداء وتحقيق أهدافهم في كردستان حرة.

وحدات حماية المرأة الحرة تستذكر القيادية الفدائية بروار ديرسم
18 آب 2024   17:36
مركز الأخبار

قالت قيادة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار خلال بيان: "استشهدت قياديتنا لإيالة سرحد في وحدات المرأة الحرة-ستار، وفي الوقت نفسه عضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة-ستار، القيادية العزيزة رفيقتنا بروار (سيران جوماك) في 8 آب 2024، ونقدم تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطنيين وللمرأة، ولا سيما لعائلة جوماك الوطنية القديرة، ونستذكر بكل محبة واحترام وامتنان، قياديتنا الفدائية القديرة الرفيقة بروار، إحدى القياديات البارزات في حرب الشعب الثورية، ونجدد عهدنا بالولاء لذكراها. 

وُلدت الرفيقة بروار في كنف عائلة وطنية في آلباكه، حيث ثقافة مقاومة سرحد وبوطان في هذه المنطقة على أشدها، ولم تقبل أبداً الاستسلام أمام سياسات التدمير والإنكار التي تمارسها الدولة التركية الفاشية والمستبدة، ونظراً لوطنية العائلة والبيئة المحيطة بها، فقد تعرضوا مراراً وتكراراً للسياسات القذرة للدولة التركية الفاشية، لكنهم لم يقبلوا الخضوع والاستسلام أبداً، وكما حدث للعديد من عائلاتنا الكردستانية، عانت عائلة جوماك أيضاً من الصعوبات وتم تهجيرها ظلماً من ديارها، وبسبب هذه السياسات التي مارسها العدو عليهم، اضطروا إلى النزوح إلى شرق كردستان، فمن ناحية، سرعان ما أدركت الرفيقة بروار سياسات العدو القذرة، ومن ناحية أخرى، نشأت على مشاعر النضال التحرري الكردستاني، وهو ما أحدث تطورات مهمة في كردستان بقيادة القائد أوجلان، وتأثرت بنضال الكريلا والاستشهادات والنضال التحرري للمرأة، وأصبحت مساعي الرفيقة بروار، التي لم تكن شخصية عادية منذ طفولتها، أكثر وضوحاً خلال السنوات التي ذهبت فيها إلى المدرسة، وفي عام 1999، تأثرت بشدة بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد أوجلان، وتزايدت ردود أفعالها ضد سياسات العدو، وقررت الانضمام إلى النضال التحرري لأنها لم تعد تريد أن تكون جزءاً من هذا النظام القذر وتنامت لديها المشاعر الثورية، كما أن قدوم وذهاب رفاق ورفيقات من الكريلا إلى عائلتها الوطنية التي كانت تعيش في شرق كردستان في ذلك الوقت، أثر بشكل كبير على الرفيقة بروار، ولهذا أرادت الانضمام".

"عملت على تنفيذ نهج زيلان وبيريتان"

إن إحدى مقاتلات الكريلا التي تعرفت عليها بروار كانت الشهيدة ليلى آكري والتي عندما قدمت إليهم لتوديعهم للذهاب إلى خنيرة، قررت الرفيقة بروار تنفيذ قرارها بالانضمام والذي اتخذته منذ فترة طويلة وانطلقت مع الرفيقة ليلى، وتعلمت الكثير من الرفيقة الشهيدة ليلى آكري، وبعد تلقيها تدريبها الأولي، لم تقبل الرفيقة بروار، التي تأثرت كثيراً بالقائد أوجلان، بمشاركة عادية، وقررت الالتحاق بأنشطة القوات الخاصة لتصبح مناضلة رائدة وفدائية لقائدنا، على غرار خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، ولأنها أرادت أن تعيش وتحارب بأسلوب زيلان في ظل كل الظروف، فقد تطورت خلال فترة وجيزة، بعد تلقيها تدريبات أيديولوجية وعسكرية وتخصصية، للاستجابة للقائد في إطار قفزة الأول من حزيران ولتأخذ مكانها في الصفوف الأمامية، وانتقلت عام 2004 إلى ساحة ديرسم بناءً على اقتراحها، وبهذا أظهرت موقفها ضد المؤامرة والتصفية التي تطورت بعد ذلك، وقامت بدورها الأكثر نشاطاً في ساحة ديرسم حتى عام 2013، ولاحقاً، وبناءً على قرار الانسحاب الذي بادر به قائدنا، انتقلت إلى مناطق الدفاع مديا عام 2013، حيث تلقت هنا تدريباً أيديولوجياً وأخذت على عاتقها تولي مهام مهمة تحت مظلة القوات الخاصة وشاركت دون أي قلق، ومن منطلق تولي قيادة حرب الشعب الثورية في شمال كردستان وعلى أساس المشاركة في المرحلة، توجهت إلى إيالة سرحد مع مجموعة من رفيقاتنا عام 2016، وهنا حملت على عاتقها المسؤولية التاريخية وتولت مهمة قيادة وحدات المرأة الحرة-ستار في سرحد بكل بحزم وإصرار ومثابرة منذ عام 2016 وحتى استشهادها، وقامت الرفيقة بروار بتحقيق القيادة وكريلاتية العصر في الحياة والحرب، على غرار خط زيلان وبريتان.  

