محكمة ليبية تقضي بسجن 12 مسؤولاً على خلفية الفيضانات المدمرة في درنة

أصدرت محكمة استئناف في درنة في شرق ليبيا، اليوم، أحكاماً بالسجن على 12 مسؤولاً من المتهمين في قضية انهيار سدي وادي درنة، والذي قُتل على إثره آلاف الأشخاص وفُقد آلاف آخرون نتيجة الفيضانات التي أدت إلى تدمير السدود وجرف المباني وتدمير أحياء بأكملها.

محكمة ليبية تقضي بسجن 12 مسؤولاً على خلفية الفيضانات المدمرة في درنة
28 تموز 2024   22:54
مركز الأخبار

قال النائب العام في مدينة طرابلس الليبية اليوم إن محكمة ليبية قضت بسجن 12 مسؤولاً بسبب انهيار سدود في درنة العام الماضي مما أدى إلى مقتل آلاف من سكان المدينة.

وأصدرت محكمة الاستئناف في درنة أحكاماً بالسجن تتراوح بين 9 و27 عاماً على المسؤولين عن إدارة مرافق السدود في البلاد، فيما برّأت أربعة مسؤولين آخرين.

وشهدت درنة، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 125 ألف نسمة، فيضانات مدمرة في سبتمبر أيلول الماضي جراء العاصفة دانيال.

وقُتل آلاف الأشخاص وفُقد آلاف آخرون نتيجة الفيضانات التي أدت إلى تدمير السدود وجرف المباني وتدمير أحياء بأكملها.

وأضاف النائب العام في بيان أن ثلاثة من المتهمين ملزمون "بإعادة الأموال التي حصلوا عليها من مكاسب غير مشروعة". ولم يذكر البيان أسماء المتهمين أو مناصبهم.

وقال مصدر قضائي في درنة لرويترز "وجهت للمسؤولين المدانين تهم الإهمال والقتل العمد وإهدار المال العام"، مضيفاً أن بإمكانهم الطعن في الأحكام.

وقال البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في تقرير في كانون الثاني إن السيول المدمرة في درنة شكلت كارثة مناخية وبيئية تتطلب 1.8 مليار دولار لتمويل إعادة الإعمار والتعافي.

وجاء في التقرير أن انهيار السدود حدث بسبب عدة عوامل منها تصميمها استناداً إلى معلومات هيدرولوجية قديمة، فضلاً عن مشكلات الصيانة والحوكمة خلال أكثر من عشر سنوات من الصراع في ليبيا.

وشهدت ليبيا فوضى عارمة بعد أن أطاح حلف الناتو بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.

(م ش)