KCK: الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ستدخل مرحلتها الثانية
أعلن المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ستدخل مرحلتها الثانية، في الـ 15 من شباط الجاري.
![KCK: الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ستدخل مرحلتها الثانية](https://hawarnews.com/ar/uploads/images/202402/image_870x_65c9de3b4c70b.jpg)
أصدر المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً نصياً مع حلول العام الـ 25 لمؤامرة 15 شباط الدولية.
وقالت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK): "إننا ندين ونلعن في العام الـ 26 لمؤامرة 15 شباط الدولية القوى التي شاركت في هذا الهجوم التآمري بكل كراهيتنا وغضبنا، وإننا نحيي القائد أوجلان ومقاومته المهيبة، الذي ظل أسيراً في ظل الظروف السيئة في إمرالي على مدى 25 عاماً، ولن تستطيعوا حجب شمسنا التي صنعت حلقة من النار حول القائد أوجلان للحيلولة دون تحقيق مؤامرة 15 شباط الدولية وأهدافها التدميرية، وإننا نستذكر بكل احترام وتقدير الرفاق والرفيقات خالد أورال، وسلامات منتش، وآينور آرتان، وننحني إجلالاً لذكراهم".
وجاء في نص البيان: "عندما كانت القوى الرأسمالية الدولية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد لدخول القرن الحادي والعشرين بمشروع الشرق الأوسط الكبير، رأت ووصفت القائد أوجلان والحركة التحررية الكردية على أنهما أكبر عقبة أمام مصالحهم الحداثية والإمبريالية، ووجدوا أن الحركة الكردية الحرة بقيادة القائد أوجلان تتمتع بقدرة على التأثير على كردستان والشرق الأوسط بأكملهما، لأن جغرافية كردستان كانت مقسمة بين الدول القومية الأربعة المتحكمة في الشرق الأوسط، وقد تمكنت الحركة التحررية الكردية بقيادة حزب العمال الكردستاني من جذب الكرد الذين يعيشون تحت استعمار هذه الدول الأربعة إلى نضال مهم، ولم يرغب الكرد، الذين نظموا أنفسهم في جميع الأجزاء الأربعة من كردستان وفي خارج الوطن وعززوا إرادتهم في الحرية، في قضاء قرن آخر بدون هوية، وبدون قائد وفي ظل نظام استعماري، ولهذا السبب، احتضنوا القائد أوجلان ونضاله التحرري.
وقدموا كل أنواع الدعم والمشاركة في النضال، وأصبح الكرد تحت قيادة الحركة الآبوجية أعظم ديناميكية للتغيير والتحول في الشرق الأوسط، حيث كان هدف القوى الرأسمالية المهيمنة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مؤامرة 15 شباط الدولية هو القضاء على الإرادة الكردية الحرة، التي بدأت تدريجياً بأداء الدور الريادي في الشرق الأوسط، وأرادوا ترك الكرد في القرن الحادي والعشرين أيضاً كما في القرن العشرين بلا هوية وقائد واعتراف، ولهذا الغرض حيكوا المؤامرة الدولية من خلال تواطؤ قذر للغاية، ولم ينتابهم أدنى شك في أنهم سيقدمون ويتلقون كافة أنواع التنازلات فيما بينهم لتنفيذ هذه المؤامرة ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، لأنهم اعتقدوا أنه بإمكانهم بسهولة الاستيلاء على الشرق الأوسط حيث انتهى فيه النضال التحرري الكردي ويعيدوا ترتيبه من جديد كما يشاؤون.
الشعب الكردي تبنى المقاومة التاريخية في إمرالي في كل مكان
مثلما كان أسلوب رد قائدنا وشعبنا الكردي وحركتنا للمؤامرة الدولية، فقد كان الموقف حيالها أيضاً هو خوض مقاومة وانبعاث كبيرين، وكانت حلقة المقاومة التي شكلها شعبنا وشهداؤنا الأبطال حول القائد، هي الحلقة الأساسية التي حالت دون نجاح مفهوم التدمير من خلال المؤامرة، ورأى أن ما تم استبعاده في شخص القائد أوجلان واحتجازه كأسير في إمرالي هو في أساسه "الكردياتية الحرة"، أي إرادته، ولهذا السبب، اعتبر أسر القائد أوجلان بمثابة أسره، ولقد رأى الشعب الكردي وفهم جيداً الترابط الوثيق بين النضال التحرري الكردي ومأساته التاريخية، ونظراً لعلمه أن تحرره يكمن في هزيمة هذه المأساة، فقد احتضن مقاومة إمرالي التاريخية بقوة في كل مكان.
وكان موقف القائد أوجلان ضد المؤامرة والهجوم الدولي للإبادة الجماعية هو خوض مقاومة كبيرة على أساس كسر المصير المأساوي للقرن والذي تم تحديده للكرد، وفي ظل كل واقع الأسر المحترق، رد على المؤامرة بثورة فكرية وذهنية كبيرة، وكقائد شعبي ثوري؛ كان منخرطاً مثل فيلسوف وحكيم في بعض الأحيان، ومثل خبير سياسي ومؤرخ، في المقاومة الروحية وأيضاً الفكرية وكذلك الجسدية لتغيير مصير التطهير العرقي المأساوي التي كان قد خضع له شعبه، وقدم في شخص الشعب الكردي أفكار وآراء العصر الأكثر تقدماً لجميع الشعوب والنساء وجميع الفئات المضطهدة التي تخوض المقاومة، وخلق من خلال المفاهيم والنظريات الجديدة التي طورها، نموذجاً جديداً للحياة الحرة والديمقراطية، ولقد رد على أعظم مؤامرة للعصر بأعظم دفاع للعصر من خلال الحياة الحرة وأطروحات المجتمع الحر التي أعدها، وقد كان الدفاع عن الحضارة الديمقراطية دفاعاً قوياً للغاية، والذي تم طرحه باسم جميع المضطهدين، ولا سيما باسم الكرد والمرأة، ويمكن القول أنه كان تقريباً دفاعاً قد تم تطويره باسم جميع الشعوب الحرة والحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي.
