للمرة الأولى لجنة مناهضة التعذيب تجيب على أسئلة ANF بخصوص العزلة

لجنة مناهضة التعذيب (CPT) تعرضت لانتقادات شديدة بسبب صمتها إزاء تشديد العزلة التي تفرض على القائد عبد الله أوجلان، للمرة الأولى أجابت عن أسئلة وكالة أنباء فرات في هذا السياق، لكنها تجاهلت مسؤوليتها.

للمرة الأولى لجنة مناهضة التعذيب تجيب على أسئلة ANF بخصوص العزلة
22 تموز 2024   16:13
مركز الأخبار

سألت وكالة أنباء الفرات (ANF) أحد مسؤولي لجنة مناهضة التعذيب الأوربية، حول العزلة التي يتعرض لها القائد عبد الله أوجلان، ومسؤولية المؤسسات الدولية، والانتهاكات التي ترتكب.

ذكرت الوكالة في مستهل اللقاء الجهود التي بذلتها لإجراء المقابلة، وقالت: "أردنا أن نجري لقاءً مع لجنة مناهضة التعذيب فيما يتعلق بالعزلة التي تفرض في إمرالي؛ لأنها المحاور في القضية وأيضاً هي التي تتعرض للانتقادات، في 9 تموز، وقدّمنا طلباً بإجراء لقاء مع نائب رئاسة لجنة مناهضة التعذيب، هانز وولف، الذي كان من ضمن الوفد الأخير الذي زار إمرالي، ولكن رُفض طلبنا بالقول: "بما أن التقرير المتعلق بالزيارة الأخيرة إلى إمرالي لم يصدر بعد، فلن يتم إجراء مثل هذا اللقاء".

"وبعد ذلك، وبسبب إصرارنا الشديد، تم قبول الإجابة عن أسئلتنا كتابياً، وطُلب نشر المقابلة التي أجريناها باسم الأمين العام للجنة مناهضة التعذيب، هيو شيتويند".

وجاء في نص الحوار ما يلي:

-        آخر مرة زارت فيها لجنة مناهضة التعذيب سجن إمرالي كانت في أيلول 2022، ترى، هل اللجنة لم تنشر تقريرها بعد لمجرد أن تركيا لم توافق على ذلك؟

تستند الاتفاقية التي أنشأتها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب على مبدأين: التعاون والسرية، ونتيجة لذلك، لا يمكن للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب نشر التقرير إلا بعد موافقة الدولة الطرف.

-        لا ترد معلومات عن المعتقلين في إمرالي، وهذا تسبب بقلق كبير لدى الرأي العام، ترى هل تعمل اللجنة على هذا الأمر؟

تواصل اللجنة الحوار مع السلطات التركية، لكن هذا الحوار سرّي، ومع ذلك، مثل الزيارات التي تمت في عام 2019 وما قبله، لم يتلقَّ الوفد أي ادعاءات بأن مسؤولي السجن يسيئون معاملة المعتقلين في سجن إمرالي، وعلى العكس من ذلك، أكد جميع المعتقلين أن الموظفين يتصرفون بشكل ملائم معهم.

-        في ظل عدم ورود معلومات عن المعتقلين، هل تخطط لجنة مناهضة التعذيب لزيارة سجن إمرالي مرة أخرى؟

في الأعوام 1999 - 2001 - 2003 - 2007 - 2010 - 2013 - 2016 - 2019 - 2022، زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إمرالي 9 مرات إجمالاً، وكل مرة في سياق "مستقل"، وإذا رأت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أن هناك حاجة لذلك، فقد تقرر إجراء زيارة جديدة لإمرالي.

-        يشير محامو القائد عبد الله أوجلان والمعتقلين الـ 3 الآخرين إلى أنه لم يتم التواصل مع المعتقلين في إمرالي منذ أكثر من 3 سنوات، هل اللجنة على علم بهذه العزلة المطلقة؟ وما الذي تفعله حيال ذلك؟

تتابع اللجنة وضع عبد الله أوجلان والمعتقلين الثلاثة الآخرين من كثب، وبصرف النظر عن الحوار المستمر مع السلطات الوطنية، فإن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تتواصل بانتظام مع محاميي عبد الله أوجلان.

