وجيه إيزيدي: ظهور القائد عبد الله أوجلان أحيا القضية الكردية

أوضح وجيه للمجتمع الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة، أن ظهور القائد عبد الله أوجلان أحيا القضية الكردية، وكان سبيلاً لتمكّن شعب المنطقة من نيل حقوقه، وأكد أن شنكال نظّم نفسه بفضل توجيهات القائد عبد الله أوجلان.

وجيه إيزيدي: ظهور القائد عبد الله أوجلان أحيا القضية الكردية
7 تموز 2024   02:30
قامشلو
عباس خلف

تشدد دولة الاحتلال التركي العزلة على القائد عبد الله أوجلان، عبر تمديد ما تسمى بـ (عقوبات الانضباطية) بحقه، ما يثير حفيظة المؤمنين بفكره وفلسفته، فيناضلون بشكلٍ يومي من أجل تحقيق حريته الجسدية.

يؤكد وجيه للمجتمع الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، أن القائد عبد الله أوجلان يحمل فكراً تحررياً ليس فقط للكرد، بل لجميع المكونات والشعوب التي تعيش على جغرافية الشرق الأوسط.

الوجيه الإيزيدي فارس شمو الذي تعرّف على حركة حرية كردستان في الثمانينيات، قال في لقاء لوكالتنا: "إن فكر القائد مختلف عن الأفكار الحزبية الأخرى، وثورته هي لأجل قضية الشعوب المضطهدة، لذا اتبعنا فكره الحر لنصون حقوقنا".

" ظهور القائد يشبه نمو النبات من بين الصخور"

أوضح فارس شمو أن:" ظهور القائد عبد الله أوجلان في وقت كان فيه الشعب الكردي والشعوب المستعبدة تعيش حالة من الظلم والاستبداد، يشبه نمو النبات من بين الصخور، ويتفرع ليشكل ربيعاً للشعوب".

وأكد فارس شمو أن المجتمع الإيزيدي عانى كثيراً خلال تاريخه الطويل، وتعرّض لـ 74 مجزرة (فرماناً) وحملة إبادة، وكان آخرها ما حصل أثناء هجوم مرتزقة داعش على شنكال عام 2014.

وأشار شمو: "جميعنا يعرف ما حدث في 2014 أثناء الفرمان، فلولا تدخّل المؤمنين بفكر القائد عبد الله أوجلان والقتال إلى جانب الإيزيديين لكانوا ماتوا عطشاً الذين احتموا بالجبل، ولما تمكنوا من المرور إلى روج آفا بعد فتح الممر الإنساني لهم من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الشعبي (الكريلا)".

شنكال نظّم نفسه بفضل توجيهات القائد عبد الله أوجلان

فارس شمو أكد: "اليوم المجتمع الإيزيدي في شنكال نظّم نفسه وشكّل قواته الأمنية والعسكرية الخاصة به، وإدارة ذاتية تدير شؤونهم، وكله بفضل توجيهات وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي دعا ولأكثر من مرة لحماية المجتمع الإيزيدي وشدد على هذا الأمر".

وعن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي قال فارس شمو: "إن هذه العزلة استهدفت الفكر التحرري للقائد عبد الله أوجلان، ورغم الصعوبات فقد حول السجن إلى منارة للشعوب التي تريد الخلاص من الظلم، ويمكن أن تهتدي بفلسفته نحو الحرية".

" لا يستحق أن يبقى بعيداً عن الشعب"

وأكد شمو أن تركيا والقوى الدولية في الشرق الأوسط، تدرك كثيراً أن القائد قدم الحلول لمعظم قضايا الشرق الأوسط، وأن الحوار مع القائد يمكن أن يكون سبيلاً في إنهاء الكثير من الصراعات، لكن هم يريدون أن تبقى المنطقة في حالة عدم استقرار دائمة تماشياً مع مصالحهم.

فارس شمو أكد على ارتباطهم بفكر القائد عبد الله أوجلان، وقال: "ارتبطنا بفكر القائد طوال أعوام، وسنبقى نرى فيه طريقاً نحو حل لقضايانا، وسنطالب دوماً بتحقيق الحرية الجسدية له، لأن شخصاً مثله لا يستحق أن يبقى بعيداً عن الشعب".

(أ ب)