التّحولات غرب أفريقيا والإيراني المنتخب بين الحلول والواقع تتصدر الصحف العربية

وقعت أفريقيا في مشهد أكثر تعقيداً وأصبحت ساحة حرب جديدة ضد داعش، فيما تدور التساؤلات حول استطاعة بزشكيان حل المشكلات الداخلية في إيران.

التّحولات غرب أفريقيا والإيراني المنتخب بين الحلول والواقع تتصدر الصحف العربية
12 تموز 2024   11:09
مركز الأخبار

تصدرت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، عدة مواضيع من ضمنها تحوّل غرب أفريقيا إلى ساحة حرب جديدة ضد داعش، وتمكّن الرئيس الإيراني الجديد من حل المشكلات الداخلية في إيران دون حل المشكلات مع العالم الخارجي، بالإضافة للانتخابات البريطانية والفرنسية.

التحوّلات في غرب أفريقيا

وتطرقت صحيفة العربي الجديد إلى التحولات التي شهدتها غرب أفريقيا، وقالت: "الخطورة الأبرز فيما يجري كلّه تنبع أولاً من أنّ العسكر الذين أحكموا قبضتهم على السلطات في بلدانهم بحجج، من بينها فشل الحكومات المدنية في إبعاد وهزيمة الجماعات المُتشدّدة، والرغبة في التحرّر من "سيطرة القوى الأجنبية"، و"استعادة السيادة الوطنية"، يختارون اللعب بطريقة مغايرة لما هو معتاد. والأمر لا يقتصر على ذهابهم باتجاه تقليص العلاقات مع الغرب فقط، مقابل تعزيزها على نحو غير مسبوق مع روسيا. وهم عوضاً من أن يكونوا محاصرين، اتّخذوا خطوات تجعلهم ينقلون الضغوط بعيداً عنهم. جميع المعطيات تُؤكّد أنّ قادة الانقلابات ليسوا في وارد تسليم السلطة لمدنيين في أيّ وقت قريب، وهم يُعوّلون على تقاربهم وتحالفهم لمساندة بعضهم بعضاً، ليس في الفترة القريبة فقط، بل في المدى المتوسّط، إلّا أنّ صمود تحالفهم قد لا يدوم طويلاً، فالتحالف الجديد أولاً يبقى محدوداً، وقدرته على مواجهة التحدّيات الأمنية تبقى موضع شك، لا سيّما أنّه في الآونة الأخيرة لم تُظهر تراجعاً في نشاط الجماعات المُتشدّدة، التي كانت ذريعةً في تبرير الانقلابات. كما أنّ العقبات، على الصعيد الاقتصادي والتكامل، قد لا تطول قبل أن تبدأ في الظهور، خصوصاً بفعل طبيعة اقتصاديات هذه الدول وحاجتها الدائمة إلى التعاون مع دول أخرى في غرب أفريقيا، والتحدّيات الداخلية الأخرى الخاصة بكلّ بلد بشكل منفصل، ما يجعل من هذه التحوّلات في غرب أفريقيا مُجرّد بداية لمشهد قد يصبح أكثر تعقيداً".

الرئيس الإيراني المنتخب.. بين الحلول والواقع

وفي الشأن الإيراني، رأت الكاتبة منى الدحداح خلال مقال لها لصحيفة عكاظ، أنه خلال حملة الرئيس الإيراني المنتخب السيد مسعود بزشكيان كان يردد، أنه لا يمكن حل المشكلات الداخلية في إيران دون حل المشكلات مع العالم الخارجي، شارحاً: "لن نكون مناهضين لا للغرب ولا للشرق"، وأعرب عن أمله في خروج إيران من عزلتها، متعهّداً بالانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن لإحياء المحادثات حول ملف البرنامج النووي الإيراني. وأكد أنه في حال رُفِعت العقوبات الأمريكية، ستكون حياة الناس أكثر راحةً"..

ومع أن هذه الحلول تبدو منطقية، إلا أنها تغفل عن الجانب الأهم في الواقع، بحيث تريح أكثر الشعب الإيراني حتى ولو لم ترفع العقوبات الأمريكية، وهو وقف تمويل شبكة الوكلاء بمئات الملايين سنوياً وتسليحها بأسلحة متطورة باهظة الثمن، في منطقة الشرق الأوسط كحركة حماس وحزب الله اللبناني والميليشيات في العراق وجماعة الحوثيين في اليمن. هذه السياسة تأتي على حساب الشعب الإيراني نفسه، حيث يمكن أن تكون هذه الأموال موجهة نحو تحسين أوضاعهم وحياتهم.

ورأت الكاتبة أنه قبل أن يتوجه الرئيس المنتخب إلى الغرب يجب أن يتوجه إلى الشرق، ويبدأ في التفاوض حول كيفية وقف تمويل الوكلاء. هذا سيكون لصالح شعبها والمنطقة بشكل عام".

بريطانيا وفرنسا قصة انتخابات

يرى الكاتب أمير الطاهري في مقال له نشر بصحيفة الشرق الأوسط أن "الانتخابات التي يمكن إجراؤها، وفق العديد من القواعد المختلفة، هي إحدى طرق تشكيل الإدارة اللازمة للاضطلاع بتلك المهام. المهم أن جميع المشاركين فيها، بمن فيهم الخاسرون، يعرفون ويقبلون قواعد العمل. كانت هذه الحال في كل من بريطانيا وفرنسا، حتى عندما لم يكن لغالبية السكان البالغين، بمن في ذلك النساء، الحق في التصويت. واليوم أصبح هذا الإجماع أقوى من أي وقت مضى".

وأضاف الكاتب: "في ظل الديمقراطية، تكون السياسة أشبه بمطبخ فوضوي صاخب وقذر في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من ذلك فإنه يُنتج الأطباق التي، إن لم تكن دائماً شهية المذاق، فإنها تُحافظ على صحة المجتمع".

(أ ب)