ندوة بمشاركات عدة للحديث عن ضرورة تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

ضمن حملة "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية"، أقام المجلس الاجتماعي الأرمني ندوة بعنوان "علاقة القائد عبد الله أوجلان بالمكونات والدين والمعتقدات" وذلك في حديقة القراءة بمدينة قامشلو.

وشارك في الندوة إداريون من حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) وأعضاء المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومؤتمر ستار ومؤتمر الإسلام الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني.

الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية هدية شمو، ذكرت في مشاركتها أن القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً للكرد فحسب، بل دعا المجتمع الإيزيدي إلى الدفاع عن عقيدته وحمايته بأفكاره، قبل مجزرة داعش في شنكال (2014) طلب القائد أوجلان حماية الإيزيديين في شنكال. وتابعت: "يجب أن نقف يداً واحدة ضد سياسة الدولة التركية والمؤامرة على القائد أوجلان لأنها مؤامرة ضد كافة المكونات، لذا نعد القائد بالبقاء مخلصين له حتى النهاية".

وقال نائب رئاسة مؤتمر الإسلام الديمقراطي، مازن هاروني: إن "تقييمات وتحليلات القائد عبد الله أوجلان ترتكز على المعنى الروحي للدين، وفهم الجانب الاجتماعي، ويرى أن الأنبياء جاؤوا لدحر الظلم، وانطلاقاً من ذلك طرح أيضاً فكرة الإسلام الديمقراطي".

 وأضاف: "القائد أوجلان يدعو إلى إدراك طبيعة الأديان، وأن تشويه الصفات الإلهية أو تجنبها يعتبر خيانة لذات الدين، والمثال البارز هو تشويه داعش لحقيقة الإسلام".

حنا صومي مسؤول التدريب والتنظيم في المجلس الاجتماعي الأرمني في مدينة قامشلو، تحدث بدوره وذكر أن القائد عبد الله أوجلان يرى في المسيحية ديناً أنقذ الفقراء والعبيد من الظلم، وفي دفاعاته عرّف العقلية الرأسمالية بأنها عامل إبعاد الأديان عن بعضها. لقد أظهرت حياة الأرمن والكرد والسريان الكلدانيين الآشوريين نموذجاً للأخوة، وهناك مكانة للقائد عبد الله أوجلان في عقول وقلوب الأرمن.

وبعد الكلمات أكد المشاركون أن فكر القائد عبد الله أوجلان مرحلة جديدة للأديان، والحل لجميع المشاكل التي تحدث وأن اعتقال القائد عبد الله أوجلان ومواصلة عزله يعتبر جريمة جنائية.

كما تحدث رئيس مجلس قبيلة طي العربية وعضو هيئة أعيان إقليم شمال وشرق سوريا حسن الفرحان العبد الرحمن، وقال إن "القائد عبد الله أوجلان أوصل رسالته الإنسانية إلى كافة المكونات، من أجل حماية الوطن والمشروع الديمقراطي والجميع مطالب بالوقوف أمام من يحالون النيل منا".

من جانبه، لفت الباحث السياسي ورئيس قسم العلاقات في مركز الفرات للأبحاث، وليد جولي إلى أهمية الفلسفة الوطنية الديمقراطية للشعوب، وقال: "الأمة الديمقراطية هي فرصة للشعوب للانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة أخرى، والابتعاد عن مركزية الدول، وفي نظام الكونفدرالية الديمقراطية يمكن لجميع الأعضاء أن يتساووا ويحصلوا على حقوقهم، ذلك النظام هو الحل لجميع مشاكل الشرق الأوسط ".

وقال المتحدث باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزندا منذر: إن "إقامة الفعالية من أجل القائد عبد الله أوجلان هي خطوة مهمة ومباركة من قبل الأرمن، وأن الحملة الدولية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هي قضية إنسانية وسياسية وقانونية".

وفي نهاية الندوة اقترح المشاركون ضرورة نشر أهداف الحملة الدولية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان بشكل أكبر وجعلها في كل منزل، وطالبوا أبناء كافة المكونات بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

(سـ)

AMHA