التحضير لافتتاح المعهد العالي للفنون في شمال وشرق سوريا
يجري التحضير لافتتاح المعهد العالي للفنون في روج آفا؛ بهدف تطوير الفن الثوري وتأهيل كوادره، مع بدء عملية استقبال طلبات التسجيل في المعهد.
وتحضّر هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لافتتاح المعهد بدعم وتنسيق حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي (TEV-ÇAND) وبالتعاون مع جامعة روج آفا.
المعهد التابع لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، سيكون مركزه في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة.
الانتهاء من التحضيرات
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا من إدارتي حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن وهيئة الثقافة، فإنّ التحضيرات قد شارفت على الانتهاء حيث تمّ إنجاز 95 بالمائة منها، كما تمّ تعيين إدارة للمعهد وبدأت عملية استقبال طلبات التسجيل في المعهد.
الانطلاق بـ 3 أقسام
كشفت الرئيسة المشتركة للمعهد العالي للفنون في روج آفا، سهام داوود عن أنّ المعهد سينطلق بـ 3 أقسام هي الموسيقا والمسرح والسينما، لكن يمكن افتتاح المزيد من الأقسام مستقبلاً وذلك وفق الحاجة والطلب، وذكرت سهام أنّ مدّة الدراسة في المعهد هي 3 أعوام، وسيُقبل فيه من 70 إلى 90 طالباً وطالبة، ويُشترط أن تتراوح أعمار الطلبة بين 18 وحتّى 26 عاماً.
ومن المرتقب افتتاح المعهد رسمياً في الـ 10 من تشرين الأول المقبل، ولهذا بدأت عملية استقبال طلبات التسجيل في المعهد.
ويمكن لحاملي الشهادة الثانوية ومن انهوا دراستهم للمرحلتين الابتدائية والإعدادية ولم يتمكنوا استكمال دراستهم في الثانوية من أصحاب الموهبة التي لا تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ومن لديهم اهتمام بالفن، التسجيل في المعهد.
مراكز التسجيل
ويمكن للراغبين بالدراسة في المعهد تقديم طلبات التسجيل في المراكز التالية؛ جامعة روج آفا في قامشلو، جامعة كوباني ولجنة تعليم المجتمع الديمقراطي في مقاطعة عفرين والشهباء.
وبعد تقديم طلبات التسجيل، سيتمّ بين الـ 16 و21 من الشهر الجاري، إجراء امتحان قبول لطلبة المرحلة الثانوية، فيما يُجرى امتحان حاملي الشهادة الإعدادية والذين أنهوا المرحلة الابتدائية بين 22 و30 من الشهر ذاته في قامشلو وكوباني والشهباء.
ويُقبل الطلبة في الأقسام الـ 3 وفق نتائج الامتحانات التي سيجريها المعهد.
"لعب دوراً في قيام الثورة الفكرية"
أشارت سهام داوود إلى أنّ ثورة شمال وشرق سوريا، قد أحدثت تغييرات جذرية في جميع مجالات الحياة، إحداها الثقافة والفن، ولفتت إلى اتّخاذ الحركة الثقافية في المنطقة لخطوات هامة وانتقالها إلى مرحلة أعلى اليوم.
وتابعت حديثها قائلةً: "رأينا أنّ الأنشطة الجارية مهمة، لكنّها غير كافية لهذا العصر ولمتطلبات بناء المجتمع الديمقراطي، لذا رأينا بعد أعمالنا الموسعة مدى الحاجة إلى تأهيل كوادر فنية علمية من خلال التدريبات الأكاديمية، فقد لعب المجال الفني دوراً رئيساً في قيام الثورة الفكرية وتغيير المجتمع، لذا سيتعلّم طلبة المعهد بشكل أكاديمي من جهة، وسيلعبون دوراً في تغيير المجتمع من جهة أخرى".
(ر)
ANHA
