العفو الدولية تدعو سلطات هولير إلى التوقف فوراً عن اعتداءاتها على حرية الصحافة

أشارت مسؤولة حملات معنية بالعراق في منظمة العفو الدولية، إلى أن تباهي سلطات هولير بأنها منارة لحرية الصحافة، هو ادعاء مثير للسخرية بالنظر إلى قمعها لحرية الصحافة ومضايقة الصحفيين وترهيبهم ومحاكمتهم.

العفو الدولية تدعو سلطات هولير إلى التوقف فوراً عن اعتداءاتها على حرية الصحافة
2 مايو 2024   20:26
مركز الأخبار

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إنه يجب على سلطات هولير أن تضع حداً لاعتدائها على الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والضرب والمحاكمات فادحة الجور للصحفيين. 

ولفتت المنظمة إلى أن المضايقات والترهيب والهجمات ضد الصحفيين كان لها تأثير مخيف على الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة في جنوب كردستان، حيث أُجبر العديد من الصحفيين على الفرار أو الاختباء أو التخلي عن ممارسة الصحافة تماماً، بينما لا يزال العديد من نظرائهم يقبعون في السجون.

وقالت بيسان فقيه، مسؤولة حملات معنية بالعراق في منظمة العفو الدولية: "تتباهى سلطات إقليم كردستان العراق بأن الإقليم هو منارة لحرية الصحافة، ولكنه ليس سوى ادعاء مثير للسخرية بالنظر إلى قمعها لحرية الصحافة ومضايقة الصحفيين وترهيبهم ومحاكمتهم، وخاصة أولئك الذين كتبوا عن مزاعم الفساد، وانتقدوا تعامل السلطات مع القضايا الاجتماعية. وقد خلق اعتداء السلطات على حريات الصحافة ثقافة خوف صُمّمت لخنق المعارضة السلمية وإدامة الإفلات من العقاب".

وأشارت المنظمة إلى أنها تحدثت إلى ثمانية صحفيين، وذوي صحفيين محتجزين ومحاميهم، واطّلعت على وثائق المحكمة المتعلقة بأربع قضايا ضد صحفيين محتجزين في جنوب كردستان، وتحدثوا جميعاً عن العقبات التي تعترض حرية الصحافة في جنوب كردستان.

في حين حوكم عدد من الصحفيين وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة، فقد عرّضت السلطات الصحفيين في معظم الحالات للمضايقة والترهيب، ما أدى إلى إسكات الأصوات الناقدة، بحسب تقرير المنظمة.

ودعت المنظمة سلطات هولير إلى عدم ممارسة المضايقة والترهيب ضد الصحفيين لمجرد أدائهم عملهم الصحفي، كما دعت سلطات هولير للإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين لمجرد ممارستهم عملهم الصحفي.

ويذكر أن سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني تواصل التكتم على مصير الصحفي سليمان أحمد، المختطف منذ 191 يوماً، على الرغم من جميع المطالب والدعوات للإفراج عنه، آخرها إرسال لجنة حماية الصحفيين طلباً عاجلاً إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.

(م ش)