مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل والوجود الروسي في أفريقيا محورا الصحف العربية

ترى الصحافة العربية أن الحرب بين حماس وإسرائيل باتت تمر بمرحلتين لا ثالث لهما، إما الاتفاق لوقف إطلاق النار أو توسع الحرب، وذلك في ظل تمسّك تل أبيب بإدارة محور فيلادلفيا، في حين تستغل روسيا الانقلابات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر لترسيخ وجودها في منطقة الساحل. لكن تكتيكاتها العشوائية تعود بكلفة على قواتها والأنظمة التي تحميها.

مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل والوجود الروسي في أفريقيا محورا الصحف العربية
20 آب 2024   09:17
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل والوجود الروسي في أفريقيا.

العسكر يطلب تنازلات.. نتنياهو - بلينكن: حوار طرشان

البداية من مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، حيث ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن المراقبين يجمعون وممثلي الأطراف المختلفة يجمعون على أن الحرب حالياً تمرّ بنقطة تحوّل: إما نحو اتفاق وتبادل للأسرى والذهاب نحو تهدئة تدريجية تؤدي إلى إنهاء الحرب، أو نحو توسّع الحرب بشكل تصاعدي وعنيف، إن لم يكن بشكل شامل وواسع.

وعقب لقائه نتنياهو، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "نتنياهو أكّد لي أن إسرائيل قبلت المقترح، ويتعيّن على حماس الآن قبوله". كما أعلن بلينكن نيّته التوجه إلى مصر ثم قطر، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكشفت التقارير الإعلامية الإسرائيلية، عن أن رؤساء طاقم المفاوضات أوضحوا لنتنياهو في النقاشات المغلقة، أنه "من دون التنازل في موضوع محور فيلادلفيا، لن تكون هناك صفقة ولا إعادة الأسرى".

هدنة غزة: شريط فيلادلفيا عقدة جديدة في مسار المفاوضات

نبقى في مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل، حيث نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مصري مطّلع قوله إن "القاهرة مستاءة من محاولات إسرائيل تعقيد الوصول إلى حل عبر طرح مسألة شريط فيلادلفيا بالمخالفة للاستحقاقات التعاقدية بين البلدين".

وذكرت الصحيفة نقلاً عن خبراء قولهم إن مطلب عدم الانسحاب من شريط فيلادلفيا "عقدة جديدة" يضعها رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو أمام المفاوضات، معولين على دور أميركي حقيقي وجاد لتجاوز "الشروط التعجيزية" التي تكبل بها أي محاولة تقترب من إبرام صفقة.

تكتيكات روسيا في أفريقيا تزيد هشاشة الأنظمة التي تحميها

ترى صحيفة العرب اللندنية أن روسيا تستغل الانقلابات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر لترسيخ وجودها في منطقة الساحل. لكن تكتيكاتها العشوائية في مكافحة الإرهاب تعود بكلفة على قواتها والأنظمة التي تحميها.

وتقول الصحيفة إن "الحكومات الضعيفة والفاسدة، التي تمتلك موارد محدودة وتواجه تمردات نشطة، هيأت للمجلس العسكري ظروف الاستيلاء على السلطة في بوركينا فاسو ومالي، ومؤخراً في النيجر".

وبالإضافة إلى ذلك أدى التدخل المتصور للولايات المتحدة وفشل سياستها الخاصة بمكافحة الإرهاب في معالجة المظالم المحلية إلى تحفيز تجنيد الجماعات المتمردة مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية – ولاية الساحل، وفق الصحيفة.

وقد أدى التضليل الروسي -الذي يمثل، وفقاً لمركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية، ما يقارب نصف حملات التضليل في غرب أفريقيا- إلى تزايد هذه الإخفاقات من خلال استهداف الولايات المتحدة واستخدام مواضيع معاداة الإمبريالية والاستعمار الجديد لتأجيج المشاعر المعادية للغرب.

وتلفت الصحيفة أن روسيا توفر الحماية للأنظمة العسكرية في منطقة الساحل مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية ذات الأهمية الإستراتيجية مثل الذهب، ما يساعدها في التحايل على العقوبات الغربية وتمويل الحرب في أوكرانيا.

وتبدو روسيا راضية عن الوضع الراهن طالما أنها تحافظ على نفوذها لدى المجالس العسكرية التي تمنحها القدرة على الوصول إلى الموارد المربحة في منطقة الساحل. لكن عدم الاستقرار في المنطقة، والذي تزايد بسبب الوجود الروسي، بدأ ينتشر، ما يجعل الوضع الراهن أقل قابلية للاستمرار بالنسبة إلى الدول المجاورة.

ويزيد وجود روسيا الفوضى التي تعاني منها المنطقة ويسهم في تدفق المهاجرين نحو أوروبا والضغوط التي تلقي بثقلها على الحكومات في المناطق الساحلية وشمال أفريقيا.

(د ع)