الشأن السوري والرد الإيراني على إسرائيل محاور الصحف العربية

تواصل موسكو المضي قدماً في مساعيها لتصدّر المشهد السوري، كان آخرها، زيارة أجراها وفد روسي إلى أنقرة حضرها ممثلون معنيون بالشأن السوري، في حين يرى محللون بأن طهران وحليفها حزب الله "مضطرون للردّ على اغتيال هنية وشكر، حفاظاً على مصداقيتهما"، وأن الانتقام سيركز على المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل.

الشأن السوري والرد الإيراني على إسرائيل محاور الصحف العربية
6 آب 2024   09:56
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، مساعي روسيا المستمر لتصدر المشهد السوري، إلى جانب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله ومفاوضات الهدنة بين الأولى وحركة حماس.

موسكو تزخّم مسار التطبيع.. أنقرة - دمشق: شروحات متبادلة

البداية في الشأن السوري، تطرقت صحيفة الأخبار اللبنانية إلى زيارة أجراها وفد روسي تقني، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في العاصمة التركية، أول أمس، حضر فيها ممثلون عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري.

وترجمت الصحيفة هذه الزيارة على أنه "تأكيد روسي جديد" على إصرار موسكو على المضيّ قدماً في وساطتها لفتح الأبواب المغلقة بين دمشق وأنقرة".

ويأتي اللقاء بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استمرار بلاده في مسار "التطبيع مع دمشق"، وإعلانه أنه خلال تواصله مع حكومة دمشق "لمس انفتاحاً سورياً"، وأن "أنقرة لم تُبلّغ بأيّ شروط مسبقة حتى الآن"، على حد قوله.

من جهتها، نقلت صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق عن مصادر إعلامية لم تسمّها، حول زيارة لافرنتييف إلى أنقرة، أن الأخير بحث مع الوفد التركي ملف إعادة إطلاق مسار "اللجنة الدستورية" المجمد، منذ أن رفضت دمشق وموسكو الاستمرار في عقد اللقاءات في جنيف السويسرية.

ما شكل الهجوم الذي تتوقعه إسرائيل من إيران وحزب الله؟

وعن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ذكرت صحيفة العرب اللندنية نقلاً عن محللين توقعهم بأن طهران وحليفها حزب الله مضطرون إلى الردّ حفاظاً على مصداقيتهما، إلا أن "قوة" ردّهما ستحدد مسارات التصعيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن محلل عسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية قوله إن "تل أبيب لا تتوقع أن تتراجع إيران وحزب الله والمنظمات الأخرى في المحور الذي تقوده إيران عن تهديداتها بالانتقام، وتخشى إسرائيل هجوماً متعدد الجبهات من إيران ولبنان واليمن والعراق وسوريا".

"هدنة غزة": ضغوط دولية تتصاعد لـ«إنقاذ» المفاوضات ودعم جهود الوسطاء

وفي خضم التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، تناولت صحيفة الشرق الأوسط مفاوضات الهدنة بين الأخيرة وحركة حماس والتي يسارع فيها الوسطاء لـ "إنقاذ" المحادثات وتفادي انهيارها.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "زخم الضغوط الدولية سيعزز جهود الوسطاء" بعد تعثُّر واجه المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لافتين إلى أن إسرائيل لن تقبل التوقيع على صفقة هدنة دون "لهجة أكثر حدة" من حليفتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وهو ما قد تزداد وتيرته في هذه الأيام لضمان تهدئة بغزة والمنطقة معاً.

ويرى أكاديميون متخصصون في الشأن الإسرائيلي، أن "الضغوط هي الحل الأمثل لتجاوز التعثر المتعمد بالمفاوضات من نتنياهو" والذي يريد الإبقاء على الصراعات خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية.

وتراوح المفاوضات مكانها منذ طرح بايدن مقترحه لهدنة في نهاية أيار الماضي، ولم تسهم جولات بين القاهرة والدوحة وروما في حلحلة خلافات بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق بالمحادثات، قبل أن تتعثر عقب اغتيال هنية، وهي ظروف يراها مراقبون "لن تُحدث انفراجة قريبة بين أطراف الهدنة"، لكن ضغوط واشنطن التي باتت ترى مصالحها مهددة في المنطقة بسبب إسرائيل "قد تغير المشهد قليلاً، وتنقذ المفاوضات، شريطة أن تكون حقيقية".

(د ع)