شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني

تعلّمت الموسيقى والفلكلور في الجمعية الثقافية السريانية، وأصبحت مدربة للرقص الفلكلوري فيها.

شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
شابة سريانية تعلّم الفلكلور السرياني
5 تموز 2024   06:12
قامشلو
سيما بروكي

تتجول ميلسا يوسف بين مجموعة من الأطفال وتعلّمهم الرقص على أنغام أغنية تشغّلها على هاتفها، فهي تتعاطف معهم بشكل كبير، إذ عاشت هي نفسها تجربة مماثلة.

ميلسا مواطنة سريانية تبلغ من العمر (27 عاماً) وُلدت في مدينة قامشلو، تعرفت على الجمعية الثقافية السريانية عام 2010 وهي ابنة الـ 13 عاماً، عن طريق منظمة الشباب السريان.

وافتُتحت الجمعية في قامشلو عام 2008 لتنظيم نشاطات موسيقية وفلكلورية سريانية وآشورية وكلدانية، ولديها فروع في ديرك وتربه سبيه والحسكة.

ووفرت الجمعية التي تأسست في ظروف صعبة، وواجهت العديد من العقبات والتحديات، العديد من فرص العمل والتدريب والتنظيم مع ثورة 19 تموز.

وتقدّم الجمعية دورات موسيقية وفلكلورية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5-17 عاماً والشباب حتى الـ 25 عاماً، حيث تقيم 3 جلسات أسبوعياً تقدم خلالها الدروس النظرية والعملية باللغة السريانية. 

وشُكّلت في مجال الموسيقى فرقٌ موسيقية، وفرق أوركسترا، وفي مجال الفلكلور شُكّلت فرقٌ للدبكة، وتشارك هذه الفرق في مختلف الاحتفالات والمناسبات لجميع مكونات المنطقة، من الكرد والعرب إلى السريان والأرمن كـ "احتفاليات نوروز، وأكيتو والأعياد المسيحية وغيرها).

وصحيحٌ أن الجمعية باسم الثقافة السريانية، لكن بحسب القائمين عليها؛ فإن بابها مفتوحٌ أمام الأشخاص من مختلف الثقافات والمكونات. 

مهرجان مردوثو

بالإضافة إلى حضور الاحتفاليات والمناسبات وغيرها، تنظم الجمعية وبالتعاون مع هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، مهرجاناً سنوياً باسم مردوثو، ويُقام المهرجان كل عام إما في شهر آب أو أيلول، ويستمر على مدار يومين متتاليين في مدينتي قامشلو والحسكة (يوم واحد في كل مدينة) ويسلط الضوء على الثقافة السريانية.

يُعيّن المتدربون أنفسهم كمدربين وإداريين

يُعيّن المتدربون الذين يتدرب بعضهم في الجمعية منذ الطفولة وبعضهم الآخر منذ الشباب، في الجمعية كإداريين ومدربين.

وميلسا يوسف هي إحدى هؤلاء المتدربات، فقد التحقت بالجمعية لتعلّم الفلكلور في طفولتها، وبعد اجتيازها لهذه الدورات بنجاح، عيّنها القائمون على الجمعية كمدربة، وهي الآن تدرب الأطفال والشباب مع 5 مدربين آخرين.

وتقوم ميلسا الآن بتعليم وتدريب مجموعة من الأطفال على الرقص والدبكة 3 مرات أسبوعياً في مركز الجمعية في قامشلو، حيث تشغل الموسيقى على هاتفها وتعلمهم كيفية أداء الحركات في كل نوع من الدبكة، ثم تعقد حلقة الدبكة وتشاركهم الرقص لتطبيق الحركات.

ويعكس أداؤهم وعفويتهم وراحتهم مدى الانسجام بينهم وبين ميلسا، ولأنها مرت بالتجربة ذاتها، فهي تعرف لحظات التوتر والانزعاج والسعادة لدى الأطفال، ولهذا تمنحهم عدة دقائق استراحة عندما تلاحظ عليهم التعب أو الملل، وفي نهاية الجلسة، ترافق الأطفال الذين تقع منازلهم بالقرب من الجمعية وتقوم بإيصالهم إليها.

(ر)

ANHA