الرسالة الأخيرة للمناضل علي رش

فارق علي رش الذي انخرط في النضال في سبيل الحرية بمختلف الطرق والأشكال على مدار 41 عاماً، الحياة يوم أمس الجمعة (19 نيسان)، ووجّه قبل رحيله بيوم رسالة قال فيه: "المطلوب من الوطنيين عدم التخلّي عن قضيتهم ومواصلة عملهم رغم جميع العقبات والأزمات".

الرسالة الأخيرة للمناضل علي رش
20 نيسان 2024   13:23
قامشلو
سيما بروكي

وُلد علي ملا جميل عمر في قرية عوينيكي جنوب ناحية عامودا عام 1953، ويُعرف باسم علي رش (علي الأسمر)، تعرّف على حركة التحرر الكردستانية عام 1983، وانخرط في النضال بمختلف الطرق والأشكال من يومها إلى يوم رحيله. 

التحق ابن علي عمر، أحمد عمر (ديار قامشلو) بصفوف كريلا التحرر الكردستانية في 17 آب عام 1995، ليستشهد في جبل قنديل عام 2000.

توجّه علي رش برفقة عدد من الأهالي عام 1995، لزيارة القائد عبد الله أوجلان، بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وعزّزت هذه الزيارة علاقته وانتماءه لحركة التحرر الكردستانية فانخرط في العديد من الأنشطة النضالية.

واصل علي رش نضاله في ظلّ ثورة 19 تموز كإداريّ في مجلس عوائل الشهداء، واختير خلال المؤتمر الأخير لحزب الاتحاد الديمقراطي مديراً تنظيمياً للحزب في قامشلو.

ناضل حتّى الرمق الأخير

فارق علي رش الذي ناضل لـ 41 عاماً الحياة في 19 نيسان الجاري جرّاء تعرّضه لأزمة قلبية، ولم يتوقّف عن النضال حتى آخر لحظة من حياته.

وقبل يوم من رحيله (18 نيسان الجاري)، تحدّث علي رش لوكالتنا عن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والحملة المطالبة بحريته الجسدية.

وقال علي رش الذي كان لا يزال متأثّراً بيوم لقائه بالقائد أوجلان، ومتحمساً للنضال كأول يوم له في هذه المسيرة: "كثيراً ما كان يتمّ الحديث عن علم ومعرفة القائد، لذا كنت أتوق لرؤيته، استقبلنا القائد بسعادة وسألنا عن أحوال الشعب، إنّ القائد آبو يمثل الإرادة وهذه الإرادة وصلت للشعب كعلم، وأرشد البشرية إلى طريق الحرية".

وأشار علي رش إلى مواصلته النضال بشكل دائم بعد مقابلته القائد أوجلان، وأنّه كان يعتبر أي لحظة له بعيدة عن النضال، خيانة.

وفي ختام حديثه الأخير معنا وجّه علي رش، رسالة الوطنية: "عزّز الحس الفدائي السائد بين حركة التحرر الكردستانية ثقتنا وإيماننا بكريلا الحرية، ولم يسمح لنا ضميرنا بالنأي بالنفس، المطلوب من الوطنيين عدم التخلي عن قضيتهم ومواصلة نضالهم رغم جميع العقبات والعراقيل".

(ر)

ANHA