أعداء الإنسانية لا يخلو منهم زمان ولا ينجو  منهم مكان

استنكرت لجنة التربية في ناحية تل حميس، تعرض أبناء مقاطعة عفرين لعمليات التصفية والإنكار وصهر الثقافة واللغة الأم من قبل جيش الاحتلال التركي وسط صمت دولي، وأكدت على تمسكها بمبادئ الأمة الديمقراطية في الحفاظ على لغات شعوب المنطقة، وذلك عبر بيان.

أعداء الإنسانية لا يخلو منهم زمان ولا ينجو  منهم مكان
15 مايو 2018   08:11

قامشلو

أصدرت لجنة التربية في المجتمع الديمقراطي في ناحية تل حميس بياناً بمناسبة يوم اللغة الكردية الذي يصادف اليوم الـ 15 أيار، تحدثت فيه عن ممارسات الاحتلال التركي بحق أبناء الشعب الكردي في مقاطعة عفرين.

وحضر قراءة البيان الذي قرئ من قبل الإداري في معهد إعداد المعلمين أسعد الحيزان، العشرات من معلمي ومعلمات ناحية تل حميس، الذين تجمعوا أمام معهد إعداد المعلمين في الناحية.

وجاء في نص البيان:

"لا قيمة لأي شعب، إلا بمقدار اعتزازه بلغته الأم، ولا وجود لأية أمة، إلا بمقدار فخرها بتاريخها وثقافتها، اللغة الأم بالنسبة لأي شعب كان، هي رمز وجوده وأساس انتمائه.

فاللغة هي وسيلة نشر الثقافة والحفاظ على الأعراف، ومن خلالها نستطيع التعبير عن انتمائنا وأصل تجذرنا في هذا الكون والتصاقنا بهذه الأرض.

فعلينا تعلمها والحفاظ عليها، علينا نشرها والتعمق في فهمها، علينا حمايتها من محاولات الصهر والمحو والإبادة، فأعداء الإنسانية لا يخلو منهم زمان ولا ينجو منهم مكان، أمثال المحتل والسفاح أردوغان، ومن هم على شاكلته الذين يعملون جاهدين لبناء دولتهم على أساس محو الثقافات وطمس الهويات وصهر اللغات.

وأكبر مثال على ذلك الهجمات البربرية التي قام بها الاحتلال التركي الفاشي في 20 من كانون الثاني على عفرين المقاومة، وتغيير ديموغرافيتها ومحو وصهر ثقافات ولغات الشعوب في المنطقة، وهدم وإفناء آثارها التاريخية.

فليس غريباً على المحتل المعتدي والغاشم الذي احتل الأرض وأزهق الأرواح وأراق دماء الأبرياء والمدنيين، أن يبيد الثقافات ويصهر اللغات ويبعد الأطفال الأبرياء عن لغتهم وثقافتهم الأم.

إننا في لجنة التربية والتعليم في المجتمع الديمقراطي، ومن هذا المنبر وهذا الموقف المهيب، نندد وبأقسى العبارات وأكثر الكلمات تعبيراً عن رفضنا وشجبنا وتنديدنا، لكل ما تقوم به حكومة الاحتلال التركي الفاشي من ممارسات في عفرين الأبية والمناضلة، كما ونجدد عهدنا بالحفاظ على لغات وثقافات جميع المكونات التي تعيش على هذه الأرض منذ آلاف السنين وصولاً إلى تحقيق أمة ديمقراطية وأخوة الشعوب.

(س إ)

ANHA