خلافات بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ودول كبرى رفضت دعم خطط كييف

أفادت صحيفة بريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقد الخطط التي أعلنها الجيش لقبول فترات توقف تكتيكية يومية للقتال في غزة، فيما لم توقع دول كالسعودية والإمارات والهند والبرازيل على إعلان قمة "السلام" في سويسرا.

خلافات بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي ودول كبرى رفضت دعم خطط كييف
17 حزيران 2024   08:40
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الخلافات بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو، والخلافات التي حصلت أثناء قمة دولية بشأن "السلام" في أوكرانيا.

نتنياهو ينتقد التوقف العسكري التكتيكي في غزة وسط الانقسامات مع الجيش الإسرائيلي

أفادت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقد الخطط التي أعلنها الجيش لقبول فترات توقف تكتيكية يومية للقتال على طول أحد الطرق الرئيسة المؤدية إلى غزة لتسهيل إيصال المساعدات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، عن هدنة يومية تبدأ في منطقة رفح عند الساعة الثامنة صباحاً وتظل سارية حتى السابعة مساءً على طول طريق صلاح الدين الرئيسي، للسماح لشاحنات المساعدات بالمرور بين معبر كرم أبو سالم من إسرائيل، مضيفاً أن الهدنة ستقام يومياً حتى إشعار آخر.

وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه لوسائل الإعلام في وقت متأخر من يوم الأحد: "عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له".

وقال المسؤول إن نتنياهو تلقى تأكيدات بأنه "لا يوجد تغيير" في سياسة الجيش وأن "القتال في رفح مستمر كما هو مخطط له".

وفي وقت لاحق، نقلت محطات تلفزيون إسرائيلية عن نتنياهو انتقاده للجيش، قائلاً: "لدينا دولة لديها جيش، وليس جيشاً لديه دولة".

دول امتنعت عن التصويت في قمة دولية لدعم أوكرانيا

أيدت عدة دول رؤية أوكرانيا لسلامتها الإقليمية وكذلك رؤيتها لإنهاء "الغزو" الروسي في قمة دولية، لكن دول كبرى بما في ذلك الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا رفضت التوقيع، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال بيان مشترك وقعته الأحد 80 دولة من أصل 92 دولة حضرت "قمة السلام في أوكرانيا" في سويسرا، إن "احترام وحدة أراضي وسيادة جميع الدول" سيكون "بمثابة أساس" لحل النزاع الروسي مع أوكرانيا.

وأيدت الوثيقة أيضاً ثلاث نقاط من خطة السلام الأوكرانية المكونة من 10 نقاط والتي تم نشرها سابقاً، والتي تغطي صادرات الغذاء والأمن النووي وعودة جميع الأوكرانيين الذين تحتجزهم روسيا - وهي العناصر التي تم اختيارها لجذب الدول النامية التي لم تدعم كييف سابقاً.

ولكن في حين أن الإقبال على القمة بدا مثيراً للإعجاب بالنسبة لأوكرانيا، فإن القرار الذي اتخذته الدول الرئيسة - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - بعدم دعم الوثيقة يعكس استمرار قوة روسيا ونفوذها الاقتصادي الدولي.

ولم تُدعى روسيا إلى هذا التجمع، ورفضت الصين، الداعم الرئيس لاقتصاد الحرب الروسي، الحضور بسبب غياب موسكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي في نهاية القمة، إنه "لن يكون هناك سلام دائم دون سلامة الأراضي" وأن أوكرانيا منفتحة أمام الدول التي ستنضم إلى البيان لاحقاً طالما أنها "تتقاسم نفس القيم بالأفعال والأقوال".

وفي إعلان عشية القمة التي تستمر يومين، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه الأكثر تحديداً حتى الآن لإنهاء الحرب. وتضمنت الشروط تنازل أوكرانيا عن أربع مناطق، بما في ذلك مناطق واسعة لا تخضع حالياً لسيطرة موسكو، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ورفضت أوكرانيا على الفور اقتراحه، وقال زيلينسكي في تصريحاته الافتتاحية للقمة، إن موسكو لم تكن حاضرة لأنه "إذا كانت روسيا مهتمة بالسلام فلن تكون هناك حرب".

وقالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، التي حضرت التجمع بدلاً من الرئيس جو بايدن، إن بوتين "لا يدعو إلى المفاوضات، إنه يدعو إلى الاستسلام".

ولا يزال من غير الواضح كيف تنوي أوكرانيا الحصول على الدعم للنقاط السبع المتبقية من خطة "السلام" الخاصة بها، والتي تغطي قضايا تشمل انسحاب القوات الروسية والتعويضات ومحاكمة جرائم الحرب، بحسب الصحيفة.

(م ش)