أدب الطفل محور اليوم الثالث من أسبوع الأدب

تستمر فعاليات أسبوع الأدب الذي ينظمه ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، في فندق عين ديوار بمدينة ديرك. 

وتميز اليوم الثالث من الفعالية، بمناقشة أدب الطفل، وذلك عبر محاضرة تحت عنوان "أدب الطفل: المصطلح والنشأة خصائصه ومضامينه"، ألقاها الكاتب ومدرس اللغة الكردية منهل خلف.

وتطرق المحاضر إلى أهمية الموضوع ووجوب استخلاص نتائج منه، ومشاركة الجميع من كتّاب وعائلة ومجتمع ومؤسسات ثقافية رسمية للتعاون فيما بينها، كونه: "يلعب دوراً محورياً في تنشئة شخصية الطفل السليمة".

كما سرد خلف المراحل التاريخية لتطور أدب الطفل لدى الشعوب وقال: "تعود أولى الإنتاجات الأدبية المكتوبة في هذا الجنس من الأدب إلى مئات السنين لدى الشعب الهندي، ومن ثم كتاب "كليلة ودمنة"، من ثم تطور بشكل أدب خاص وبالمصطلح الموجود في أوروبا، وللشعب الكردي أيضاً تاريخياً تجارب في ذلك، منها قاموس "nû bihara zarokan" لأحمدي خاني."

كما سلط الضوء على المراحل العمرية للطفل، مؤكداً: "يمر الطفل بـ 4 مراحل عمرية لكل مرحلة منها نوع وأسلوب خاص من الأدب، يجب على الكاتب مراعاة التغيرات التي يمر بها الطفل في كل مرحلة والكتابة وفقها."

وتحدث خلف عن أشكال أدب الطفل ( كتاب، صحافة الطفل (مجلدات)، راديو، قصص، تلفاز، قواميس مصورة ورسومات، مسرح، سينما)، مؤكداً: "جميعها تملك وظيفة واحدة وهي المساهمة في تنمية المهارات العلمية والفكرية، وتقوية الجوانب الأخلاقية والروحية والمجتمعية لدى الطفل."

وتم إغناء المحاضرة بفتح باب النقاش وإبداء الآراء، واجتمع المشاركون على ضرورة تطوير أدب الطفل لما له من دور كبير في بناء الشخصية الصحية والسليمة للطفل وأبدوا مقترحات منها "التشجيع على القراءة لدى الطفل، فتح مؤسسات ثقافية وتعليمة ومطابع خاصة بأدب الطفل، ودراسته في الجامعات."

لتختتم فعاليات اليوم الثالث، بقراءة قصائد شعرية باللغتين العربية والكردية، برز فيها الطابع الثوري.

وستستمر فعاليات اليوم الرابع من أسبوع الأدب ، بندوة حوارية تحت عنوان: "أدب الطفل تحديات وصعوبات"، إلى جانب قراءات قصصية.

(خ ع)

ANHA