تطمينات تركية للمرتزقة وجهود مجرية "للسلام "بين موسكو وكييف تتصدر الصحافة العالمية

قالت مصادر داخل صفوف المرتزقة لصحيفة اماراتية، إن "تركيا أكدت لحلفائها المسلحين في سوريا، أن التخفيف المحتمل للأعمال العدائية مع دمشق لن يؤدي إلى تفكيكهم أو تسليم مناطق المرتزقة إلى حكومة دمشق"؛ والمتوقع أن يلتقي رئيس وزراء المجر مع الرئيس الروسي اليوم، فيما يبدو أنها محاولة للعمل كوسيط "سلام "بين روسيا وأوكرانيا.

تطمينات تركية للمرتزقة وجهود مجرية "للسلام "بين موسكو وكييف تتصدر الصحافة العالمية
5 تموز 2024   09:58
مركز الأخبار

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم تداعيات سعي أنقرة للتقارب من دمشق، وجهود مجر للتوسط بين موسكو وكييف.

وسط الحديث عن التطبيع بين حكومة دمشق وتركيا.. الأخيرة تطمئن المرتزقة

قالت مصادر داخل صفوف المرتزقة، لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إن تركيا: "أكدت لحلفائها المسلحين في سوريا أن التخفيف المحتمل للأعمال العدائية مع دمشق، لن يؤدي إلى تفكيكهم أو تسليم مناطق المعارضة إلى النظام".

واشارت الصحيفة إلى أن هذه (التطمينات) جاءت بعد مقتل سبعة أشخاص على الأقل هذا الأسبوع، عندما اندلعت أعمال عنف في المناطق التي تحتلها تركيا ضمن سوريا، بسبب مؤشرات على التقارب بين أنقرة ودمشق.

وقال عضو بارز لدى المرتزقة التقى بمسؤولين أتراك في اسطنبول الخميس للصحيفة: "لدي انطباع بأن الأتراك لن يقدموا للأسد شيئاً جوهرياً".

واضاف إن تركيا: "أبلغت حلفاءها في الشمال الغربي أنهم سيستمرون في تلقّي الدعم التركي، حتى لو اتخذت أنقرة خطوات لاستعادة العلاقات مع دمشق". وأشار إلى أن "سياسة أنقرة مستمرة في إقامة قنوات مع الجميع".

لكن مصادر فيما يسمى (المعارضة السورية)، قالت إن الاضطرابات هذه المرة اتجهت نحو تركيا، بعد أن أصدرت أنقرة تعليمات لحلفائها السوريين بفتح معبر رسمي للبضائع بين المنطقة التي تحتلها تركيا في سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.

وأوضح سكان في تلك المنطقة، أن عدداً من الشاحنات التركية التي كانت متجهة إلى المعبر، تعرضت للهجوم وأضرمت فيها النيران يوم الاثنين.

وقال مرتزق آخر حضر اجتماعاً منفصلاً مع المسؤولين الأتراك في إسطنبول الخميس للصحيفة، إن روسيا- وبدرجة أقل إيران- تضغط على أنقرة لفتح المعبر.

وأضاف أن السلطات في أنقرة تُعدّ أي إعادة للتبادل التجاري مع دمشق "منفصلة عن الملفين السياسي والعسكري".

وقال سرهات إركمين، مدير مركز تقييم الأمن والمخاطر، إن تركيا لن تغير موقفها على المدى القصير.

ونوهت صحيفة ذا ناشيونال: "على المدى الطويل، سيتم تحديد مستقبل هذه المناطق من خلال الديناميكيات الإقليمية وعلاقات تركيا مع روسيا".

فيكتور أوربان يلتقي بفلاديمير بوتين بعد زيارة كييف

من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، مباشرة بعد زيارة الزعيم المجري الأولى في زمن الحرب إلى كييف، فيما يبدو أنها محاولة للعمل كوسيط سلام بين روسيا وأوكرانيا، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأكد مسؤول مجري ومسؤولان من الاتحاد الأوروبي، التقارير الإعلامية التي تفيد بأن أوربان سيلتقي بالرئيس الروسي اليوم.

التقى أوربان مع بوتين مرتين منذ بدء التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، وأوقف مراراً مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف، ووقفت عائقاً أمام فرض عقوبات على روسيا. ولكن مع تولي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الاثنين، قام أوربان بزيارة مفاجئة إلى أوكرانيا، حيث أمضى ثلاث ساعات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر: "أعتقد أن الاستراتيجيته هي الاستماع إلى كلا الطرفين".

ونشر تشارلز ميشيل، الرئيس المنتهية ولايته للمجلس الأوروبي، على منصة "إكس" الخميس، أن "الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض للتعامل مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "روسيا هي المعتدية، وأوكرانيا هي الضحية. لا يمكن إجراء أي نقاش حول أوكرانيا بدون أوكرانيا".

ورفض دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين تأكيد أو نفي التقارير التي تفيد بأن أوربان سيزور موسكو، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الرسمية الروسية، لكنه وعد بأن جدول بوتين يوم الجمعة سيكون "حافلاً بالأحداث".

وستكون زيارة أوربان هي الأولى التي يقوم بها زعيم من الاتحاد الأوروبي إلى موسكو منذ أن بذل المستشار النمساوي كارل نيهامر جهداً فاشلاً للتوسط في إنهاء "الغزو الروسي" لأوكرانيا في نيسان 2022.

واقترح أوربان الاثنين على زيلينسكي، أن تقترح أوكرانيا موعداً نهائياً لوقف إطلاق النار من شأنه أن يمهد الطريق لمحادثات سلام كاملة مع روسيا. وقال الزعيم المجري إنه لا يريد إقناع زيلينسكي، كما أنه لا ينوي تقديم اقتراح محدد للرئيس الأوكراني - بل أراد "معرفة موقف الرئيس الأوكراني وحدوده بشكل أفضل خلال المفاوضات التي تهدف إلى السلام".

(م ش)