أصبحت رفيقة مثالية قوية بإيمانها بقدر عظمة جبال آكري

لقد أصبحت الرفيقة بروار رفيقة مثالية قوية بعشقها للحياة الحرة والوطن الحر والقائد، وبإيمانها الذي لا يتزعزع وإرادتها وشجاعتها بقدر عظمة جبال آكري، ومنذ لحظة انضمامها للحزب وحتى استشهادها، كان تتصرف بأيديولوجية ونموذج القائد في ظل كل الظروف، وتعمقت في كل قضية، ورسخت وعي الحزب وثقافته وأسلوبه النضالي في شخصيتها، وتبنت خط ومعايير تحرر المرأة في الحياة، وعندما اشتدت الحرب والممارسة العملية للغاية، أظهرت هويتها وولاءها من خلال العمل الجاد والعشق والإيمان الراسخ في شخصيتها وأصبحت مناضلةً فدائية آبوجية، وأعطت المعنى لكل لحظة من الحياة، وحمت رفيقاتها من كل أنواع المصائب، ومنحت الأمل لرفيقاتها حتى في الظروف الصعبة، وأظهرت الطريق إلى ذلك، ولم تقبل الرجعية أبداً، وخاضت النضال الأيديولوجي والتمييز الجنسي بالطريقة الأكثر حزماً، وبهذه الصفة، ومنحت القوة والثقة لرفيقاتها ورفاقها في كل مكان في مسألة الدفاع عن الكريلاتية والحياة الحزبية، حيث كانت تفكر بكل تفاصيل الحياة، وكانت تشارك فيها على هذا الأساس، وحظيت بالاحترام والمحبة والوفاء بين رفيقاتها بصدقها وتفانيها واجتهادها وتواضعها، حيث يُعتبر أساس نجاح القيادي\ة في حزب العمال الكردستاني هو منح الثقة لرفاقه، وكانت رفيقنا بروار من الرفيقات اللواتي حققن ذلك كله، وأصبحت شخصية قوية ومنظمة بسماتها الشعبوية والوطنية، وألحقت الرفيقة بروار، التي أصبحت بارعة في كريلاتية شمال كردستان، الهزيمة بالعدو مرات عديدة بفضل انضباطها وذكائها العملي الإبداعي، وبقدر ما شاركت في نضالية المرأة الحرة، شاركت أيضاً في كريلاتية المرأة على خط القيادة وأصبحت واحدة من قادة حرب الشعب الثورية للعصر، ووضعت الرفيقة بروار، التي كانت أيضاً متخصصة في العبوات الناسفة وقائدة لها، التقنية في خدمة التكتيكات من خلال تنفيذ العديد من العمليات من ديرسم إلى سرحد، وكانت تركز دائماً على النجاح من خلال التركيز بذكائها المرن في حرب الشعب الثورية بجدية كبيرة، ولم تقبل رفيقتنا، التي كانت كلماتها وجوهرها واحداً، أبداً الافتقار إلى الحل تحت أي ظرف من الظروف، وكانت دائماً مصدراً للحل والمعنويات معتمدة على قوتها، وكانت تتصرف بشعور ووعي الانتقام في مواجهة العدو، وأصبحت قيادية من هذا النوع، حيث كانت الرفيقة بروار مثل شلال من المحبة، وفي مقال كتبته هذا العام تحدثت عن مفهومها للحب بهذه الكلمات: "إن حب التنشئة المجتمعية والحياة كامرأة هو هدف عظيم، وفي المقابل، يتطلب الأمر إحساساً كبيراً بالمسؤولية وقوة الوعي، وفي سبيل ذلك،  يجب علينا أن نناضل ونحارب بلا كلل ضد التخلف، ويتطلب الأمر خلق التجدد، وهناك حاجة للحب دون أن تصرخ، دون القيام بسلوك أناني، يجب على المرء أن ينظر إلى كل شيء بعين الحب، وأن يعيش، ويكون فيضاً من الحب، يتدفق إلى نهر الجميع...فكما لا يستطيع أي سد أن يقف في وجه تدفق المياه، كذلك لا يستطيع أحد أن يقف في طريق الحب، فالحب ليس له حدود، فالماء يتوقف عندما يجد مكاناً لنفسه، لكن الحب يتدفق كعشق لامتناهي، إنها قوة وطاقة طبيعية لا نهاية لها، وأنا على يقين أن هذه الطاقة تتدفق دائماً من القلب إلى القلب، وأنها موجودة دائماً وستكون موجودة دائماً، من أصعب الفترات إلى أكثر لحظات التفاهم المتبادل، فأنا أحب قائدنا وشهداءنا وشعبنا ورفيقاتي والنساء المضطهدات والمقاومات إلى ما لا نهاية له. وإننا بدورنا، سنكون جديرين بحب قياديتنا القيمة.

وكان لاستشهاد الرفيقة بروار الأثر الكبير في نفوسنا نحن قوات وحدات المرأة الحرة-ستار، وسنتمسك بتلك القيم التي خلقها رفاقنا الشهداء بجهد كبير وإخلاص وتصميم في شخصها، وسنتخذ من خط القائد أساساً لنا، وسنحقق هدف شهدائنا المتمثل بكردستان الحرة والحياة الحرة، ونجدد وعدنا بالانتقام للرفيقة بروار ولجميع الرفيقات والرفاق الشهداء".