-        ترى، هل يتعرض المعتقلون في إمرالي لعزلة مطلقة؟

ذكرت لجنة مناهضة التعذيب في تقرير زيارتها لعام 2019 أن جميع المعتقلين يتم سجنهم في عزلة معظم الوقت (أي 24 ساعة في اليوم بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، أي 159 ساعة من أصل 168 ساعة في الأسبوع)، ووفقاً للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، فإن مثل هذا الوضع غير مقبول إطلاقاً.

-        لقد حرم المعتقلون من حقهم في اللقاء مع عائلاتهم ومحامييهم لفترة طويلة، كيف تقيّم لجنة مناهضة التعذيب، التي تناضل ضد التعذيب والمعاملة السيئة، هذا الوضع؟ أوليس هذا انتهاك للاتفاقية؟

لقد كان تواصل المعتقلين في سجن إمرالي مع العالم الخارجي دائماً موضوع حوار واسع النطاق وطويل الأمد، بين اللجنة والسلطات التركية، وقد ذكرت اللجنة عدة مرات أن منع زيارات المحامين وأفراد العائلة أمر غير مقبول ويُعدّ انتهاكاً واضحاً للمعايير والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وقد ذكرت لجنة مناهضة التعذيب هذا الأمر عدة مرات في حواراتها مع السلطات.

-        قدمت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، في تقاريرها السابقة، العديد من التوصيات إلى السلطات التركية لتحسين ظروف سجن إمرالي، هل تصرفت تركيا بحذر وفقاً لتوصيات لجنة مناهضة التعذيب هذه؟

تطلب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بشكل منهجي من السلطات الوطنية للدولة الرد على التقارير المرسلة إليها، وينبغي تحديد التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل تقييم القضايا التي دخلت جدول الأعمال في هذا الرد، ورد الحكومة التركية على التوصيات الواردة في تقرير 2019 متاح على الموقع الإلكتروني للجنة، ولا يتم نشر أية معلومات غير تلك الواردة في رد السلطات.

الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها...

فيما يتعلق بالانتهاكات القانونية في إمرالي، سألنا ما إذا كانت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ستصدر بياناً للرأي العام أم لا، حول تركيا وفقاً لاتفاقيتها، وما إذا كانت ستلعب دوراً أكثر فاعلية حيال ظروف الأسر التي يعيشها القائد عبد الله أوجلان أم لا، لكن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لم تقم بالرد على هذين السؤالين، والسؤالان اللذان لم تجب عنهما اللجنة هما:

منذ وقت قريب، أصدرت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بياناً للرأي العام ضد أذربيجان (وفقاً للمادة 10 (2) من الاتفاقية)، فهل تهدف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى الإدلاء بمثل هذا البيان بخصوص تركيا أيضاً؟

لم تتم الإجابة عن هذا السؤال.

قال الرئيسان السابقان للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، ماورو بالما ومارك نيفي، اللذان أجرينا مقابلات معهم من قبل، واللذان زارا إمرالي عدة مرات، إن إمرالي ليست مكاناً مناسباً لتكون سجناً، وأشارا إلى أنه يجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أن تلعب دوراً أكثر فاعلية حيال الظروف التي يعيشها عبد الله أوجلان، ويتم منع إجراء اللقاءات مع المحامين دائماً وبذرائع وحجج مختلفة في سجن جزيرة إمرالي، ترى بالنسبة للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، هل تُعدّ إمرالي مكاناً مناسباً لتكون سجناً لتنفيذ الأحكام؟ وهل تفكر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في أن تلعب دوراً أكثر فاعلية حيال الظروف التي يعيشها عبد الله أوجلان؟

لم تتم الإجابة عن هذا السؤال.

(آ)