الصحافة العربية تتناول التصعيد بين حزب الله وإسرائيل ونتائج الانتخابات البريطانية والأوروبية

ترى الصحافة العربية أن المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على أرض الواقع، تشير إلى احتمال غير قليل بأن تفلت الأمور في لحظة ما، وتسفر عن اشتعال حرب مدمرة لا أحد يريدها، في حين تشير المفارقة بين نتائج الانتخابات البريطانية التي توجهت يساراً عكس الانتخابات الأوروبية، إلى وجود "طفرة شعبوية"، تعود إلى عدة أسباب يعاني منها الأوروبيون كالاقتصاد والطاقة وملف الهجرة.

الصحافة العربية تتناول التصعيد بين حزب الله وإسرائيل ونتائج الانتخابات البريطانية والأوروبية
5 تموز 2024   10:30
مركز الأخبار

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، إلى جانب الانتخابات الأوروبية والبريطانية والشأن الليبي.

الاغتيالات وتداعياتها قد تجرّان حزب الله وإسرائيل لحرب لا يريدانها

ترى صحيفة الشرق الأوسط، أن المواجهات بين حزب الله وإسرائيل على أرض الواقع، تشير إلى احتمال غير قليل بأن تفلت الأمور في لحظة ما، وتسفر عن اشتعال حرب مدمرة لا أحد يريدها.

يأتي ذلك في وقت يكرر فيه حزب الله وإسرائيل، منذ بداية الحرب قبل تسعة شهور، أنهما غير معنيين بتوسيع نطاق الحرب، وفي وقت يؤكد الوسيط الأميركي عاموس هوكستين، أن هناك صيغة اتفاق بينهما على وقف النار وأكثر، وتؤكد أوساط عدة وجود تفاهمات أميركية إيرانية بالحفاظ على سقف محدود لا يتم تجاوزه إلى حرب واسعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل دقيقة بشكل لافت بحق عدد كبير من القادة الميدانيين لحزب الله، ورد الأخير على هذه الاغتيالات بقصف مكثف لمواقع ذات حساسية استراتيجية.

وفي تقرير لمعهد أبحاث "آلما" الإسرائيلي المتخصص بشؤون لبنان، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعترف بأن حزب الله ما زال يرد على العمليات الحربية الإسرائيلية والاغتيالات بشكل محدود، وتحت السقف المتفق عليه بين واشنطن وطهران.

عكس أوروبا.. لماذا توجهت بريطانيا "يساراً" نحو العمّال؟

من جانبه، سلّط موقع الحرة الضوء على نتائج الانتخابات البريطانية، حيث منح الناخبون البريطانيون حزب العمال (يسار وسط)، الأغلبية البرلمانية في البلاد، لينتهي بذلك حكم حزب المحافظين الذي استمر نحو 14 عاماً، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه اليمين المتشدد بإحكام قبضته في أوروبا.

واستند الموقع على تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، يقول إن نتائج الانتخابات البريطانية جاءت بعدما شهدت الانتخابات الأوروبية التي جرت في حزيران، انتخاب عدد تاريخي من المشرّعين من أحزاب اليمين المتطرف لعضوية البرلمان الأوروبي.

كما تشكلت حكومة يمينية متطرفة في هولندا هذا الأسبوع، وفق "سي إن إن"، التي أضافت أن إيطاليا أيضاً تشهد حكومة هي الأكثر يمينية منذ حكم الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني. ولم يجعل ذلك من وصول اليمينيين الشعبويين إلى السلطة مفاجأة في أوروبا.

وذكر التقرير أن هناك عدة أسباب وراء "الطفرة الشعبوية"، غالباً ما تكون مختلفة في كل دولة على حدة، لكن بشكل عام ترجع إلى "معاناة عدة دول أوروبية من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات الهجرة وزيادة أسعار الطاقة".

ويلقي كثيرون اللوم في تلك الأزمات على الاتحاد الأوروبي وسياساته.

العزلة تدفع الدبيبة إلى كسر القطيعة مع القاهرة

من جانبها، ترى صحيفة العرب اللندنية، أن الدبيبة يعيش منذ فترة حالة من العزلة الداخلية والخارجية، حيث تتحرك الأطراف الليبية بما في ذلك من داخل مسقط رأسه مدينة مصراتة، ذات الثقل السياسي والعسكري المهمين لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما يبدو أنه بدأ يجد آذاناً صاغية من المجتمع الدولي والبعثة الأممية.

أما على الصعيد الخارجي، فقد تراجعت زياراته الخارجية كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يفسّر مراقبون ذلك بتراجع الثقة بحكومته لا سيما مع وضعها الداخلي الصعب.

واختار الدبيبة ملف الكهرباء الذي تحوّل إلى أزمة في مصر مؤخراً ليعبّر عن حسن نواياه، حيث أكد استعداد بلاده لتقديم المساعدة بهذا الخصوص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولهم إن تزايد وتيرة المشروعات المصرية في ليبيا شرقاً وغرباً وعدم وجود ممانعات من الدبيبة، أوصلت رسالة إيجابية إلى مصر التي تواجه متاعب اقتصادية كبيرة، وترى أن عملية إعادة الإعمار في ليبيا واعدة، وتجب الاستفادة منها قبل أن تستقر أوضاع ليبيا وتتوزع كعكة إعادة الإعمار على قوى أخرى، ولذلك نجحت القاهرة في وضع قدم اقتصادية من خلال التعاون في مشروعات تنموية ليست بعيدة عن حكومة الدبيبة، التي حرصت على عدم تعطيل نتائج اتفاقيات أوصت بها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين السنوات الماضية.

(د ع)