بانوراما الأسبوع.. مواقف معارضة تحول دون اتفاق أمني عراقي تركي وإسرائيل تفاضل بين أمرين

كشفت مصادر عراقية أن توقيع مسوّدة اتفاق أمني بين تركيا والعراق كان مثبتاً ضمن بنود أجندة الزيارة لكن تمّ إرجاؤه إلى أجلٍ غير مسمّى والاكتفاء بتفاهم على تشكيل لجنة أمنية لتعميق دراسة الاتفاق، بعد بروز مواقف معارضة بين القوى العراقية، في حين أكدت وسائل إعلام أن مصر قدمت مبادرة لتل أبيب تقوم على تجميد اجتياح مدينة رفح، مقابل تحريك المفاوضات من جديد.

بانوراما الأسبوع.. مواقف معارضة تحول دون اتفاق أمني عراقي تركي وإسرائيل تفاضل بين أمرين
28 نيسان 2024   06:12
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة الأسبوع الماضي، زيارة أردوغان إلى العراق والحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى جانب الشأن اليمني.

قوى شيعية تقطع الطريق على انخراط العراق في حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني

تحت هذا العنوان، ذكرت صحيفة العرب اللندنية أن الطموحات التركية الكبيرة في مشاركة عراقية فعلية في حربها المزعومة ضد حزب العمال الكردستاني تصطدم بوجود قوى سياسية وجماعات مسلحة معترضة بشدة على تلك المشاركة "لأسباب من بينها ما هو داخلي متعلق بعلاقات تلك القوى بالحزب، وما هو إقليمي متصل بإيران وتوازنات النفوذ في العراق والتي لا ترغب طهران في كسرها لحساب أي طرف منافس لها".

وأكدت المصادر أن توقيع مسوّدة اتفاق أمني بين تركيا والعراق كان مثبتاً ضمن بنود أجندة الزيارة لكن تمّ إرجاؤه إلى أجلٍ غير مسمّى والاكتفاء بتفاهم على تشكيل لجنة أمنية لتعميق دراسة الاتفاق.

وأرجعت سبب ذلك إلى بروز مواقف معارضة للاتفاق من داخل الإطار التنسيقي الشيعي الطرف الرئيس في تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن

من جانبها، قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن إسرائيل تُفاضل بين واحد من خيارين؛ الهجوم الواسع على رفح في جنوب قطاع غزة؛ لزيادة الضغط على حركة حماس من أجل قبول صفقة تبادل محتجَزين، وهو أمر يحمل مجازفتين؛ الأولى توتر أكبر مع الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عدة، والثانية ألا تستجيب حماس لمثل هذا الضغط أصلاً.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن مصر قدمت مبادرة لهاليفي وبار مبادرة تقوم على تجميد اجتياح مدينة رفح، مقابل تحريك المفاوضات من جديد؛ بهدف التوصل إلى صفقة تبادل رهائن.

وشملت المبادرة دفع اتفاق جديد على قاعدة اتفاق باريس. وجاء التدخل المصري الذي يسابق اجتياحاً محتملاً لرفح، في وقت أبدت فيه حركة حماس تمسكها بوقف الحرب، كما أبدت استعدادها لوقف نار طويل، ضمن اتفاق شامل لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تؤدي لإقامة دولة فلسطينية، متعهدة أن تُلقي سلاحها بعد ذلك وتتحوّل إلى حزب سياسي.

تحرّك سعودي متجدّد نحو صنعاء: إرادة حلّ تعوقها واشنطن

من جهتها، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن السعودية تدفع، عبر الوساطة العمانية، نحو تحريك مسار السلام المتعثّر في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من حكومة عدن، وأخرى دبلوماسية مطلعة، أنه ثمة ترتيبات سعودية مع سلطنة عُمان، لعقد جولة مشاورات جديدة بشأن "خريطة الطريق" الأممية التي أعلنها المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، أواخر كانون الأول الماضي، بهدف مناقشة نقاط الاختلاف حول تلك الخريطة.

وكانت توقّعت مصادر إعلامية مقرّبة من حركة أنصار الله "الحوثي" عقد جولة مشاورات بين صنعاء والرياض، في حال عدم وجود اعتراض أميركي على ذلك، موضحةً أن المشاورات ستتناول خفض التصعيد الاقتصادي بين صنعاء وعدن، واستئناف تصدير النفط كضرورة لصرف مرتبات الموظفين.

واعتبر مراقبون في صنعاء التحرّك السعودي محاولة لاستغلال الجمود الذي يعانيه مسار السلام في تقديم المملكة كوسيط إقليمي إلى جانب سلطنة عُمان، وليس كطرف، والتهرّب من أي التزامات أو تعويضات جرّاء قيادتها الحرب على مدى أكثر من تسع سنوات.

(د ع)