كيف تناولت الصحافة العربية ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني؟

أشارت الصحافة العربية في تغطيتها لملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، إلى أن الإدارة الذاتية تدرك أن نجاح مشروعها في إقليم شمال وشرق سوريا، مرهون بقدرتها على تضييق جبهة الخصوم، وتوسيع حلقة الحلفاء، ويفسر حرصها على مد الأيدي لجميع الأطراف لوقف التصعيد، والعمل على تحسين علاقاتها الداخلية.

كيف تناولت الصحافة العربية ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني؟
كيف تناولت الصحافة العربية ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني؟
27 مايو 2024   11:12
مركز الأخبار

شهدت مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا في الـ 25 من أيار الجاري، فعاليات ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، تحت شعار "حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية".، وانتهى بجملة من المخرجات، فكيف تناولتها الصحافة العربية؟

تحت عنوان " قوات سوريا الديمقراطية توجّه رسائل مصالحة للداخل والإقليم"، الذي شغل غلاف صحيفة العرب، لفتت الصحيفة إلى رسائل المصالحة التي وجهتها قوات سوريا الديمقراطية للداخل والإقليم، خلال ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، مفندة بذلك الاتهامات التي يروجها خصومها بتبنّي "مشروع انفصالي" في المنطقة.

وجاءت تلك الرسائل على لسان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، خلال الملتقى وفي وقت تستعد فيه الإدارة الذاتية لتنظيم انتخابات بلدية هي الأولى بعد الإصلاحات التي أدخلتها على المنظومة السياسية والإدارية.

وترى الصحيفة أن الإدارة الذاتية تدرك أن نجاح مشروعها في شمال وشرق سوريا، مرهون بقدرتها على تضييق جبهة الخصوم وتوسيع حلقة الحلفاء، وهو ما يفسر حرصها على مد الأيدي لجميع الأطراف المعادية للوصول إلى وقف التصعيد، مع العمل على تحسين علاقاتها مع المكونات التي تتعايش معها في المنطقة.

ويقول مراقبون، إن تحديات كبيرة تنتظر الإدارة الذاتية، ومنها موقف دمشق الرافض لأي خطوات تقوم بها، وأيضاً الاستهداف التركي المتواصل.

وأشارت الصحيفة إلى سلسلة الإصلاحات الهيكلية التي أجرتها الإدارة الذاتية مع مطلع العام الجاري، تضمنت توحيد كل مناطق سيطرتها تحت اسم "إقليم شمال وشرق سوريا" وإقرار دستور له تحت عنوان "العقد الاجتماعي". وتزامنت تلك الخطوات مع تشكيل "مفوضية عُليا للانتخابات" و"محكمة دستورية".

وتقول الصحيفة نقلاً عن مراقبين، أن الخطوات التي اتخذتها الإدارة الذاتية خلال الأشهر الأخيرة لاسيما لجهة تركيز مؤسسات رسمية، ودستور خاص بالمنطقة هو في سياق فرض إقليم شمال وشرق سوريا كأمر واقع، وقد يكون ذلك بداية لبلورة حل نهائي للأزمة السورية من خلال إنشاء نظام لا مركزي، وهي فكرة قد يتبناها المجتمع الدولي. وكشفت الإدارة الذاتية السبت أن عدد المرشحين للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في الحادي عشر من يونيو بلغ 5336. وأعلنت الإدارة الذاتية في وقت سابق من الشهر الجاري، بدء الحملة الانتخابية لجميع المرشحين المستقلين والأحزاب والكتل السياسية، وفقاً لشروط حددتها المفوضية العليا للانتخابات.

من جانبها، تناولت صحيفة الشرق الأوسط كذلك ملتقى العشائر والمكونات السورية، والذي كان تحت شعار "حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية" بمشاركة 5 آلاف شخصية من مختلف مدن وبلدات وقرى إقليم شمال وشرق سوريا.

وسلطت الصحيفة الضوء على أهم ما جاء في الملتقى من مداخلات لشيوخ العشائر والشخصيات السياسية والعسكرية في المنطقة، لافتة في الوقت ذاته إلى صمت حكومة دمشق حيال هذا الملتقى وعدم صدور أي تعليق منها في هذا الصدد.

(د ع)