أسس القائد أوجلان نموذج الحياة الجديدة لجميع المضطهدين
لم يطوّر القائد أوجلان في ظل ظروف الأسر في إمرالي فقط الكرد بل نموذج المجتمع الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة كنموذج وبرنامج جديد للحياة والنضال الذي من شأنه أن يكون كافياً لتغيير مصير جميع المضطهدين في القرن الحادي والعشرين، ولهذا السبب، فإن مرحلة أسر إمرالي الممتدة لـ 25 عاماً لم تتحقق كما أرادت القوى المتآمرة، بل على العكس من ذلك، كانت مرحلة تطورت ونضجت فيها فكر ورأي المجتمع الديمقراطي والحر في كل جانب من الجوانب من أجل الإنسانية، وتتحول هذه الأفكار والآراء للقائد أوجلان إلى نظام اجتماعي جديد في الأماكن التي يعيش فيها الكرد اليوم، وتتحول إلى ذهنية جديد للحياة والمقاومة، وقد استلهمت كل الشعوب المضطهدة، بما فيهم الكرد والمرأة من هذا التطور كثيراً، ويتحول إلى حماسة وإثارة كبيرة وحركة أمل كبيرة.
ما يتم تنفيذه في إمرالي هو نظام للإبادة الجماعية
إن التعذيب والعزلة المطلقة اللذين يتم تنفيذهما في شخص القائد أوجلان في إمرالي هو في الأساس نظام للإبادة الجماعية، وإن نظام إبادة الكرد والديمقراطية والحرية هو نظام للإبادة الجماعية، فالقائد أوجلان؛ يخوض مقاومة تاريخية منذ خمسة وعشرين عاماً في ظل نظام التعذيب والإبادة والجماعية في إمرالي والذي يتم إدارته من قِبل القوى الدولية وحمايته من قِبل جمهورية الاحتلال التركي، وتشكل هذه المقاومة التاريخية للقائد أوجلان في إمرالي المركز الرئيس لنضالنا ضد سياسات وهجمات الإبادة الجماعية، ونحن جميعاً كشعب كردي وأصدقائه ورفاقه ومناضليه؛ ينبغي علينا أن نفهم ونتعمق ونستنهض بيان القائد أوجلان المناهض لنظام التعذيب والإبادة الجماعية والمناهض لحالة الأسر في إمرالي بإرادة النضال التي قاوم بها على مدى خمسة وعشرين عاماً، وينبغي علينا العمل على توسيع وتعميق أنشطتنا بشكل أكبر لفهم واقع القائد، وخاصةً فيما يتعلق بوجود وحرية الكرد، كما يجب علينا باسم القيم الإنسانية المتمثلة في الديمقراطية والحرية، أن نشعر بكل إخلاص بمعنى وأهمية واقع القائد، والظروف الأسر غير الإنسانية التي يتعرض فيها حالياً، وأن نعبر عن موقف ومستوى قوي من الإرادة في موقفنا النضالي.
مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان هم القوة الأساسية لعرقلة نجاح هذه المؤامرة
استلهم مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان فكرهم الأيديولوجي والفلسفي والتنظيمي الأساسي من القائد أوجلان، وأصبحوا بنضالهم الحازم وإرادتهم الحادة في غضون السنوات الأربع والعشرين الماضية القوة الأساسية التي حالت دون نجاح المؤامرة الدولية، ولدى مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان علاقة غير قابلة للانقطاع مع القائد أوجلان ويعتبرونه بمثابة المركز الأخلاقي الرئيس، ويقوم جيش الاحتلال والاستبداد والاستعمار التركي، اليوم بشن هجمات تدميرية لا حصر لها ضد مقاتلي ومقاتلات كريلا كردستان بطرق وأساليب غير إنسانية والتي لم يسبق لها مثيل حتى الآن، ويستخدم كل الإمكانات القتالية لحلف الناتو ضد قواتنا التابعة للكريلا بطريقة وحشية للغاية، كما يستخدم الغازات الكيماوية والسامة ضد قواتنا التابعة للكريلا، والذي لا يمكنه تخويفهم بأحدث تقنيات الناتو التي بحوزته، ويستخدم الأسلحة النووية والحرارية التكتيكية، وجميع الطرق والأساليب اللاإنسانية المستخدمة ضد مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان يتم تطويرها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويواصل مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان قوتهم وإرادتهم في المقاومة، بفضل القوة والروح المعنوية والوعي الذي اكتسبوه في قيادتهم، ضد هذه الهجمات اللاإنسانية، التي تدرج في نطاق جرائم الجمهورية التركية، ويسطّر مقاتلو ومقاتلات كريلا حرية كردستان تاريخياً جديداً في جبال كردستان بالقوة والروح المعنوية التي استلهموها من القائد أوجلان، ويسطّرون تاريخ الكرد الأحرار والشعوب الحرة والمجتمع الحر.
نحيي جميع المشاركين في حملة الحرية
(م)