مخاوف من تحوّل درعا لغزة ثانية وتوقعات بتصعيد خطير في غزة

تشهد درعا حالة من الترقب بعد انتهاء المهلة في بلدة محجة، وسط مخاوف جدية من امتداد التصعيد إلى أنحاء درعا وتحويل المدينة إلى "غزة ثانية". كما أن فشل المفاوضات في غزة يرجح احتمالية اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.

مخاوف من تحوّل درعا لغزة ثانية وتوقعات بتصعيد خطير في غزة
24 آب 2024   09:55
مركز الاخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الوضع القائم في درعا، وهدنة غزة والتحديات التي تواجهها لبنان، والتوافق لفتح ممرين انساني لإرسال المساعدات.

درعا على صفيح ساخن: فصائل محجة تتهيأ للتصعيد بعد انتهاء مهلة تسليم الأسلحة

تطرقت صحيفة العرب اللندنية اليوم إلى تفاقم الوضع في مدينة درعا السورية بعد انتهاء المهلة، وقالت:" تسود حالة من الترقب في محافظة درعا، جنوب سوريا، بعد أن انتهت المهلة، يوم الجمعة، التي كان منحها رئيس شعبة المخابرات العسكرية لمجموعات مسلحة في مدينة محجة لتسليم أسلحتهم. ويخشى أهالي محجة من أن ينفذ رئيس شعبة المخابرات لؤي العلي تهديده، بضرب المدينة وتحويلها إلى غزة ثانية".

ويرى متابعون أن هناك مخاوف جدية من أن تقدم سلطات حكومة دمشق على مهاجمة محجة، لافتين إلى أن التصعيد قد يتمدد إلى أنحاء أخرى في درعا، لاسيما وأن فصائل أخرى منتشرة في أرياف وبلدات المحافظة حذرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي.

ويشير المتابعون إلى أن شن هجوم على محجة لن يكون في صالح حكومة دمشق، ذلك أنه قد يعيد المنطقة الجنوبية إلى دائرة الصراع، لاسيما في ظل الأجواء الملتهبة في محافظة السويداء المجاورة. ويقول المتابعون إن الحل يكمن في عملية مراجعة للوضع الأمني في جنوب سوريا، وإعادة هيكلة للأجهزة، ولاسيما اللجان الشعبية التي تحولت إلى أشبه بعصابات لا رادع لها.

انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يهدد بإشعال الصراع في الشرق الأوسط

أما في الشأن الفلسطيني، فقد اعتقد محللون أمريكيون أن الانهيار الواضح لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، يثير المخاوف من أن تصعيداً كبيراً للصراع في الشرق الأوسط قد أصبح وشيكاً. وفقاً لصحيفة القدس العربي.

وكانت مفاوضات وقف إطلاق النار من بين العوامل التي من الواضح أنها تمنع إيران من الرد على إسرائيل بسبب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، الشهر الماضي، إلى جانب المشكلات الاقتصادية في الداخل والانتخاب الأخير لرئيس إيراني أكثر اعتدالاً، مسعود بزشكيان، الذي يريد أن يجعل بلاده أكثر قبولاً في الخارج.

ولكن مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الآن، ربما يشعر زعماء إيران بإلحاح أكبر لضرب إسرائيل، في حين قد تشن جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران هجوماً من لبنان بعد اغتيال قائدها العسكري الأعلى فؤاد شكر في تموز.

(م ح)