دعوة للكرد والكردستانيين لإظهار موقف وطني ضد اعتداءات تركيا على الثقافة الكردية

دعا المؤتمر القومي الكردستاني KNK الشعب الكردي والكردستاني برمته، وفي مقدمته المؤسسات الكردية والمثقفين والسياسيين الكرد، إظهار موقفهم الوطني تجاه سياسة دولة الاحتلال التركي الرامية لإنهاء ثقافة الشعب الكردي.

دعوة للكرد والكردستانيين لإظهار موقف وطني ضد اعتداءات تركيا على الثقافة الكردية
1 آب 2024   16:12
مركز الأخبار

أصدرت لجنة اللغة والثقافة والتعليم في المؤتمر القومي الكردستاني (KNK)، بياناً بشأن الهجمات والاعتداءات التركية المستمرة على الثقافة الكردية، آخرها اعتقال مجموعة شبان في شمال كردستان لعقدهم حلقات الدبكة الكردية.

وجاء في البيان:

"إن جرائم القتل والإبادة الجماعية والنهب التي ترتكبها الدولة الفاشية بحق الكرد منذ سنوات لم تكن كافية بالنسبة لها، ولذلك لم تستطع أن تتمالك نفسها تجاه دبكة الشبيبة الكرد، فاعتقلتهم وزجّت بهم في السجون، كما تمت إزالة النصوص والرموز واللافتات المكتوبة باللغة الكردية من قبل بلديات شمال كردستان على الطرق والشوارع، وسابقاً قاموا بإزالة شواهد أضرحة الشهداء المكتوبة باللغة الكردية، ودمروا صورة أحمد خاني، وارتكبوا العديد من الجرائم الأخرى.

إذا استمر هذا الأمر وتم التزام الصمت ضد هذه الأمة الكردية، فسوف تتسع المخططات العنصرية، بل سيتم معاقبة شيوخنا ومسنّينا بسبب عدم اتقانهم اللغة التركية، وهذه بداية موجة جديدة من الفاشية، والعنصرية، وتريد الجمهورية التركية الفاشية القضاء على إنجازات نضالنا المستمر منذ قرن من الزمان؛ لأنها تعلم أن الشعب الكردي هو من الأمم الأصيلة والقديمة في الشرق الأوسط، وعاش دائماً على أرضه وله تاريخ يمتد لآلاف السنين، ولهذا السبب يريد تدمير ذاكرة وحاضر الكرد ونظامهم الوطني وثقافتهم وفنهم وأدبهم وتاريخهم بهذه الممارسات العنصرية.

كل أمة تعيش بلغتها وأدبها وثقافتها وفنها، إذا اختفت هذه الأشياء، فمن المؤكد أن تلك الأمة ستندثر تدريجياً وتختفي من التاريخ.

وقد ارتكبت هذه الجمهورية الفاشية العديد من المجازر بحقنا نحن الكرد منذ أكثر من 100 عام، لكن يجب أن نعلم أن أخطر مجزرة هي استيعاب الشعب الكردي والشعوب غير التركية، والقضاء على قيمهم الوطنية والإنسانية، ومن أجل كسر العنصرية وإضعافها، يجب على الشعب الكردي والكردستاني برمته، وفي مقدمته المؤسسات الكردية والمثقفين والسياسيين الكرد، إظهار موقفهم الوطني تجاه هذه الممارسات والسلوكيات التي تقوم بها الدولة العنصرية، وتزيين كل منزل ومنطقة ومكان بالثقافة والفن والأدب والفلكلور والدبكات الشعبية وتعزيز الروح الوطنية".

(ام)