ندوة حوارية في مقاطعة الطبقة لمناقشة قضايا المرأة وسبل التوصل لحلول

تستمر هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في إقامة ندوات حوارية كانت قد أعلنت في الثالث من شهر آب الجاري، أنها ستبدأ بعقدها على مستوى مقاطعات الإقليم الـ 7، وذلك تطبيقاً لمخرجات الاجتماع السنوي للهيئة لعام 2024.

واليوم (14 آب)، عقدت الهيئة الندوة التي تقام تحت عنوان (تطوير نضال ثورة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية)، في مقاطعة الطبقة بحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها، وحزب سوريا المستقبل وعضوات قوى الأمن الداخلي – المرأة.

وسبق لهيئة المرأة أنها عقدت مثل هذه الندوة في مقاطعات (منبج والفرات وعفرين - الشهباء والرقة).

وتناقش الندوة محورين أساسيين هما (واقع المرأة وتداعيات الظواهر الاجتماعية السلبية عليها ومدى تأثيرها على مسيرة نضال المرأة)، و (دور المرأة في الإدارة الذاتية وأهمية تطوير مكتسبات ثورة المرأة).

وفي مستهل المحور الأول، أشارت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة هند العلي، إلى أن قضية تحرر المرأة تشمل كافة القضايا والجوانب الحياتية، بما فيما مناهضة الذهنية الذكورية ومحاولة تغييرها.

وعددت هند العلي ما فرضته الذهنية الذكورية على المرأة من شرعنة زواج القاصرات وارتكاب العنف بحقها بذريعة الشرف وتعدد الزوجات وما إلى ذلك من قضايا تشكل تحدياً في مواجهة نضال المرأة، ورأت أن النضال الذي تبديه النساء لتغيير هذه الذهنية ليست بالدرجة الكافية بل تحتاج إلى نضال أوسع وأعمق من أجل تغييره.

واقترحت هند العلي إلى جانب توسيع قاعدة النضال، تشكيل لجان مختصة للوصول إلى جميع النساء وشرح ما يتعرضن له سواء داخل المنزل وخارجه، وإيجاد حلول تناسب هذه القضايا وتعالجها.

بينما، سلطت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا عدالت عمر، الضوء على الاحتجاجات النسائية في العراق ضد محاولات إجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية من شأنه تعزيز الفجوة بين الجنسين ويشرع زواج القاصرات كما يحرم المرأة من حقوق النفقة والحضانة، ويعتمد النصوص الدينية مرجعاً للأحكام بدلاً من القوانين.

من جهتها، تحدثت الرئيسة المشتركة لمكتب التدريب والتأهيل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة سمر شهابي، عن أهمية هذه الندوات لتحديد المشكلات التي تواجه المرأة وطرح الحلول المناسبة لها، وقالت: "في اعتقادي أن محاور الندوة تضع اليد على المرض وتناقش آليات معالجته".

بعد مدخلات عدة، خرجت الندوة بمخرجات هامة كانت كالتالي:

·  السير في عملية التقدم والتطور لتكون المرأة قيادية بكافة المجالات.

·تكثيف حملات التوعية من جانب هيئة المرأة تستهدف جميع شرائح المجتمع.

·وضع برامج تدريبية لتمكين المرأة ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية من خلال تفعيل مكاتب التدريب ضمن المجالس المدنية والهيئات والمكاتب.

· تفعيل لجان المرأة لكي تعرف المرأة دورها أكثر وتنظيم نفسها في المجتمع.

· تفعيل مفهوم الرئاسة المشتركة باعتباره نموذج ديمقراطي يحتذى به لتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.

· فتح مشاريع اقتصادية للمرأة لمساعدتها على الاعتماد على ذاتها.

· تكثيف الحملات الإعلامية التي تدعم ثورة المرأة بالإضافة إلى تشكيل جيش إلكتروني خاص بالمرأة لمواجهة الحرب الخاصة.

·   تفعيل دور حماية المرأة المعنفة.

·    - تكثيف الاجتماعات الجماهيرية للمرأة.

· العمل على تطبيق قانون الأسرة بشكل جدي وتفعيله ضمن الإقليم.

·  إجراء دراسات لتحليل وفهم أسباب زيادة حالات الانتحار بين النساء وافتتاح مراكز للاستشارات النفسية لمعاجلة مشاكل الاكتئاب.

·  افتتاح دورات تدريبية متنوعة (حرف يدوية - تعلم حاسوب - إسعافات أولية وتمريض - محو أمية وغيرها".

(ر ع/ي م)

ANHA