الأهالي في تل براك يطالبون بحلول لمشكلة تراجع جودة الخبز وتأخير التوزيع
عبّر أهالي مدينة تل براك بمقاطعة الجزيرة عن استيائهم من تردي جودة الخبز المنتج في أفران المدينة وريفها، بالإضافة إلى التأخير في توزيعه من قبل المعتمدين، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة هذه المشكلة وتحسين واقع توزيع هذه المادة الأساسية.
تشهد مدينة تل براك وريفها في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، تصاعداً في شكاوى السكان حول تراجع جودة الخبز الموزع من الأفران المحلية، بالإضافة إلى تأخير كبير في تسليمه من قبل المعتمدين، ما يزيد من استياء المواطنين الذين يعتمدون على هذه المادة الحيوية في معيشتهم اليومية.
شكاوى الأهالي
ويعتمد أهالي تل براك على عدة أفران لتأمين الخبز، من أبرزها فرن الشعب الآلي داخل المدينة، إلى جانب أفران خاصة موزعة في القرى، والتي تتلقى مخصصاتها من الطحين من إدارة المطاحن بمدينة الحسكة. غير أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد الانتقادات بشأن سوء جودة الخبز، وتأخر التوزيع.
وفي السياق، قال فراس الخابور، أحد سكان المدينة، لوكالتنا: "جودة الخبز تتراوح بين شبه جيدة ورديئة. المشكلة الرئيسة أن المعتمدين يتأخرون في التوزيع ويكدّسون الخبز فوق بعضه، وهذا يؤدي إلى تخميره الزائد. كوني أعمل في محل لصناعة الفطائر، أعلم جيداً أن الخبز إذا لم يُهوّى بعد خروجه مباشرة من الفرن، يفسد سريعاً".
ومن جهته، عبّر المواطن محمد العذاب عن استيائه من جودة الرغيف قائلاً: "الخبز يصلنا أحياناً بلون أسمر أو محروق، وتفوح منه رائحة خميرة نفاذة. الخبز يوزع بعد ساعات من إنتاجه، وتحت درجات الحرارة المرتفعة يتحول إلى كتلة لزجة لا تصلح للأكل".
إدارة الفرن: الطحين والتوزيع أبرز التحديات
وفي المقابل، أوضح أمين مستودع فرن تل براك العام، عبد الله عبدو، آلية العمل في الفرن، مشيراً إلى أن "الفرن يعمل بنظام ورديتين، ويستهلك يومياً نحو 14 طناً من الطحين لإنتاج قرابة 14,800 ربطة خبز، يتم توزيعها على أكثر من 400 قرية عبر 21 سيارة".
وعن أسباب تراجع الجودة، قال عبدو: "المشكلة الأساسية تكمن في نوعية الطحين الوارد من إدارة المطاحن بالحسكة، والذي تختلف جودته بين الجيد والمتوسط والرديء، مما يؤدي إلى تباين في نوعية الرغيف المنتج".
وأضاف: "من الأسباب الأخرى تكديس الخبز عند المعتمدين لفترات طويلة قبل توزيعه، وهذا يُفقد الخبز جودته. نحن الآن نعمل بالتنسيق مع لجان الاقتصاد في المدينة على وضع آلية أسرع للتوزيع تضمن وصول الخبز للمواطنين في الوقت المناسب".
دعوات للتحرك
ومع تكرار الشكاوى، يطالب السكان الجهات المعنية، وخصوصاً الجهات الخدمية ولجان الاقتصاد، بضرورة التدخل العاجل لتحسين جودة الطحين وضبط آليات التوزيع، مع فرض رقابة على عمل المعتمدين، وتوفير خبز يليق بمواطني منطقة تُعد من أهم مصادر القمح في سوريا.
(ح)
ANHA
الأهالي في تل براك يطالبون بحلول لمشكلة تراجع جودة الخبز وتأخير التوزيع
تشهد مدينة تل براك وريفها في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، تصاعداً في شكاوى السكان حول تراجع جودة الخبز الموزع من الأفران المحلية، بالإضافة إلى تأخير كبير في تسليمه من قبل المعتمدين، ما يزيد من استياء المواطنين الذين يعتمدون على هذه المادة الحيوية في معيشتهم اليومية.
شكاوى الأهالي
ويعتمد أهالي تل براك على عدة أفران لتأمين الخبز، من أبرزها فرن الشعب الآلي داخل المدينة، إلى جانب أفران خاصة موزعة في القرى، والتي تتلقى مخصصاتها من الطحين من إدارة المطاحن بمدينة الحسكة. غير أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد الانتقادات بشأن سوء جودة الخبز، وتأخر التوزيع.
وفي السياق، قال فراس الخابور، أحد سكان المدينة، لوكالتنا: "جودة الخبز تتراوح بين شبه جيدة ورديئة. المشكلة الرئيسة أن المعتمدين يتأخرون في التوزيع ويكدّسون الخبز فوق بعضه، وهذا يؤدي إلى تخميره الزائد. كوني أعمل في محل لصناعة الفطائر، أعلم جيداً أن الخبز إذا لم يُهوّى بعد خروجه مباشرة من الفرن، يفسد سريعاً".
ومن جهته، عبّر المواطن محمد العذاب عن استيائه من جودة الرغيف قائلاً: "الخبز يصلنا أحياناً بلون أسمر أو محروق، وتفوح منه رائحة خميرة نفاذة. الخبز يوزع بعد ساعات من إنتاجه، وتحت درجات الحرارة المرتفعة يتحول إلى كتلة لزجة لا تصلح للأكل".
إدارة الفرن: الطحين والتوزيع أبرز التحديات
وفي المقابل، أوضح أمين مستودع فرن تل براك العام، عبد الله عبدو، آلية العمل في الفرن، مشيراً إلى أن "الفرن يعمل بنظام ورديتين، ويستهلك يومياً نحو 14 طناً من الطحين لإنتاج قرابة 14,800 ربطة خبز، يتم توزيعها على أكثر من 400 قرية عبر 21 سيارة".
وعن أسباب تراجع الجودة، قال عبدو: "المشكلة الأساسية تكمن في نوعية الطحين الوارد من إدارة المطاحن بالحسكة، والذي تختلف جودته بين الجيد والمتوسط والرديء، مما يؤدي إلى تباين في نوعية الرغيف المنتج".
وأضاف: "من الأسباب الأخرى تكديس الخبز عند المعتمدين لفترات طويلة قبل توزيعه، وهذا يُفقد الخبز جودته. نحن الآن نعمل بالتنسيق مع لجان الاقتصاد في المدينة على وضع آلية أسرع للتوزيع تضمن وصول الخبز للمواطنين في الوقت المناسب".
دعوات للتحرك
ومع تكرار الشكاوى، يطالب السكان الجهات المعنية، وخصوصاً الجهات الخدمية ولجان الاقتصاد، بضرورة التدخل العاجل لتحسين جودة الطحين وضبط آليات التوزيع، مع فرض رقابة على عمل المعتمدين، وتوفير خبز يليق بمواطني منطقة تُعد من أهم مصادر القمح في سوريا.
(ح)
ANHA
